انخفاض جديد خلال الأسبوع الماضي.. كيف تحركت أسعار الذهب في السوق؟ | ايجي سعودي

شهد أسعار الذهب العالمي انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي بسبب التوقعات المتقلبة لتقليل أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لنتائج القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، وتأثير بيانات التضخم الأمريكية على توجهات السوق.

تراجع أسعار الذهب العالمي وتأثير بيانات التضخم الأمريكية

سجل سعر غرام الذهب العالمي انخفاضًا بنسبة 1.8٪ خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى أدنى مستوى منذ أسبوعين عند 3329 دولارًا لكل غرام، بعد افتتاح التداول عند 3399 دولارًا، وختام الأسبوع عند 3335 دولارًا للغرام. ويعكس هذا التراجع بعد فترة صعود استمرت أسبوعين حالة عدم اليقين التي تشهدها أسواق الذهب حاليًا، وهو ما تؤكده التحليلات الفنية لبولد بلاييون. وفي ذات الوقت، صدرت بيانات تضخم في الولايات المتحدة أظهرت ارتفاعًا في أسعار المستهلكين بما فوق التوقعات، لكنه في المقابل، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المبيعات أن الأسواق لاتزال تعاني من تباطؤ ما قد يقلص فرص خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة حتى 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل.

توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على أسعار الذهب العالمي

تشير أحدث التوقعات إلى احتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع سبتمبر، وهو ما تم تسعيره بالفعل في الأسواق. ويرتبط هذا الانخفاض في الفائدة بانخفاض تكلفة الفرص البديلة للاستثمار، الأمر الذي يدعم الذهب كأصل استثماري لا يقدم عائدًا مباشرًا لمالكيه، ويحفز المستثمرين على التحول من أدوات الدين الأمريكية باتجاه الذهب. وهذا التأثير الإيجابي لأسعار الفائدة المنخفضة يُعتبر أحد المحركات الرئيسة لأسعار الذهب العالمي. وتتضح أسعار الذهب اليوم في مصر كما يلي:

• خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة في سبتمبر محط أنظار السوق
• تأثير أسعار الفائدة على فرص الاستثمار في الذهب مقابل الأسواق المالية

القمة الأمريكية الروسية وتأثيرها على توجهات الذهب العالمي

تعكس الأسواق حالة من الترقب الحذر لنتائج القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، والتي وُصفت بأنها ذات مخاطر عالية، حيث من المقرر مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا. حذر ترامب من عواقب وخيمة على روسيا في حال إعاقة التوصل إلى السلام، بينما تعزز أية نتيجة إيجابية فرص التقليل من الطلب على الذهب كملاذ آمن. وعلى العكس، فإن أي فشل أو تصاعد في التوترات قد يزيد من الإقبال على الذهب، في ظل ارتفاع المخاطر الاقتصادية والجغرافية السياسية المتوقعة في النصف الثاني من العام، بحسب تقرير بنك الألف إلى الياء الذي أكد استمرار جاذبية الذهب بدعم من احتمالية فرض رسوم جمركية مرتفعة، تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتراجع السياسة النقدية الأمريكية مع استمرار ضعف الدولار.
ويبرز أيضًا في تقرير لجنة السلع المستقبلية انخفاض عقود شراء الذهب المستقبلي للأسبوع المنتهي في 12 أغسطس إلى 4079 عقدًا، مما يعكس تقلص المضاربات على الذهب سواء في الشراء أو البيع وسط تغيرات الضغط الجيوسياسي وتبدل التوقعات حول السياسة النقدية الأمريكية، مؤكدًا حالة من التقلب وعدم الاستقرار في سوق الذهب العالمي خلال هذه الفترة.