انخفاض جديد اليوم الأحد.. سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يعود للتراجع

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الأحد يشهد انخفاضًا طفيفًا في السوق الموازية مع استقرار في السوق الرسمية، مما يعكس حركة تداول هادئة في العاصمة بغداد وباقي المحافظات مع بداية الأسبوع. يبرز هذا التباين بين السوقين في أسعار الصرف كمؤشر على حالة الركود التي تأثرت بتذبذب أسعار العملة الأجنبية واحتياجات السوق المحلية.

تطورات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية اليوم الأحد

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، اليوم الأحد، انخفاضًا نسبيًا في السوق الموازية، مع وجود تفاوت لا يتجاوز 5 دنانير لكل دولار أمريكي، وسط حالة من الركود نتيجة تذبذب الأسعار، في حين سجلت الأسعار التالية في عدة مدن رئيسية:

• في بغداد، تراوح سعر الدولار عند 1480 دينارًا للبيع و1450 دينارًا للشراء، بعدما كان السعر أمس للبيع 1460 دينارًا والشراء 1400.5 دينار.
• في أربيل، استقر سعر البيع على 1480 دينارًا وسعر الشراء عند 1451 دينارًا، مقابل 1460 دينارًا للبيع والشراء 1441.5 دينار مساء أمس.
• في البصرة، بلغ سعر البيع 1480.5 دينارًا، والشراء 1451.5 دينارًا، مقارنةً بسعر 1460.5 دينار للبيع و1441 دينار للشراء مساء أمس.

توضح هذه البيانات المناخ المتقلب داخل السوق الموازية، حيث سجلت الأسعار ارتفاعًا وانخفاضًا طفيفًا مقارنة بالأيام السابقة، ما يعكس حالة من الترقب بين المتعاملين.

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية ودوره في السوق

على عكس التغيرات التي تشهدها السوق الموازية، ظلت أسعار صرف الدينار العراقي مقابل الدولار مستقرة في السوق الرسمية، وفقًا للتسعيرة التي يحددها البنك المركزي العراقي. وهذه الأسعار هي:

• سعر بيع الحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية عند 1310 دنانير للدولار، أما سعر البيع فقد حدد بـ1305 دنانير لكل دولار.
• سعر البيع في المصارف الرسمية ثبت عند 1310 دنانير لكل دولار أمريكي.

يعمل البنك المركزي العراقي على بيع الدولار فقط عبر منصة مخصصة لبيع العملة، والتي تُعد المصدر الرئيسي للدولار في العراق، ويُحصل عليها من عائدات بيع النفط في الأسواق العالمية، مع مراعاة أن البنك لا يقوم بشراء الدولار، مما يجعل هذه الأسعار ثابتة وملزمة لجميع المصارف، ولا تترتب عليها أية تغييرات تتأثر بتذبذب السوق الموازية، لاسيما وأن هذه الأسعار مخصصة لفئة المسافرين حصريًا.

العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار واستقرار السوق

تتأثر أسعار صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بعدة عوامل اقتصادية وسياسية تلعب دورًا كبيرًا في استقرار أو تذبذب الأسعار، أبرزها:

• مزاد بيع العملة: يؤثر حجم عرض الدولار المعروض يوميًا في المزاد على سعر الصرف، حيث تزداد الأسعار مع انخفاض حجم المعروض.
• إجراءات البنك المركزي العراقي: تلعب السياسات المتبعة في تحويلات العملة إلى الخارج دورًا بارزًا في ضبط السوق والحفاظ على استقراره.
• الحاجة المتزايدة للدولار من قبل التجار لاستيراد سلع من دول تحت حصار اقتصادي أميركي، مما يجبرهم على شراء الدولار من السوق الموازية لسداد مستحقات تلك البضائع، ما يزيد الطلب على الدولار ويرفع أسعاره.
• سحب الدولار من السوق العراقية بكميات كبيرة من قبل جهات متعاملة تجاريًا مع إيران، التي تواجه عقوبات تمنعها من الحصول على الدولار بشكل رسمي، حيث يحصل العراق على الدينار العراقي لتسديد فواتير الغاز المستورد من إيران، مما يدفع لشراء الدولار من السوق الموازية لرفده إلى إيران، الأمر الذي يؤدي إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب وارتفاع سعر الدولار بشكل ملحوظ.
• تهريب الدينار العراقي إلى دول أخرى للاستفادة من الفارق بين السعر الرسمي والسوقي، حيث يؤثر ذلك على تقليل العملة المتاحة في السوق المحلية وبالتالي رفع قيمة الدولار مقابل الدينار.
• مضاربات السوق وطرح الشائعات، حيث يستغل بعض التجار المعلومات المسربة أو التوقعات المتعلقة بالإجراءات المصرفية للدخول بمضاربات تعزز تقلبات الأسعار في السوق من خلال عمليات شراء أو بيع استباقية.

تُظهر هذه العوامل مجتمعة كيف يتم تحديد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بين الاستقرار في السوق الرسمية والتقلب في السوق الموازية، مما يعكس التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقي في ضبط سعر العملة وسط متغيرات داخلية وخارجية.