تحديث مهم.. تيكتوك يغير قواعد المشاركة ويحدد معايير جديدة لظهور المقاطع على منصته

تيكتوك يستعد لتحديث إرشادات المجتمع بهدف تنظيم المحتوى المعروض بما يتناسب مع معايير المجتمعات العربية ومصر بشكل خاص، بعد أن دفع انتشار المحتوى غير المناسب الجهات الأمنية للتدخل. يشكل هذا التحديث خطوة مهمة للحد من ظهور المقاطع التي تخالف القيم الاجتماعية، وضمان بيئة أكثر أمانًا للمستخدمين.

تحديثات التيكتوك في إرشادات المجتمع وتأثيرها على المحتوى

تبدأ منصة تيكتوك تطبيق تحديثات جديدة لإرشادات المجتمع اعتبارًا من 13 سبتمبر، تشمل تصفية المحتوى المعروض في قسم “For You” لمستخدمي المنصة، مع مراقبة دقيقة للمحتوى الذي يُنتج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ إذ يسعى التيكتوك إلى تقليل انتشار المواد التي لا توافق القيم الاجتماعية والثقافية، مما يعزز جودة المحتوى الذي يشاهده المستخدمون.

ردود الفعل القانونية والأمنية على المحتوى المخالف في تيكتوك

أدى انتشار المحتوى المسيء والمُخالف للقوانين إلى موجة من الشكاوى الرسمية التي رفعها المحامون ضد مقدمي المحتوى المخالفين، ما دفع الجهات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات صارمة، شملت القبض على عدد من صناع محتوى البث المباشر الذين تردد أنهم ارتكبوا مخالفات قانونية عبر نشر مواد تسيء للقيم الأسرية. ومن هذا المنطلق، يعمل التيكتوك الآن على تحديث إرشاداته لمنع تكرار هذه التصرفات وضمان بيئة رقمية تحترم الأعراف والتقاليد.

تاريخ وتطور التيكتوك وأسباب انتشاره في المجتمعات العربية

نشأ تيكتوك في العام 2014 أصلاً من برنامج “دب سماش” الذي كان يتيح للمستخدمين محاكاة مشاهد من أفلام أو أغنيات باستخدام الصوت المرفق؛ ثم تحول اسمه إلى تيكتوك وتطور تدريجيًا، حتى أصبح في 2020 منصة ضخمة اكتسبت شهرة واسعة خاصة خلال فترة الحجر الصحي؛ حيث لجأ لها الملايين للتسلية والتفاعل. بالرغم من الشعبية الواسعة، شهدت المنصة ظواهر سلبية ناجمة عن سعي بعض المستخدمين لجذب المتابعين بأي ثمن، مثل نشر محتوى يخدش الحياء أو استخدام ألفاظ مسيئة لجذب جمهور صغار السن، ما دفع التيكتوك والمجتمع المصري إلى فرض قيود صارمة للحد من الانحرافات.

المراحل الوصف
2014 إطلاق برنامج “دب سماش” بفكرة محاكاة المشاهد والأغاني
تغيير الاسم تحول “دب سماش” إلى “تيكتوك” وتطور المنصة رقمياً
2020 انتشار واسع خلال الحجر الصحي وتحولها لمنصة كبرى للبث المباشر
2023-2024 تحديث إرشادات المجتمع للحد من المحتوى المسيء والمخالف للأعراف

يأتي تحديث إرشادات المجتمع الخاص بتيكتوك كمحاولة للتماشي مع متطلبات المجتمعات العربية ومصر بشكل خاص، بهدف تقنين المحتوى المعروض ومراقبته بدقة، لتجنب تكرار المشكلات السابقة. هذه الخطوة تمثل رد فعل عملي على تطورات المحتوى الرقمي، حيث أصبحت هناك حاجة ملحة للموازنة بين حرية التعبير والحفاظ على القيم الأخلاقية والاجتماعية. ضمن هذا الإطار، تعمل التيكتوك على تعزيز سياساتها لتشمل أدوات رقابة أكثر فعالية، خاصة مع ارتفاع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الفيديوهات، مما يقلل من انتشار المحتوى غير اللائق ويحد من تأثيره السلبي على المستخدمين الشباب والمجتمع بأكمله.