عودة الفلسفة التكتيكية لريبيرو.. ماذا تغير في أداء الأهلي ضد فاركو؟

الأهلي يظهر أداءً مميزًا في بطولة الدوري المصري الممتاز تحت قيادة ريبيرو، حيث تمكن الفريق من تحقيق الانتصار الأول في الموسم الجديد بعد السيطرة على مباراة فاركو، ما يعكس تطورًا واضحًا في طريقة لعب الفريق وأفكاره التكتيكية.

فلسفة خوسيه ريبيرو في تشكيل الأهلي وتأثيرها على الأداء

لم يبدأ الأهلي مشواره في الدوري الممتاز مع خوسيه ريبيرو بشكل مثالي بعد تعادله مع مودرن سبورت، مما اضطر المدرب إلى إدخال عدة تغييرات ضرورية في التشكيلة، خصوصًا في الجانب الهجومي، حيث شهدت المباراة ضد فاركو مشاركة المغربي أشرف بن شرقي كأساسي في الناحية اليسرى الهجومية، بينما تغير موقع محمود تريزيجيه إلى الجناح الأيمن، بالإضافة إلى تواجد أحمد زيزو في عمق الملعب بجوار محمد علي بن رمضان، مع محمد شريف في المقدمة كمهاجم صريح.

هذه التعديلات ساعدت في زيادة الفاعلية الهجومية دون الإخلال بالتوازن في وسط الملعب، بفضل دور أليو ديانج الحيوي في قطع محاولات الخصم واحتواء خطورتهم قبل وصولهم إلى مناطق الخطر.

توهج أحمد زيزو وأثره في فوز الأهلي على فاركو

برز الأداء الهجومي اللافت لأحمد زيزو بالتوازي مع محمد بن رمضان، حيث شكلت ثنائيتهم ملامح هجومية مختلفة وصنعوا فرصًا مميزة طيلة المباراة، مما أدى إلى تسجيل هدف رائع بدأه زيزو ثم أرسله بن رمضان بطريقة مبدعة ليستقر في شباك فاركو.

لم يقتصر تأثير زيزو على هذا الهدف فقط، بل استمر حضوره القوي قرب منطقة الجزاء، مما جعله يشكل تهديدًا مستمرًا على مرمى الخصم وساهم في تسجيل الهدف الثالث بسبب تمركزه المثالي داخل الصندوق.

تحديات وسط الملعب وتأثيرها على أداء الأهلي في الدوري المصري

على الرغم من التفوق الجزئي، لا يزال وسط ملعب الأهلي يحمل العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات واضحة من المدرب، حيث شهدت المباراة تبديلات عدة في هذا المركز، مثل استبدال أليو ديانج بأحمد نبيل كوكا، فضلاً عن ظهور أحمد رضا بديلًا لاحقًا بسبب طرد محمد هاني.

يبقى مركز وسط الملعب الدفاعي “الديفندر” بمثابة لغز قائم مع عودة مروان عطية، حيث يحاول ريبيرو تحديد ما إذا كان يحتاج لاعبًا بقدرات دفاعية بحتة أو وسط ملعب قادر على بناء اللعب والتمريرات الطويلة بدقة.

• تفاوت في قوة المنافسين يتطلب تعدد الحلول
• الحاجة لاستخدام الأوراق المناسبة في التوقيت الملائم
• الاعتماد على الهجوم المكثف لاستغلال إمكانيات اللاعبين

يمتلك خشية من حيرة في تحديد التشكيلة النهائية أملاً في خوض عدد أكبر من مباريات الدوري التي ستساعده على فحص مختلف الخيارات المتاحة، معتمداً على فلسفة الهجوم الطاغي التي تدفعه لتصميم الأداء بأسلوب هجومي بحت يستغل كل قدرات اللاعبين.