رسميًا.. “قسد” والعشائر تكثف ملاحقة خلايا داعش في ريف دير الزور

قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والعشائر يواصلون ملاحقة خلايا داعش في ريف دير الزور الشرقي لضمان استقرار المنطقة، بعد تصاعد الهجمات الأخيرة التي نفذها التنظيم. حملة تمشيط شاملة نظمتها “قسد” في بلدة غرانيج بدعم من العشائر المحلية أدت إلى نتائج مهمة في تفكيك شبكات التنظيم، مما يعكس تنسيقًا أمنيًا متصاعدًا للحد من التهديدات المستمرة.

حملة تمشيط واسعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” والعشائر في بلدة غرانيج

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عبر مجلس دير الزور العسكري عن إتمام حملة تمشيط مكثفة في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد تنسيق مع عشائر المنطقة التي قدمت الدعم اللازم، بهدف ملاحقة خلايا تنظيم داعش التي كثفت هجماتها في الآونة الأخيرة، ما اضطر قوات “قسد” لاتخاذ إجراءات أمنية فورية. الحملة التي نفذت ليلة الجمعة الماضية شاركت فيها أيضًا وحدات حماية المرأة (YPJ)، حيث تم مسح البلدة بشكل كامل وعمليات تفتيش متطورة.

خلال هذه الحملة، تمكنت “قسد” من القبض على 12 مطلوبًا ومشتبهًا في انتمائهم لتنظيم داعش، إذ كانوا يخططون لشن عمليات تستهدف القوات الأمنية والعسكرية بالإضافة إلى المدنيين والمرافق الحيوية في المنطقة، ما يشير إلى تحديث التنظيم تكتيكاته رغم الضغط الأمني المستمر.

تحرير أربعة مقاتلين من مجلس دير الزور العسكري ضمن جهود ملاحقة خلايا داعش

لم تكتفِ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والعشائر فقط بملاحقة عناصر داعش، بل أسفرت العمليات الأمنية التي نفذتها عن تحرير أربعة من مقاتلي مجلس دير الزور العسكري، كانوا قد اختطفوا سابقًا أثناء تواجدهم في مركز صحي خارج أوقات ودوام مهامهم، الأمر الذي يشير إلى تعقيد التحديات التي تواجهها “قسد” في مواجهة خلايا داعش المنتشرة في الريف الشرقي.

يُعد تحرير هؤلاء المقاتلين إنجازًا أمنيًا مهمًا ضمن سلسلة الحملات التي تهدف للقضاء على بؤر التنظيم، وهو نتاج التعاون الوثيق بين “قسد” والعشائر، التي ساهمت في توفير بيئة أمنية أكثر استقرارًا، محافظة على تماسك المنطقة وطمأنة الأهالي حول العودة إلى حياتهم الطبيعية.

دور عشائر ريف دير الزور في دعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لملاحقة خلايا داعش

أكدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بيان رسمي أن حملة مكافحة خلايا داعش في ريف دير الزور الشرقي جاءت ضمن جهود مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار، مؤكدةً أن هذه العمليات الأمنية لم تكن لتنجح لولا الدعم الكبير والمساندة الحاسمة التي قدمتها عشائر المنطقة وأهلها. هذا الدعم ساهم في تغطية عمليات التمشيط وتأمين القوى المشاركة في الميدان.

كما عادت حالة الهدوء نسبياً إلى بلدة غرانيج بعد يومين من التوتر العالي الذي أعقب اختطاف أربعة من عناصر “قسد”، حيث أطلقت الأخيرة حملة أمنية واسعة للبحث عن الخاطفين والعناصر المرتبطة بهم. وقد سحبت “قسد” الجزء الأكبر من قواتها صباح اليوم، مع الإبقاء على نقاط تمركز وتسيير دوريات في محيط البلدة ومناطق الريف الشرقي كإجراء وقائي مستمر.

• تمشيط شامل يشمل البلدة كاملة بمشاركة وحدات حماية المرأة
• القبض على 12 مطلوباً ومشتبهاً بتنسيق مع تنظيم داعش
• تحرير 4 مقاتلين مختطفين من مجلس دير الزور العسكري
• تعاون وثيق بين “قسد” والعشائر المحلية لدعم العمليات الأمنية
• عودة الهدوء ونشر دوريات أمنية لتثبيت الاستقرار في ريف دير الزور

تؤكد متابعات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والعشائر أن المستهدف هو ضمان أمن ريف دير الزور الشرقي من خلال القضاء على خلايا داعش المتبقية، والتي تسعى لتقويض جهود الاستقرار التي تبذلها القوى المحلية؛ حيث لا تزال دوريات “قسد” نشطة في المنطقة، مع بقاء نقاط تمركز أمنية ثابتة تحسبًا لأي تحركات معادية، بما يعكس حرص القوات على المحافظة على ما تحقق من إنجازات أمنية في وجه خطر التنظيم المتواصل.