رسميًا اليوم.. حفل رفع العلم في ساحة با دينه يشهد حضورًا مميزًا

شهد صباح يوم 16 أغسطس 2025 مشاركة 10 آلاف شخص في حفل رفع العلم الوطني الفيتنامي، حيث تزامن الاحتفال مع غناء النشيد الوطني، ثم انضمام المشاركين إلى برنامج المشي “المضي قدمًا مع فيتنام”، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الوطنية لهذا العام. هذه الفعالية، التي أُقيمت في ساحة با دينه التاريخية، عكست روح الوحدة والتضامن بين أبناء فيتنام من مختلف المناطق.

تنظيم برنامج المشي “المضي قدمًا مع فيتنام” وأهميته الوطنية

يُعد برنامج المشي “المضي قدمًا مع فيتنام” أول نشاط وطني للمشي يُنظّم على مستوى البلاد، وهو جزء من سلسلة فعاليات رياضية وثقافية وفنية تزامنت مع محطات مهمة في تاريخ فيتنام؛ مثل ثورة أغسطس والعيد الوطني (2 سبتمبر 1945 – 2 سبتمبر 2025) ويوم الأمن العام الشعبي. يُنفّذ البرنامج بطريقتين، حضوريًا وعبر الإنترنت، حيث يرتدي المشاركون قمصانًا حمراء مزينة بنجوم صفراء، ويتشاركون في جوقة النشيد الوطني قبل الانطلاق نحو مسيرة رمزية تعبّر عن الوحدة والقوة والاستدامة الوطنية. ويُتوقع أن تصل أعداد المشاركين المباشرين إلى حوالي 200 ألف شخص في مختلف أنحاء فيتنام، من ضمنهم 10 آلاف في العاصمة هانوي، و90 ألفًا في مدينة هو تشي منه، فضلًا عن آلاف المشاركين في باقي المحافظات.

مراسم رفع العلم في با دينه: تقليد وطني يرتبط بتاريخ فيتنام المجيد

تمثل مراسم رفع العلم في ساحة با دينه رمزًا وطنيًا يحتفى به منذ 19 مايو 2001، حيث تُقام يوميًا عند السابعة صباحًا، وتعتبر تكريمًا لذكرى القائد الوطني العظيم هو تشي منه الذي وُلد قبل 111 عامًا. يبدأ الاحتفال في أجواء مهيبة مع عزف أغنية “المسيرة تحت العلم العسكري”، ويخرج موكب مهيب يضم 37 جنديًا يشملون حامل العلم والحرس الرسمي، وصولًا إلى سارية العلم التي يبلغ ارتفاعها 29 مترًا. يرافق رفع العلم الوطني عزف النشيد الوطني، ويقف الحضور بكل هيبة وفخر، معبرين عن اعتزازهم بالقيم الوطنية التي تقاوم كل التحديات، كما يؤكد هذا التقليد ارتباط الأجيال المتتالية بوطنهم وأجدادهم.

الأثر الثقافي والاجتماعي لمراسم رفع العلم والاحتفالات الوطنية في فيتنام

اكتسبت مراسم رفع العلم في با دينه مكانة ثقافية واجتماعية كبيرة، فهي لا تمثل مجرد بداية يوم في العاصمة هانوي، بل تجسد رمزًا حيًا للوطنية وروح التضامن بين أبناء البلاد والزوار الأجانب على حد سواء. تشهد هذه الاحتفالات حضورًا مكثفًا خلال المناسبات الوطنية الكبرى مثل يوم الاستقلال (2 سبتمبر) ويوم ميلاد هو تشي منه (19 مايو) وأعياد التحرير وإعادة التوحيد. يعود الحشد في كل مرة وهم يرتدون أبهى الملابس، ليقفوا متأملين العلم الوطني بين نسمات الصباح، فتتولد مشاعر قوية من الفخر والاعتزاز الوطني، مذكّرة الجميع بالتاريخ المجيد والإنجازات التي تحققت على أرض فيتنام.

تجمع هذه الفعاليات بين التاريخ العريق والروح العصرية، فتُعيد للجمهور شعورًا متجددًا بالانتماء والولاء الوطني، وتشجع الشباب على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشرق لفينتنام. يعكس حضور الملايين في برنامج المشي، تحت عنوان “مليار خطوة نحو العصر الجديد”، حجم الالتزام الصحي والاجتماعي تجاه الوطن، مما يترجم تطلعات شعب فيتنام نحو قوة موحدة ومستدامة في محيطها الإقليمي والدولي.