40 ألف ميجاوات رسميًا.. مصر تسجل أعلى استهلاك كهرباء في تاريخها

استهلاك الكهرباء في مصر يصل إلى 40 ألف و300 ميجاوات، مسجلاً أعلى رقم في تاريخ الشبكة القومية الكهربائية، ويعكس هذا المعدل القياسي الضغوط المتزايدة على البنية التحتية بسبب الطلب المتنامي، خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية التي تشهد موجة حر شديدة تؤثر على استهلاك الطاقة بشكل كبير وكغير مسبوق.

ارتفاع استهلاك الكهرباء في مصر بسبب موجة الحر الحالية

شهدت مصر زيادة كبيرة في الاستهلاك الكهربائي مع وصول الأحمال على الشبكة القومية إلى 40 ألف و300 ميجاوات، وهو رقم غير مسبوق على الإطلاق، ويرجع هذا الارتفاع بشكل مباشر إلى الموجة الحارة التي تضرب البلاد، حيث بلغت درجات الحرارة في معظم المحافظات 41 درجة مئوية مصحوبة بارتفاع معدلات الرطوبة وسرعة الرياح. هذه الظروف الجوية دفعت المستهلكين إلى تشغيل أجهزة التكييف والمبردات بكثافة، مما زاد الضغط على منظومة الكهرباء وارفع من مستويات الاستهلاك إلى ذروته. وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في تصريحات لـ”تليجراف مصر”، أن فرق الوزارة تتابع بدقة معدلات الاستهلاك، التي ارتفعت اليوم بنحو 500 ميجاوات مقارنة باليوم السابق، وبذلك تم تجاوز الرقم القياسي السابق الذي سجل 39 ألف و800 ميجاوات.

تفاصيل ضغط الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء في مصر

يتمثل التحدي الأكبر في حفاظ الوزارة على استقرار الشبكة الكهربائية أمام هذا الاستهلاك الضخم، حيث أوضح المسؤول أن فرق التشغيل والصيانة في حالة تأهب قصوى لمراقبة الأحمال الكهربائية والتعامل معها على مدار الساعة. تأتي هذه الإجراءات ضمن خطط الوزارة التي تهدف إلى منع حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي، خصوصًا مع الظروف المناخية الحارقة التي تؤدي إلى زيادة غير مسبوقة في الطلب. وكانت الأحمال الكهربائية قد سجلت ارتفاعًا ملحوظًا الأسبوع الماضي، حيث وصل استهلاك الكهرباء إلى 39 ألفًا و800 ميجاوات يوم الأربعاء الماضي، مما يشير إلى زيادة مستمرة تتطلب استجابة فنية وتشغيلية فعالة من جانب الوزارة للحفاظ على كفاءة الشبكة وعدم التأثر بالأحمال الزائدة.

استراتيجيات وزارة الكهرباء في مصر لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة

تمثل مستويات استهلاك الكهرباء الحالية 40 ألف و300 ميجاوات تحديًا غير سابق للشبكة القومية، ما دعا وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إلى العمل على تنفيذ عدة خطط استراتيجية للحد من المخاطر وضمان تلبية الطلب المتزايد في كافة القطاعات. وتشمل هذه الخطط توسعة قدرات الإنتاج الكهربائي وزيادة الاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة التي تضيف مرونة في توليد الطاقة وتقلل من الأعباء على المصادر التقليدية. كما تسعى الوزارة إلى تطوير البنية التحتية وتحديث المحطات وشبكات النقل والتوزيع لضمان استقرار الخدمة. تتضمن الإجراءات الفنية والتشغيلية أيضًا تنسيقًا دقيقًا بين فرق الصيانة والتشغيل لضمان متابعة دقيقة للأحمال وتقليل احتمالات الانقطاعات غير المخطط لها.

• مراقبة الأحمال الكهربائية بشكل مستمر
• تعزيز فرق الصيانة والتشغيل لمتابعة الشبكة
• تطوير محطات توليد الكهرباء القائمة
• توسعة استخدام مصادر الطاقة المتجددة
• تحسين شبكات النقل والتوزيع لتقليل الفاقد

توضح هذه الأرقام مدى الزيادة المتسارعة في استهلاك الكهرباء في مصر، ما يعكس أهمية استمرار خطط الوزارة في تطوير الشبكة والاستجابة للطوارئ بما يضمن استمرارية الخدمة وتلبية الطلب المتنامي بأفضل صورة ممكنة خاصة خلال فترات الذروة الحرارية.