عودة مفاجئة.. كيشو لاعب منتخب المصارعة الرومانية يوضح سبب اعتزاله ويكشف شرط عودته

محمد كيشو لاعب منتخب المصارعة الرومانية أعلن اعتزاله مبكرًا نتيجة قلة الدعم وقلة التقدير، كما يبحث عن التجنيس للعودة إلى المنافسة، مؤكدًا أنه سيعود فقط إذا تحققت شروطه الواقعية بعيدًا عن الوعود الكاذبة. هذه التصريحات جاءت في حوار خاص يكشف فيه واقع الرياضة والمصارعة في مصر.

محمد كيشو لاعب منتخب المصارعة الرومانية يشرح أسباب اعتزاله المبكر

محمد كيشو، بطل العالم خمس مرات والحاصل على برونزية أولمبياد طوكيو 2020، أوضح أن سبب اعتزاله في سن 27 عامًا يعود إلى ضعف الدعم وقلة التقدير من الجهات المختصة، مشيرًا إلى أنه كان يتحمل 90% من تكاليف المعسكرات والبطولات بنفسه عبر الشركة الراعية الخاصة به، في حين لم يقدم له اتحاد المصارعة سوى 10% فقط من النفقات. اللاعب أكد أنه طوال السنوات الماضية لم يحصل على راتب شهري أو مكملات غذائية، وهي احتياجات أساسية لأي لاعب محترف، متهمًا الاتحاد بالتخبط الإداري وعشوائية الإدارة وغياب التخطيط والتنظيم والرعاية الفعلية.

وأبان كيشو أن مشكلته لا تكمن في المجلس الحالي فقط، بل هي أزمة متكررة على مدار اتحادات وأجهزة تنفيذية متعددة دون أي مساءلة حقيقية أو محاسبة، ما أدى إلى تكرار المشكلات وتدهور الوضع العام للمصارعة الرومانية في مصر. لكنه أكد أنه لم يغلق باب العودة، مشيرًا إلى أن الأمر مرتبط بتحقيق عدة مطالب أساسية وخروج الدعم الحقيقي من مرحلة الوعود إلى التنفيذ الملموس.

شروط محمد كيشو للعودة بعد الاعتزال وموقفه من التجنيس

في حديثه عن شروط العودة، أوضح محمد كيشو أن المطالب التي يطرحها هي أبسط حقوق اللاعب ولا ينبغي حتى أن تُطلب؛ مثل وجود معسكرات تدريبية منتظمة وتوفير المكملات الغذائية والرعاية اللائقة للمصارعين. كما انتقد راتبه الذي لا يتجاوز 1500 جنيه شهريًا رغم إنجازاته الكبيرة على المستوى العالمي والأولمبي، مطالبًا بتحسين كل هذه الأمور بشكل عاجل.

ومن اللافت أن اللاعب أكد عدم تلقيه أي اتصال رسمي من الاتحاد أو المسؤولين بعد إعلان اعتزاله، بل على العكس، قام الاتحاد بنفي قراره بينما الاتحاد الدولي أشاد بمسيرته الرياضية، مما زاد من شعوره بعدم التقدير وعمق الأزمة التي يعانيها.

بخصوص أزمة باريس الأخيرة التي أثرت على مسيرته، قال كيشو إن ردود الأفعال الرسمية التي لم تدعمه وأدت إلى شطب اسمه من اللجنة الأولمبية، رغم عدم وجود أي تحقيق يثبت إدانته، شكلت ضغطًا كبيرًا عليه، لكن هذه الأزمة لم تكن السبب الرئيسي في قرار اعتزاله، بل أزمات أعمق سبقتها جعلته يتخذ قراره النهائي.

بحث محمد كيشو عن التجنيس ورحلته إلى الولايات المتحدة

بحسب تصريحات محمد كيشو، لم يتخذ قرار التجنيس رسميًا حتى الآن، لكنه أكد أنه سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وينتظر فرصته للانضمام إلى منتخب هناك، أو ربما لبلد أوروبي يقدّر مكانته كبطل أولمبي وبطل عالم خمس مرات، وهو شرطه الأساسي في الاختيار. ويبدو أن فقدان التقدير داخل مصر كان المحفز الرئيسي وراء بحثه عن فرصة خارج الوطن لاستكمال مسيرته.

وأوضح كيشو أن أهم ما يهمه هو الاحترام والرعاية، موضحًا أنه كان يتمنى أن تُمنح له هذه القيمة داخل مصر، حيثُ يعتقد أن ذلك كان سيجنب الرياضة كل ما حدث معه من أزمات وتوترات. وهذا يعكس واقعًا مريرًا يعاني منه الكثير من الأبطال الرياضيين الذين لا يجدون ما يكفي من الدعم والاعتراف في بلادهم.

• تحمّل اللاعب أغلب نفقات التدريب والبطولات بنسبة 90%
• غياب الدعم المالي والمعنوي من اتحاد المصارعة
• عدم تلقي رواتب أو مكملات غذائية تلبي احتياجات اللاعبين
• عدم وجود تخطيط واستراتيجية واضحة للنهوض باللعبة
• بحث اللاعب عن فرصة تجنيس تمكّنه من التمثيل الدولي

محمد كيشو يعكس في تجربته شخصية العديد من الرياضيين المصريين الذين يعيشون بين الإصابة بالتجاهل المؤسسي والفشل في الحصول على أبسط حقوقهم، ما يدفعهم أحيانًا إلى البحث عن فرص جديدة خارج البلاد، ولا يرحم الزمن صاحب الإنجازات من دون تقدير يحفظ كرامته المهنية والشخصية.