قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تقتحم غرانيج السورية بذريعة “داعش”، حيث شهدت البلدة الواقعة شرقي دير الزور فجر السبت حملة عسكرية واسعة شملت حصاراً مشدداً وقطع الاتصالات والإنترنت، في خطوة أثارت ردود فعل محلية وعشائرية غاضبة، وسط اتهامات بأن الحملة لا تستهدف فقط خلايا التنظيم الإرهابي بل تتعداها إلى إجراءات عقابية جماعية تجاه السكان.
تفاصيل اقتحام قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لغرانيج بذريعة مواجهة “داعش”
شنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” فجر يوم السبت حملة عسكرية مكثفة في بلدة غرانيج شرقي دير الزور، شملت حصاراً كاملاً وقطع شبكة الاتصالات عن المنطقة، وذلك بمبرر التصدي لتهديدات تنظيم “داعش” المتواصل وفق بيان رسمي صادر عن “قسد” التي أكدت على ردع أي اعتداء يستهدف عناصرها أو الأهالي. وكانت “قسد” قد أعلنت في 7 آب/أغسطس عن اعتقال عنصرين من التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور خلال عملية دقيقة، وصفها البيان بأنها جزء من جهودهم المستمرة لتعقب النشطاء بدون سقوط خسائر بشرية.
بالمقابل، نقلت مصادر محلية معلومات تشير إلى اختطاف أربعة عناصر من “قسد” من مركز صحي في غرانيج قبل بدء الحملة، ثم الإفراج عنهم مباشرة، ما بينما أثار تساؤلات حول الدوافع الحقيقية للحملة الأمنية، في ظل تقارير تحدثت عن مداهمات طالت اعتقالات عشوائية بحق شباب، كبار سن، وأطفال، مصحوبة بحوادث ضرب وحرق منازل، مما زاد من مخاوف السكان من تحويل العملية إلى نوع من العقاب الجماعي بدلاً من ملاحقة خلايا التنظيم النشطة.
ردود فعل العشائر العربية وتصاعد التوتر مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”
على خلفية التطورات في غرانيج، أعلن أبناء العشائر العربية في المنطقة استعدادهم للتحرك لفك الحصار المفروض على البلدة، معتبرين أن صمت التحالف الدولي على هذه الانتهاكات يشكل إشارة واضحة باستمرارها بلا رادع. تنبع هذه التصريحات من توترات متراكمة بين العشائر وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والتي شهدت ذروتها خلال احتجاجات احتجاجات واسعة في أيلول/سبتمبر 2023، حيث اتهمت العشائر “قسد” بالتمييز الاقتصادي والسياسي في إدارة الموارد النفطية والإدارة المحلية، ما ضاعف حالة الاستياء الشعبي في شرق سوريا.
- اقتحام فجر السبت شمل حصاراً شاملاً وقطع الإنترنت والاتصالات.
- اعتقالات عشوائية طالت جميع الفئات العمرية، من شباب إلى كبار السن وأطفال.
- اشتراك في عمليات الحرق والاعتداءات على منازل السكان.
- تصاعد الاستعدادات العشائرية لفك الحصار رفضاً للانتهاكات.
تقييم خبير أمني حول الحملة الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” على غرانيج وتأثيرها
يقدر الخبير الأمني السوري هيثم عطالله أن عمليات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الأخيرة تعكس أزمة أمنية مركبة، فبينما يبقى تنظيم “داعش” نشطاً في ريف دير الزور ويشكل تهديداً كبيراً للاستقرار، فإن تبني سياسة أمنية صارمة تشمل الحصار والاعتقالات العشوائية قد يؤدي إلى تفاقم الاحتقان الشعبي، ما يمنح التنظيم فرصة للعودة بشكل أقوى. يقول عطالله إن تجاهل مطالب العشائر العربية يزيد من تعقيد الأزمة، وقد يحول المواجهة من مجرد صراع مع خلايا التنظيم إلى انزلاق شامل نحو مواجهة مفتوحة مع الحاضنة الاجتماعية في شرق سوريا، وهو ما يزيد العبء على مهمة التحالف الدولي ويضع المنطقة على طريق هش من عدم الاستقرار.
تاريخ الحملة | أحداث رئيسية |
---|---|
فجر السبت (تاريخ الحملة الحالية) | حصار كامل، قطع الاتصالات، مداهمات واعتقالات واسعة، حرق منازل |
7 آب/أغسطس | اعتقال عنصرين من “داعش” خلال عملية دقيقة دون خسائر بشرية |
تشير التطورات في بلدة غرانيج إلى تصاعد حدة التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والعشائر العربية، حيث توضح العمليات الأمنية وتداعياتها كيف أدت الإجراءات القسرية لحملة مكافحة تنظيم “داعش” إلى تصعيد مهم في المشهد السياسي والأمني، ما دفع بالعشائر للاستعداد لمواجهة عبء الحصار والتضييق، في ظل مخاوف من عودة النشاط الإرهابي الذي تستغله تلك العقوبات الجماعية لتوفير بيئة خصبة تؤثر على الاستقرار المحلي.
غدًا الطائف تستضيف الجولة الثانية من بطولة السعودية تويوتا صعود الهضبة.. تعرف على تفاصيل المنافسات
جيوكيرس يواجه الكشف الطبي في آرسنال.. هل ينضم رسمياً؟
«طفولة نارية».. تردد قناة سبايدر مان 2025 الجديد على النايل سات الآن
«أسعار الذهب» في الكويت اليوم.. تعرف على سعر عيار 21 الآن
«نتائج سريعة» نتائج البكالوريا المغرب 2025 الدورة العادية تظهر اليوم بدون تأخير
#بريدة_تحتفي_بعنيزة: الدكتور عبدالعزيز المشيقح يشهد أجواء الفخر والاعتزاز
تشكيل الأهلي المتوقع أمام التعاون في قمة مرتقبة بـدوري روشن السعودي
«فرصة للشراء» سعر الذهب اليوم ينخفض بشكل ملحوظ وعيار 21 يفاجئ الجميع