كربلاء والتفويج العكسي يعانيان من تحديات كبيرة تتفاقم مع ازدياد أعداد الزائرين سنوياً، حيث يتحمل الملايين مشقة المشي لمسافات طويلة تحت حرارة الشمس الحارقة بعد أداء مراسم الزيارة، بسبب عدم توفر وسائل نقل كافية للتفويج العكسي، ما يضع الزائرين في معاناة مستمرة تتطلب حلولاً جذرية وعاجلة
أزمة التفويج العكسي في كربلاء وتأثيرها على راحة الزائرين
تعكس أزمة التفويج العكسي في كربلاء معاناة آلاف الزائرين الآتين من مختلف المحافظات، الذين يضطرون إلى السير لمسافات طويلة تصل إلى 30 كيلومتراً مشياً على الأقدام بعد انتهاء مراسم الزيارة الحسينية، بسبب ندرة وسائل النقل المتوفرة للعودة إلى مدنهم. ففي وقت تؤكد وزارة الداخلية أن عمليات التفويج العكسي تسير بسلاسة وتنسيق جيد بين الجهات الأمنية والوزارات المعنية، يعاني الزوار من واقع مغاير تماماً حيث تندر حافلات النقل في المواقع القريبة من العتبة الحسينية، مما يضطرهم إلى المشي لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة. ويشير الزائر كاظم عبد السادة إلى أن التصريحات الحكومية بخصوص التفويج العكسي لا تعكس الحقيقة، فهو يصفها بأنها “مجرد تسويق إعلامي بعيد عن الواقع”، ويؤكد على ضرورة تكثيف جهود الدولة لتسهيل عودة الزائرين الذين قضوا أياماً في الزيارة، دون أن يتركوا يعانون من غياب وسائط النقل المناسبة.
تجارب الزائرين على الأرض وأسباب تفاقم أزمة التفويج العكسي
ما يزيد من مأساة التفويج العكسي في كربلاء هو المشاهد اليومية التي يشهدها آلاف الزوار الذين يقطعون الطريق القادم من بغداد إلى قضاء المسيب مشياً على الأقدام، وصولاً إلى مواقع توفر باصات تُقلهم إلى محافظاتهم، إلا أن غالبية الحافلات تقف متوقفة دون حركة، بينما يشكل تنقلها القليل ضغطاً هائلاً على الصفوف الممتدة من الزوار. كما أن إجراءات الأمن على طريق العودة تزيد الطين بلة حيث فرض رجال الشرطة حبالاً طويلة محروسة من قبل مئات العناصر لمنع الزوار من عبور الطريق أو التوقف، وهو أمر تندر به إسراء كريم التي ترى في هذا الأسلوب نوعاً من عبثية تنظيم التفويج، معتبرة أن وجود جنود لحماية تلك الحبال في عصر التكنولوجيا الرقمية أمر غير منطقي، ويزيد معاناة الزائرين بدل تسهيل عودتهم، خصوصاً مع السماح لعجلات المسؤولين المرور بسهولة عبر الطريق، في حين يُترك الزوار يتكدسون في مكان ضيق تحت حرارة الشمس الشديدة.
محدودية وسائل النقل وحلول مطروحة لأزمة التفويج العكسي في كربلاء
تمثل ندرة وسائل النقل وتفاوت توزيعها بين محافظات العراق وإيران أحد أهم أسباب تفاقم مشاكل التفويج العكسي، فكما يؤكد الزائر مرتضى عباس من ذي قار، تتوفر في الكراجات حافلة أو اثنتان فقط متجهتان إلى محافظات ذي قار وميسان، في حين أن الحافلات الأخرى تتجه نحو مهران والبصرة، حيث يفرض سائقو تلك الحافلات أجوراً مرتفعة تصل إلى 25-30 ألف دينار على الزائر الإيراني، بينما أجرة الزائر العراقي لا تتجاوز 6-7 آلاف دينار للفرد. ويصف عباس عودة زائري محافظته باستخدام الشاحنات الكبيرة بأنها عملية تذليل متعمدة للزائرين، تعكس تجاهلاً واضحاً لحقوقهم وكرامتهم. وفي محاولة لتحسين وضع تفويج الزائرين، طالب المستشار الحكومي محمد صاحب الدراجي بتسليم ملف التفويج العكسي إلى شركات عالمية مختصة، مؤكداً أهمية تنظيم خروج الزائر من كربلاء بشكل أفضل من عملية الدخول، خصوصاً في ظل تزايد أعداد المشاركين في الزيارة سنوياً. وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصة لتداول مقاطع فيديو تظهر زواراً يسيرون لأكثر من 6 ساعات، مطالبين بحلول عاجلة تعكس حجم الزيارة المليونية المتصاعدة.
- العمل على توفير باصات نقل كافية في نقاط التفويج القريبة من العتبة الحسينية
- تنسيق أمني يسهل حركة الزائرين دون عوائق أو حواجز تعيق التنقل
- توحيد الأجرة بين المحافظات والحد من استغلال الزائرين بالأسعار المرتفعة
- إشراك شركات مختصة عالمياً لتحسين إدارة التفويج العكسي وضمان سير العملية بسلاسة
الجغرافيا | عدد وسائط النقل المتوفرة | متوسط أجور النقل (دينار لكل فرد) |
---|---|---|
محافظات ذي قار وميسان | 1-2 حافلات | 6,000 – 7,000 |
محافظات مهران والبصرة (للزوار الإيرانيين) | العدد متوفر | 25,000 – 30,000 |
مذهل دائمًا: ردود أفعال جماهير ليفربول على أداء محمد صلاح أمام ليستر سيتي
«تغييرات مهمة» أسعار البنزين والسولار اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 تعرف عليها الآن
«تغييرات هامة» كأس العالم للأندية 2029 فيفا يدرس تعديل نظام الصعود الجديد
فرصة جديدة | تركيب الأطراف الصناعية في سوهاج ضمن مبادرة «نحو مجتمع دامج»
«بعد خفض الفائدة» سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم يفاجئ الجميع بهذه الأرقام
حصريًا وزير الصناعة يعلن قبول دفعة جديدة من الطلاب الإعداديين والأزهريين في برامج التلمذة الصناعية