هبوط أسبوعي 1.8% بأسعار الذهب.. آي صاغة تشرح تأثير ترقب جاكسون هول وقرار الفائدة الأمريكي

سعر الذهب في السوق المحلية اليوم شهد تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات السبت، مواكبًا العطلة الأسبوعية للبورصات العالمية، بعد أن مر الأسبوع الماضي بأكبر انخفاض للمعدن الأصفر منذ يونيو الماضي، في ظل ترقب مستمر لسياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واجتماع “جاكسون هول” القادم. أعلن سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض حوالي 15 جنيهًا عن ختام تعاملات الجمعة ليصل إلى 4535 جنيهًا، فيما هبط سعر الأوقية عالميًا بمقدار 61 دولارًا مسجلًا 3336 دولارًا.

تحديثات سعر الذهب في السوق المحلية وتأثير التراجع العالمي

تأثرت أسعار الذهب المحلية بانخفاض طفيف تزامن مع هبوط عالمي ملحوظ، حيث سجلت أسعار الأعيرة المتنوعة كالتالي: عيار 24 وصل إلى 5183 جنيهًا، عيار 18 بلغ 3887 جنيهًا، وعيار 14 اقترب من 3024 جنيهًا، بينما سجّل الجنيه الذهب حوالي 36,280 جنيهًا. وفيما يخص تعاملات يوم الجمعة السابقة، شهد جرام الذهب عيار 21 بداية تداول عند 4555 جنيهًا، لينخفض إلى 4550 جنيهًا عند الإغلاق، كما انخفضت الأوقية من 3338 إلى 3336 دولارًا. هذا التراجع جاء في إطار ضغوطات عالمية وعوامل متضاربة أثرت على أسعار الذهب.

البيانات الاقتصادية العالمية وترقب سياسات الفيدرالي وتأثيرها على سعر الذهب

شهدت أسواق الذهب العالمية خسائر أسبوعية تجاوزت 1.8%، متأثرةً بتقلبات في مؤشرات الاقتصاد الأمريكي وتصريحات متباينة حول الرسوم الجمركية على السبائك، ما ألقى بظلاله على الأسعار الفورية والعقود الآجلة. ووجد سعر الذهب دعماً نسبيًا في بيانات التضخم الأمريكية الأضعف من المتوقع (CPI)، فيما أظهرت بيانات أسعار المنتجين (PPI) ارتفاعًا، أعاد من جديد المخاوف من استمرار الضغوط التضخمية، وأدى إلى تقليل التوقعات حول خفض فوري لأسعار الفائدة. هذا التوازن الحذر دفع أسعار الذهب للتحرك ضمن نطاق ضيق، مع ترقب صدور محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو وخطاب رئيسه جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول المرتقب.

الدولار والعوائد والجوانب الجيوسياسية وتأثيرها على سعر الذهب في الأسواق العالمية

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.37% ليصل إلى 97.83، نتيجة انخفاض ثقة المستهلك وارتفاع توقعات التضخم، في حين حد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية من مكاسب الذهب كملاذ آمن. حسب أدوات تتبع توقعات الفائدة، تتوقع الأسواق بنسبة 95% أن يقوم الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر القادم، مع تقليل احتمالات خفض أكبر نتيجة البيانات الاقتصادية الأخيرة. على الجانب الجيوسياسي، انعقدت القمة الأمريكية الروسية بين الرئيسين ترامب وبوتين في ألاسكا دون التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، رغم وصف المحادثات بالمثمرة؛ وهذا الغموض المستمر يظل من العوامل الرئيسية التي تدعم الذهب عالميًا.

توقّع محللون في بنك ANZ تصاعد الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية في النصف الثاني من 2025، ما سيزيد من جاذبية الذهب كأداة للتحوط، مدعومًا بتباطؤ محتمل في الاقتصاد العالمي وتوجه السياسة النقدية الأمريكية نحو التيسير. وتتجه أنظار المستثمرين إلى أسبوع مليء بالبيانات الاقتصادية الأمريكية، التي تشمل:

• تصاريح البناء وبدايات المساكن يوم الثلاثاء
• صدور محضر الفيدرالي وبداية مؤتمر جاكسون هول يوم الأربعاء
• طلبات إعانة البطالة، مؤشر فيلادلفيا الصناعي، مؤشر PMI، ومبيعات المنازل القائمة يوم الخميس
• خطاب جيروم باول من جاكسون هول يوم الجمعة

في ظل هذه المعطيات، يظل سعر الذهب في السوق المحلية يتأثر بشكل مباشر بالتغيرات العالمية ومجريات السياسات الاقتصادية الكبرى، مما يعكس حالة من الحذر والترقب في التعاملات القادمة.