عشرُ طرقٍ للتنكيل بجثّة: تجربة عماد فؤاد الشعرية في قصيدة النثر
قصيدة “اُقتل شبحاً” التي جاء فيها وصفُ رجل هشّ صغير متهم بخنق حبيبته، وامرأة أضعف من أن تحمل سكّيناً متهمة بطعن حبيبها حتى صار مصفاة بين يديها، تعكس جانباً من أجواء المجموعة الشعرية “عشرُ طرقٍ للتنكيل بجثّة” للشاعر المصري عماد فؤاد، التي صدرت حديثاً في طبعتها الثانية عن دار جدار للثقافة والنشر بالإسكندرية-مالمو، بعد مرور خمسة عشر عاماً على صدورها الأول في بيروت. هذه المجموعة تمثل نقلة نوعية في مسيرة عماد فؤاد الشعرية، وتُعد عملاً شعرياً مفارقاً في قصيدة النثر، إذ تقدم تجربة قصيدة نثر جريئة تنبش في مساحات الذاكرة والوعي الإنساني المعقد.
دلالة عنوان “عشرُ طرقٍ للتنكيل بجثّة” في قصيدة النثر المعاصرة
عنوان المجموعة الشعرية “عشرُ طرقٍ للتنكيل بجثّة” يضع القارئ أمام تساؤلات مباشرة تثير الاهتمام، فهناك ما وراء التنكيل الجسدي إلى تنكيل رمزي يشمل الماضي والذاكرة واللغة وحتى الثوابت التي تظل عصية على النسيان. تتشكل قصائد المجموعة من مقاطع قصيرة مكثفة، لا تتجاوز في الغالب عشر كلمات، تظهر كنثرٍ شعري يتدفق بوعي مشتت يتقاطع بين السرد العميق والنبش في المسكوت عنه، مما يجعل القارئ يغوص في تجربة شعورية تجمع بين الخاص والعام، وبين الحياة اليومية والأسطورة. وهكذا، فإن المجموعة ليست مجرد تأمل شعري بل رحلة تعبيرية مبدعة تتداخل فيها عناصر متعددة، وتعرّف تجربة جديدة في قصيدة النثر العربية.
أصداء تجارب عماد فؤاد الشعرية في “عشرُ طرقٍ للتنكيل بجثّة”
تمثل هذه المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر عماد فؤاد نقلة نوعية في مسيرته التي بدأت عام 1998، حيث كانت انطلاقته المبكرة تشكل الأساس لصورة شعر متجددة ومغايرة. صدرت المجموعة الأولى في 2010 عن دار الآداب في بيروت، وحققت انتشاراً لافتاً بين محبي الشعر التجريبي، لتعكس لاحقاً في طبعتها الثانية التي أصدرتها دار جدار المعروفة بدعم الأدب العربي المعاصر إصداراً يحمل بصمة رقمية وورقية في آن واحد. من أبرز أعمال عماد فؤاد الأخرى: “بكدمة زرقاء من عضّة الندم” (2005)، “حرير” (2007)، “تلك لغة الفرائس المحظوظة” (2019)، إلى جانب مجموعته الأولى “أشباح جرحتها الإضاءة” (1998)، والرواية الوحيدة “الحالة صفر” الصادرة في القاهرة عام 2015.
مساهمات عماد فؤاد الأدبية وأثرها في الأدب العربي المعاصر
في إضافة إلى أعماله الشعرية، نشر عماد فؤاد عدة مشاريع أدبية نوعية، من بينها أنطولوجيا “ذئب ونفرش طريقه بالفخاخ” (2016) التي جمعت مختارات لـ53 شاعراً من ثلاثة أجيال تمثل تيار النص الشعري المصري الجديد، مما يعكس حسّه النقدي والمرجعي في تراكم المشهد الشعري العربي. في 2022، أطلق فؤاد كتابه “على عينك يا تاجر، سوق الأدب العربي في الخارج.. هوامش وملاحظات”، الذي احتوى على مقالات وحوارات صحفية ناقشت واقع الحضور العربي الثقافي في الغرب بشكل نقدي معمق، مما يدلّ على اهتمامه بالسياق الثقافي الواسع. هذه الأعمال ليست سوى جانب من مسيرة فنية حافلة تسعى لفهم ظواهر اللغة والمجتمع والتعبير الإبداعي، في تناغم بين التجريب والوعي النقدي.
- صدور طبعات جديدة للأدب العربي المعاصر بدعم دور نشر متخصصة
- تجربة الشعراء في المزج بين الخاص والعام ضمن قصيدة النثر
- التنقيب في المواضيع المسكوت عنها في التاريخ والذاكرة الثقافية
- التفاعل بين الحضارة الأم والمهجر كركيزة سردية وشعرية
- مراجعة سوق الأدب العربي في الخارج وتأثيراته الثقافية
جذب انتباهك: أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 في مستهل تعاملات الخميس 19 يونيو 2025
الضرائب تعلن تعاونها مع الرقابة المالية لإنشاء خريطة متكاملة للشركات الناشئة اليوم
اكتشف الآن: الحوكمة الإلكترونية تُحدث تحولًا في المستشفيات الجامعية مع عكاوي
اكتشف نتيجة الشهادة الإعدادية لمحافظة كفر الشيخ بالاسم فقط
«تراجع ملحوظ» سعر الدولار في مصر اليوم السبت 5 يوليو 2025 وأسباب الانخفاض
«فرصة جديدة» التقاعد المبكر للمعلمين 1447: ماذا يجب أن تعرف؟
معاشات أبريل الجزائر: صرف نهائي وسط أجواء فرح ومزيكا
خطوات حجز الوحدات السكنية إلكترونياً عبر بنك التعمير والإسكان | دليلك الشامل