ظهور نادر.. «الأحمدي» يكشف أضرار الاستحمام بالماء الحار على جلدك

الاستحمام بالماء الحار أضرار خطيرة تضر بصحة الجلد وتؤدي إلى تدمير الطبقة الأولى منه، وهو الأسوأ الذي يمكن أن يفعله الإنسان ببشرته أثناء العناية الشخصية، وفق ما كشف عنه أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني الدكتور محمد الأحمدي في حديثه لقناة السعودية. هذا المقال يسلط الضوء على أضرار الاستحمام بالماء الحار، بالإضافة إلى أهمية تعويد الجسم على الماء البارد وفوائد الجلوس في ماء بثلج.

أضرار الاستحمام بالماء الحار وتأثيره على الجلد

الاستحمام بالماء الحار يشكل خطرًا حقيقيًا على الجلد، حيث يؤثر سلبًا على الطبقة الأولى من البشرة، التي هي حاجز أساسي لحماية الجسم من العوامل الخارجية. بين الدكتور الأحمدي أن الماء الحار يقضي على هذه الطبقة الحساسة، مما يؤدي إلى ضعف الجلد وجفافه، إضافة إلى تعرضه لأضرار متعددة، منها الالتهابات والتهيج. فالجلد لا يتحمل التعرض المستمر للماء الساخن، إذ يسبب جفافه ويقلل من مرونته بشكل ملحوظ، وهو ما يجعل الاستحمام بالماء الحار من أسوأ ما يمكن أن تفعله ببشرتك.

يضيف الدكتور الأحمدي أن الأشخاص الذين يعتادون على استعمال مياه السخانات في الصيف يتعرضون لمخاطر مماثلة، رغم أن أجسادهم تبدو متعودة على ذلك، إلا أنها في الحقيقة لا تتحمل الاستحمام بالماء الفاتر، ما يضاعف الضرر الواقع على الجلد؛ لذلك فإن الاعتدال في درجة حرارة الماء ضروري للحفاظ على صحة البشرة.

كيفية تعويد الجسم على الماء البارد وفوائد الاستحمام الفاتر

تعود مقاومة الجسم للماء البارد تعتمد بشكل رئيسي على مدى تعود الفرد عليه تدريجيًا، وذلك ما أوضحه الدكتور الأحمدي بقوله: يجب على الشخص أن يبدأ بتقديم الماء البارد بشكل تدريجي لجسده، لأن التأقلم مع الماء البارد يعزز الدورة الدموية ويساعد في تقوية عضلات الجلد وحمايته من الأضرار التي يسببها الماء الحار.

في هذا السياق، يمكن تقسيم خطوات تعويد الجسم على الماء البارد كما يلي:

  • البدء بالاستحمام بالماء الفاتر تدريجيًا بدلاً من الساخن جدًا
  • تقليل درجة حرارة الماء تدريجيًا حتى يصل الجسم للماء البارد
  • الاستمرار بالماء البارد لفترات قصيرة ولا تزيد عن دقيقتين في البداية
  • زيادة مدد التعرض مع مرور الوقت لتعزيز القدرة على التحمل

تلعب هذه الطريقة دورًا فعالًا في تقوية الجلد، كما تعزز من مناعة الجسم ضد العوامل الخارجية، وهو ما يجعل الاستحمام بالماء الفاتر أو البارد خيارًا أفضل لصحة الجلد مقارنة بالماء الحار الذي يسبب أضرارًا متراكمة.

الجلوس في ماء بثلج: تجديد العضلات وتحسين صحة الجسم

يعتبر الجلوس في ماء بثلج من الاستراتيجيات الصحية التي ينصح بها الدكتور الأحمدي، مؤكدًا أنه أفضل من الوضع الصحي الطبيعي لأنه يعزز تجديد العضلات بعد المجهود البدني. هذا الإجراء يعتمد على تعريض العضلات لمياه باردة جدًا بما يساعد على تقليل التورم والالتهابات، ما يسرع من عملية التعافي البدني ويقلل من التعب والإجهاد.

لكن من الضروري أن تراعى مدة الجلوس في الماء المثلج، حيث لا ينبغي أن تتجاوز خمس إلى سبع دقائق، لأن التعرض لفترات أطول قد يؤدي إلى مشاكل في الدورة الدموية نتيجة الانتقال المفاجئ بين درجات الحرارة.

الفائدة المدة المناسبة
تجديد العضلات بعد التمرين 5 – 7 دقائق
تعزيز الدورة الدموية تدريجي وزمني

يبقى سؤال درجة حرارة الماء التي يجب أن تعتمد للغسل اليومي محورًا مهمًا في العناية بالجلد، فالماء الفاتر أو البارد هو الأنسب للحفاظ على صحته ومنع تدمير الطبقة الأولى منه، بينما الماء الحار يبقى خيارًا ضارًا يجب تجنبه للحفاظ على نضارة بشرتك وقوتها.