ظهور نادر في الفضاء.. “عين سورون” من وحي مملكة الخواتم تُرصد في أعماق الكون

الكشف عن المشهد الكوني الذي يشبه “عين سورون” الأسطورية في الفضاء أثار اهتمام علماء الفلك بشكل واسع؛ حيث تم رصد هذا المشهد الفريد على بعد مليارات السنين الضوئية، مستوحى من سلسلة أفلام “مملكة الخواتم” الشهيرة، ويُظهر مشهداً مهيباً ينبض بالطاقة والقوة الكونية.

ظاهرة النفث الكوني وعلاقتها بالمشهد الذي يشبه “عين سورون”

تعود ظاهرة النفث الكوني التي يشبهها المشهد الكوني بـ”عين سورون” إلى تيارات ضخمة من البلازما والطاقة تنبثق من أجرام سماوية نشطة، حسب تقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية؛ حيث تم رصد هذه التيارات بواسطة المراصد الفلكية بدقة عالية، وتُعد النفثات جزءاً أساسياً في دراسة النشاط الكوني المكثف. في الحالة الراهنة، ينبعث النفث من مجرة من نوع بلازار، وهي مجرة نشطة تضم ثقباً أسود فائق الكتلة، حيث يُعتبر البلازار PKS 1424+240 أحد ألمع المجرات المرئية رغم بعده الهائل، ما يجعله علامة فارقة لفهم الظواهر الكونية ذات الطاقة العالية.

أسرار حركة النفث البطيئة وأبرز البيانات المستخلصة من البلازار PKS 1424+240

أثبت هذا المشهد الكوني الذي يشبه “عين سورون” أن نفث البلازار PKS 1424+240 لا يتحرك بالسرعة المتوقعة، وهو الأمر الذي أحدث نقاشاً واسعاً بين العلماء، إذ رغم أن البلازار يعد من أقوى مصادر أشعة غاما عالية الطاقة والنيوترينوات الكونية، إلا أن حركة النفث كانت بطيئة، مما يتنافى مع الفرضية الشائعة التي تربط هذا السطوع فقط بالنفثات السريعة جداً. استند فريق الباحثين في تحليله على بيانات دقيقة جمعتها شبكة مصفوفة خط الأساس الطويل جدا، التي تضم عشرة تلسكوبات راديوية موزعة عبر العالم، والتي راقبت النفث على مدار 15 عاماً متواصلة، مما سمح لهم بإنتاج صورة واضحة وغير مسبوقة لهذه الظاهرة النادرة.

رسم خريطة البنية المغناطيسية للمشهد الكوني الذي يشبه “عين سورون” ودوره في تسريع الجسيمات

أتاح المشهد الكوني الذي يشبه “عين سورون” الفرصة أمام العلماء لدراسة قلب الحدث عن قرب، ورسم خريطة تفصيلية لبنيته المغناطيسية، والتي يُرجح أن تكون ذات شكل حلزوني أو حلقي، وهي خاصية أساسية في عمليات تسريع الجسيمات إلى طاقات قصوى. تكشف هذه البنية المغناطيسية المعقدة عن كيفية وصول الجسيمات إلى مستويات طاقة عالية غير متوقعة، وهي خطوة أساسية لفهم الظواهر الفلكية العميقة.

  • رصد دقيق عبر 10 تلسكوبات راديوية
  • مراقبة مستمرة استغرقت 15 عاماً
  • تصوير مفصل لبنية النفث والمجالات المغناطيسية
العنصر الوصف
المجرة بلازار PKS 1424+240
نوع الظاهرة نفث كوني عالي الطاقة
مدة المراقبة 15 سنة

يحمل هذا المشهد الكوني الذي يشبه “عين سورون” دلالات كبيرة في مجال الفلك، ليس فقط لمظهره البصري المثير، بل لما يفتح من آفاق لفهم الديناميكيات الكونية للبلازما والطاقة، وتسريع الجسيمات ضمن المجالات المغناطيسية المعقدة، ما يعيد تقييم النظريات السابقة التي كانت تقصر شدّة الإشعاع العالي فقط على النفثات الأسرع. في النهاية، يشكل هذا الاكتشاف خطوة نوعية تعزز معرفتنا بعجائب الكون وقواه الخفية.