15 دولة مشاركة.. برنامج ابتعاث الإعلام يؤهل الكفاءات في المجالات الواعدة

ابتعاث الإعلام يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الكفاءات الإعلامية السعودية وتأهيلها بما يتوافق مع متطلبات السوق المحلية والعالمية، حيث وقّعت وزارتا التعليم والإعلام مذكرة تعاون لإطلاق مبادرة “ابتعاث الإعلام” بحضور وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ووزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، بهدف دعم صناعة الإعلام الوطني وصقل المواهب الشابة في هذا القطاع الحيوي.

أهداف برنامج ابتعاث الإعلام وتأهيل الكفاءات الإعلامية المتنوعة

برنامج ابتعاث الإعلام يهدف إلى إعداد وتأهيل الكفاءات الإعلامية المتميزة في مختلف تخصصات الإعلام، إذ تم إطلاقه بالتعاون بين وزارة الإعلام ووزارة التعليم عبر مسار واعد من مسارات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي؛ ليواكب الاحتياجات المتنامية للسوق الإعلامي السعودي. جاء هذا البرنامج تعزيزًا للشراكة المؤسسية بين الوزارتين، مع التركيز على تطوير القدرات الوطنية في صناعة الإعلام، بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء اقتصاد معرفي ومجتمع نابض بالحيوية. ومن خلال ابتعاث الإعلام، يمكن للفئات المستهدفة الوصول إلى معارف وتقنيات حديثة تتيح لهم المنافسة في سوق العمل، وتطرح فرصًا تدريبية نوعية تؤهلهم للعمل في مجالات الإعلام الرقمي، الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، الصحافة الرقمية، وإدارة المنصات الإعلامية.

البرامج التدريبية والجامعية في ابتعاث الإعلام عبر 15 دولة

يوفر برنامج ابتعاث الإعلام فرصًا تعليمية شاملة ومتنوعة في 15 دولة حول العالم، تشمل مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة، ومنح درجات علمية متعددة مثل الدبلوم، البكالوريوس، والماجستير؛ مما يسهم في تغطية أحدث التخصصات والمجالات الإعلامية الناشئة. ويتيح البرنامج فرصة اكتساب مهارات عملية وتقنية متقدمة في مجالات الإعلام المتقدمة، مع التأكيد على تطوير القدرات التقنية والبشرية لدعم الابتكار الإعلامي. يركز البرنامج على تعزيز الكفاءات في الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي في الإعلام، والحصول على خبرة متقدمة في الإعلام المرئي والمسموع، ويدعم تنمية مهارات إدارة المنصات الإعلامية الحديثة. هذا التنوع في البرامج يهدف إلى تأهيل الكوادر الإعلامية الوطنيّة لتلبية متطلبات السوق المحلي والدولي بكفاءة عالية.

الشراكات والتدريب والتوظيف في مبادرة ابتعاث الإعلام

تُرسخ مبادرة ابتعاث الإعلام الشراكة بين الوزارات والقطاع الخاص، حيث تتعاون وزارة الإعلام مع أكثر من 35 جهة من القطاع الخاص لضمان توافق الابتعاث مع احتياجات سوق العمل. وقد نظّمت وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام ورشة عمل تعريفية تُعنى بآلية تحديد الاحتياجات التدريبية والتوظيفية، مع التركيز على تصميم برامج ابتعاث تتوافق مع متطلبات القطاعات الإعلامية المختلفة وربط مخرجات التعليم بسوق العمل. البرنامج يهدف إلى تمكين الشباب السعودي عبر ابتعاث مبتدئ بالتوظيف، ما يعزز تنافسية المؤسسات الإعلامية وطنياً وعالمياً.كما يسهم البرنامج في رفع مستوى الكفاءات الوطنية عبر التدريب التفصيلي ودعم القابلية الوظيفية من خلال:

• تحديد الاحتياجات التدريبية والتوظيفية بدقة
• توفير برامج تأهيلية ملائمة ومتخصصة
• ربط الابتعاث بفرص العمل مباشرة داخل الشركات الإعلامية
• تعزيز التعاون بين الوزارات والقطاع الخاص لتطوير صناعة الإعلام

يُعد ابتعاث الإعلام برنامجًا متكاملاً يسهم في رفع مستوى التأهيل المهني والإعلامي للشباب السعودي، ويضمن تزويد السوق المحلي والعالمي بإعلاميين أكفاء قادرين على الابتكار والتأثير في مجالات الإعلام المختلفة بأساليب حديثة تعكس تطلعات المملكة نحو التنمية المستدامة.