رسميًا فحص سمعي لـ 8.3 مليون طفل حديثي الولادة.. تفاصيل مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف السمع

فحص 8 ملايين و336 ألف طفل حديثي الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع يعد من أهم جهود الصحة العامة التي تهدف إلى التعرف المبكر على حالات فقدان السمع وعلاجها بفعالية؛ حيث يُسهم هذا الفحص في تحسين جودة حياة الأطفال من خلال الكشف المبكر، والتدخل العلاجي المناسب، ما يقلل من تأثيرات ضعف السمع على التطور اللغوي والاجتماعي.

أهمية فحص 8 ملايين و336 ألف طفل حديثي الولادة في الكشف المبكر عن فقدان السمع

تُعد مبادرة فحص 8 ملايين و336 ألف طفل حديثي الولادة ذات دور مركزي في الكشف المبكر عن فقدان السمع، إذ يُجرى هذا الفحص خلال الفترة الأولى من الولادة؛ لتعزيز فرص التدخل السريع قبل تفاقم المشكلة، مما يضمن نمو سليم للمهارات السمعية واللغوية. ويهدف هذا الفحص إلى اكتشاف الحالات التي يعاني فيها الطفل من ضعف السمع أو الصمم، ومن ثم تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب للحيلولة دون تأخر النمو. يُشكّل هذا العدد الضخم من الأطفال الذين خضعوا للفحص دليلًا على مدى التزام المؤسسات الصحية بتطبيق هذه المبادرة بشكل واسع على مستوى الوطن، مع ضمان تغطية الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

خطوات فحص 8 ملايين و336 ألف طفل حديثي الولادة ضمن مبادرة كشف وعلاج فقدان السمع

تمر عملية فحص 8 ملايين و336 ألف طفل حديثي الولادة بعدة مراحل منظمة تساهم في توفير فحص دقيق وموثوق، وتتمثل الخطوات الأساسية للمبادرة فيما يلي:

• إجراء الفحص الأولي باستخدام أجهزة قياس استجابة الأذنين وقياس انبعاثات الأذن الخارجية، وهو عبارة عن فحص غير مؤلم يستغرق دقائق معدودة
• متابعة الحالات التي تظهر عليها علامات ضعف السمع بإجراء فحوص إضافية لتأكيد التشخيص
• توفير تدخل علاجي شامل، يشمل استخدام السماعات الطبية أو التدخل الجراحي أو التأهيل السمعي والنطقي حسب حالة كل طفل
• متابعة مستمرة لضمان تحسين السمع وتطور اللغة لدى الأطفال الذين تم علاجهم

هذه الخطوات الدقيقة مكنت من فحص 8 ملايين و336 ألف طفل بكفاءة عالية، مما قلل من الحالات التي قد تعاني مضاعفات بسبب تأخر التشخيص.

نتائج وتأثير فحص 8 ملايين و336 ألف طفل حديثي الولادة في علاج فقدان السمع

أسهم فحص 8 ملايين و336 ألف طفل حديثي الولادة بشكل كبير في تحسين نسب الكشف المبكر لعجز السمع، حيث ساعد في الكشف عن آلاف الحالات التي استهدفت التدخل المبكر، ما ساعد على تقليل الأثر النفسي والتربوي والاجتماعي الذي قد يطرأ على الأطفال المصابين. وتُظهر الإحصائيات أن المبادرة حققت نقلات نوعية في كفاءة الكشف والعلاج، من خلال تعاون بين المراكز الصحية وتوفير الدعم التقني والتدريبي للفريق الطبي المسؤول.

يُعد فحص 8 ملايين و336 ألف طفل حديثي الولادة جزءًا لا يتجزأ من المبادرات الوطنية التي تستهدف تعزيز صحة الأطفال وضمان نموهم السليم، خاصة في جانب السمع الذي يؤثر بشكل مباشر على قدرتهم في التواصل واكتساب المهارات التعليمية. هذه المبادرة تشكل نموذجًا يحتذى به في تعزيز الوعي الصحي، وتحقيق نتائج ملموسة في مجال رعاية الطفولة المبكرة.