رسميًا في 26 بلدية.. الليبيون يمارسون حقهم الانتخابي ودبيبة يوجه رسالة حاسمة

الانتخابات البلدية في 26 بلدية الليبية تمثل علامة فارقة في مسيرة بناء الدولة الديمقراطية، إذ يشهد المواطنون اليوم السبت 16 أغسطس 2025، تفعيل دورهم الانتخابي لاختيار ممثليهم المحليين، خطوة اعتبرها رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تجسيدًا حقيقيًا لوعي الشعب الليبي وقدرته على تقرير مصيره بنفسه بأسلوب ديمقراطي يعزز المشاركة الشعبية ويقود إلى إدارة فعالة للشؤون المحلية.

الانتخابات البلدية في 26 بلدية.. رسالة واضحة لتعزيز المشاركة الشعبية

مع انطلاق الانتخابات البلدية في 26 بلدية منتشرة عبر مختلف مناطق ليبيا، أبرز عبد الحميد الدبيبة هذه الخطوة كإجراء حيوي يبشر ببداية بناء الدولة الديمقراطية المنشودة، لافتًا إلى أن هذه الانتخابات تعكس وعي الشعب الليبي وإبداعه في اختيار السلطات المحلية التي تمثل تطلعاته، خاصة في ظل الجهود المبذولة لترسيخ مفهوم المشاركة الشعبية الفاعلة. الدبيبة شدد في تصريحاته التي نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، على قدرة المواطن الليبي في تقرير مستقبله وإدارة شؤونه بشكل مستقل، مؤكدًا أن هذه الانتخابات هي الأساس الذي يبنى عليه مستقبل ليبيا السياسي والاجتماعي.

الدبيبة ينتقد عرقلة العملية الانتخابية ويوجه تحذيرًا هامًا

على الرغم من الأهمية الكبيرة التي تحملها الانتخابات البلدية في 26 بلدية، أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عن أسفه لما وصفه بالعراقيل التي واجهتها العملية في بعض المناطق، حيث تم منع المواطنين من الوصول إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم المحليين؛ وهو أمر يعده خطوة مرفوضة تهدد مسار الديمقراطية. وأوضح الدبيبة أن هذه الممارسات تضع الجهات المعرقلة في موقف اختبار حقيقي، لا سيما مع اقتراب الاستحقاقات الوطنية، سواء كانت برلمانية أو رئاسية، مؤكدًا أن الشعب يجب أن يكون هو الحكم النهائي في تقرير مصير بلادهم.

الانتخابات المباشرة الخيار الأمثل لتجاوز الانقسام السياسي في ليبيا

جدد رئيس الحكومة تأكيده على أن الانتخابات المباشرة هي الخيار الوحيد الذي تدعمه الحكومة لتحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى أنها السبيل الأنسب لإنهاء الانقسامات السياسية العميقة التي أرهقت البلاد والمواطنين على مدار سنوات متعددة من المراحل الانتقالية. واعتبر الدبيبة أن تجديد العملية الديمقراطية عبر الانتخابات مجرد بداية لطيّ صفحات الماضي، وفتح آفاق جديدة نحو دولة قوية ومستقرة، قادرة على بناء مؤسساتها وتعزيز الديمقراطية الحقيقية.

• تحفيز المشاركة الشعبية في الشأن المحلي
• معالجة عرقلة العملية الانتخابية
• دعم الانتخابات المباشرة لتجاوز الانقسامات السياسية