فرسان الإمارات يتصدرون العالمي.. إنجازات لا تُنسى في رياضة القدرة

رياضة القدرة والتحمل في دولة الإمارات ترسّخت كقوة عالمية مهيمنة عبر سلسلة من الإنجازات التاريخية التي توجت أخيرًا بتحقيق إنجاز جديد في بطولة العالم للفروسية 2025، بحصد ذهبية وفضية الفردي، ولقب الفرق في بطولة العالم للخيول الصغيرة “عمر 8 سنوات” لمسافة 120 كلم، التي أقيمت في فرنسا بمشاركة نخبة من أبرز الفرسان العالميين وبإشراف الاتحاد الدولي؛ حيث تمكن فرسان الإمارات من الحفاظ على اللقب للعام الثاني على التوالي بعد الإنجاز الكبير العام الماضي في إيطاليا بحصد ذهبيتي الفرق والفردي، ليرتفع رصيد الدولة إلى سبعة ألقاب في الفردي ولقبين على مستوى الفرق في هذه البطولة العالمية المرموقة.

إنجازات دولة الإمارات في رياضة القدرة والتحمل على المستوى العالمي

أثبتت رياضة القدرة والتحمل في دولة الإمارات مكانتها الدولية بعد سلسلة من النجاحات المتواصلة، بدءًا من إنجاز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله” حين توّج بلقب العالم للقدرة في استون بارك ببريطانيا عام 2012، وذلك بعد مشاركاته المتميزة في بطولات أوروبا والعالم منذ عام 1999 في إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وإيرلندا وفرنسا وبريطانيا؛ كما تألق فرسان الإمارات في سباقات القدرة حول العالم بحصول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على لقب بطولة العالم للقدرة في نورماندي بفرنسا عام 2014. هذه الإنجازات عززت حضور دولة الإمارات في رياضة القدرة والتحمل وجعلتها نموذجًا يحتذى به عالمياً.

دور دولة الإمارات الاستراتيجي في دعم وتطوير سباقات القدرة والتحمل

تُعد دولة الإمارات اللاعب المحوري في تعزيز رياضة القدرة والتحمل عبر تبني مبادرات مبتكرة للسباقات، وتوفير بيئة محفزة وجاذبة للفرسان، مع تمكينهم بالقدرات التنافسية العالمية، ما دفع إلى تنظيم بطولات متنوعة سنويًا تضم أفضل الفرسان من داخل الدولة وخارجها؛ وتقام هذه المنافسات في مرافق عالمية المستوى مثل قرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، وقرية بوذيب العالمية بالختم، ومدينة دبي الدولية للقدرة في سيح السلم. ويشمل جدول البطولات البارزة سلسلة من الفعاليات المتميزة التي تتراوح بين:

• كأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة
• كأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للقدرة
• كأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لملاك الإسطبلات الخاصة للسيدات
• مهرجان ولي عهد دبي للقدرة
• مهرجان الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان
• كأس الإمارات وكأس الاتحاد
• سباق الخيول العربية

إضافة إلى فعاليات أخرى مثل كأس الشيخ محمد بن منصور بن زايد آل نهيان، وكأس الشيخة فاطمة، ومهرجان أبوظبي للقدرة والتحمل، ما يعكس تنوع وثراء المسيرة المحلية لرياضة القدرة والتحمل في الإمارات.

جذور رياضة القدرة والتحمل في الإمارات وتأثير القيادة الرشيدة عليها

يرجع تاريخ رياضة القدرة والتحمل في الإمارات إلى عام 1992، حين أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بتوجيهاته الحكيمة، حيث نظم اتحاد الإمارات للفروسية والسباق أولى سباقاته عام 1993؛ وتؤكد تصريحات سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس الاتحاد، أن الإنجازات العالمية عززت مكانة الإمارات في الساحة الدولية، وظهرت قوة القيادة في دعم الأبطال بقوله إن الدولة قدمت أبطالاً رفعوا علم الإمارات في منصات التتويج العالمية، كما أبرزت ريادة الإمارات في رياضة القدرة والتحمل عبر الفعاليات والمبادرات العالمية المبتكرة. وأشار البطل سالم حمد ملهوف، الفائز بلقب بطولة العالم 2021، إلى أن مسيرة فرسان الإمارات تمتد عقودًا، مدعومة برعاية القيادة، وتشهد تألقًا مستمرًا، بينما أكد سيف أحمد المزروعي، الفائز بلقب الفردي في النسخة الأخيرة، أن دعم القيادة ورعايتها وفر للأبطال بنية تحتية عصرية ومرافق عالمية تعزز من قدرتهم التنافسية، مما يجعل دولة الإمارات تحظى بمكانة رائدة على خارطة سباقات القدرة والتحمل.