رسميًا.. أزمة جديدة في الزمالك بسبب مركز عبد الله السعيد وتأثيرها على ناصر ماهر

ناصر ماهر.. أزمة جديدة في الزمالك بسبب مركز عبد الله السعيد تزداد تعقيدًا مع بداية الموسم الكروي، خاصة بعدما تكشفت المنافسة الحادة بين ناصر ماهر والنجم المخضرم عبد الله السعيد على مركز صانع الألعاب، ما يعكس صراعًا فنيًا وتكتيكيًا داخل تشكيلة الفريق تحت قيادة المدير الفني يانيك فيريرا.

ناصر ماهر وصراع الفرصة في مركز صناعة اللعب بالزمالك

يُعد ناصر ماهر من أبرز المواهب المصرية التي أثارت الإعجاب في السنوات الأخيرة، بعد تألقه مع سموحة وانتقاله إلى الأهلي، ثم التنقل بين الأندية بحثًا عن فرصة أساسية. يمتاز اللاعب برؤية واسعة للملعب ولمسات ذكية تجعله صانع ألعاب مميزًا، إلا أن رحلته في الملاعب لم تكن سهلة، فما زال يبحث عن التألق في الزمالك، الذي يمثّل محطة حاسمة في مسيرته. جماهير القلعة البيضاء تترقب ظهور صانع ألعاب مبدع قادر على إحداث الفارق في أهم المباريات، وهو ما يزيد الضغوط على ماهر لإثبات نفسه.

أزمة مركز عبد الله السعيد وتأثيرها على فرص ناصر ماهر

شهدت الأيام الأخيرة الكشف عن تفاصيل جلسة بين المدرب يانيك فيريرا واللاعب ناصر ماهر، حيث أكد فيريرا أن مركز “رقم 10” أو صانع الألعاب الأساسي مائل نحو عبد الله السعيد، صاحب الخبرة الطويلة والإنجازات في الملاعب المصرية والأفريقية. وأوضح المدرب أن الاعتماد الدائم على ناصر في هذا المركز سيكون مقتصرًا بسبب تميز السعيد في قيادة خط الوسط الهجومي وتمريراته الدقيقة التي تحسم المباريات، ما يجعل ناصر أمام تحدٍّ حقيقي يؤثر على فرص مشاركته بانتظام ضمن تشكيلة الزمالك.

خيارات ناصر ماهر وسط المنافسة على مركز صناعة اللعب في الزمالك

للتغلب على أزمة مركز عبد الله السعيد، اقترح المدير الفني استبدال دور ناصر ماهر إلى مراكز الأجنحة، سواء الجناح الأيسر أو الأيمن، للاستفادة من مهاراته الفردية وسرعته في مناطق الهجوم، لكن هذه الخطة تصطدم بطموحات اللاعب الذي يتمسك بمركز صانع الألعاب الكلاسيكي، ما يزيد من تعقيد الموقف داخل الفريق. في نفس الوقت، تنقسم الجماهير بين مؤيد لهذه المرونة التكتيكية التي قد تزيد فرص مشاركته وتحسّن التشكيلة، وبين من يخشى أن يؤدي خروج ناصر عن مركزه إلى تضييق فرصه وإهدار إمكانياته.

وجود عبد الله السعيد بين صفوف الزمالك له تأثير مزدوج؛ فهو إضافة قوية بسبب خبرته وتمريراته الحاسمة، لكنه يقف عائقًا أمام بروز المواهب الشابة مثل ناصر ماهر، خاصة مع التحديات المرتبطة بالعمر التي قد تقلل من قدرته على اللعب المتواصل في جميع المباريات.

• الإعتماد الكامل على السعيد يعزز الخبرة داخل الفريق
• إبراز ناصر ماهر يمنح الفريق دماء جديدة وفرص تطور
• المرونة التكتيكية تسمح باستخدام اللاعبين في أكثر من مركز

هذا الوضع يثير سؤالًا مهمًا حول مدى استعداد فيريرا للمخاطرة بمنح ناصر الفرصة الكاملة ليكون صانع ألعاب المستقبل، أو الاستمرار في الثقة في خبرة السعيد التي طالما صنعت الفارق. صراع ناصر ماهر مع الزمالك ليس فريدًا في الكرة المصرية، حيث واجه كثير من اللاعبين تحديات مشابهة أمام نجوم كبار في نفس المراكز، لكن تفوقه في التكيف وأدائه المتميز سيكون العامل الحاسم لبقائه في حسابات الجهاز الفني، خصوصًا في المباريات القادمة التي تتيح فرصة التجربة والتدوير.

يبقى مستقبل ناصر ماهر في الزمالك مرتبطًا بقدرته على اغتنام الفرص المتاحة سواء على الأجنحة أو كبديل فعال ل عبد الله السعيد، حيث يمكن أن يمثّل نجاحه في هذا الجانب مدخلًا لتغيير النظرة الفنية تجاهه، وربما ليكون الوريث المنشود لصناعة اللعب في الفريق بمجرد رحيل السعيد أو اعتزاله. الجماهير البيضاء تضع ثقتها في إمكانيات ماهر وتنتظر منه أن يكون عنصرًا مؤثرًا إذا ما حظي بالثقة اللازمة.

تُبرز أزمة ناصر ماهر في الزمالك نموذجًا لصراع الأجيال في كرة القدم المصرية؛ بين الخبرة الممتدة والانتظار المتزايد للشباب لإثبات جدارتهم، ومع توالي مباريات الموسم، سوف تتضح ملامح مستقبل اللاعب في القلعة البيضاء، إما بصعوده إلى الواجهة ومكانه في التشكيلة الأساسية، أو بقاؤه حبيسًا للبدلاء في انتظار فرصة قد تتكرر أو قد تغيب. قدرة ناصر ماهر على تخطي هذه المرحلة ستؤثر بشكل مباشر في مسار مسيرته الكروية، خاصة مع امتلاكه موهبة تنتظر اللحظة المناسبة لتفجير إمكانياتها داخل الملاعب المصرية.