تراجع جديد في أسعار النفط مع قمة ألاسكا.. ترقب واسع لتخفيف العقوبات عن روسيا

تراجع النفط مع قمة ألاسكا وسط ترقب تخفيف العقوبات عن روسيا يشهد حالة من التقلب والضبابية، حيث يتابع المستثمرون عن كثب نتائج الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، مع توقعات طفيفة لتخفيف العقوبات على موسكو نتيجة للحرب الدائرة في أوكرانيا، مما يؤثر بشكل مباشر على ديناميكيات سوق النفط العالمي

تأثير قمة ألاسكا على تراجع النفط مع قمة ألاسكا وسط ترقب تخفيف العقوبات عن روسيا

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ألاسكا بهدف المشاركة في القمة التي تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يركز الحديث على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا. هدّد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تستورد النفط الروسي إذا لم تحقق المحادثات تقدمًا ملموسًا، حسب تصريحات مسؤوليه. بينما أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على توقع موسكو لنتائج واضحة من هذه القمة. من جهته، أوضح دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول بشركة BOK Financial، أن إعلان وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى ضغط نزولي على أسعار النفط في المدى القصير، بينما يمكن لفشل المحادثات أن يحفّز ترامب على تصعيد الضغوط التجارية على دول مثل الهند وربما الصين، التي تستورد كميات كبيرة من الخام الروسي

مستويات أسعار النفط وتأثرها بتراجع النفط مع قمة ألاسكا وسط ترقب تخفيف العقوبات عن روسيا

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا اليوم الجمعة مع تراجع خام برنت بمقدار 99 سنتًا، ما يعادل نسبة 1.5%، ليغلق عند سعر 65.85 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.16 دولار أو 1.8% ليصل إلى 62.80 دولار. وعلى مدار الأسبوع، هبط خام غرب تكساس بحوالي 1.7%، في حين خسر برنت حوالي 1.1% من قيمته. يأتي هذا التراجع في ظل حالة من القلق بين المستثمرين الذين يتابعون تطورات القمة ومدى تأثيرها الفعلي على الإمدادات والعقوبات المفروضة على روسيا، مما يُلقي بظلاله على حركة الأسعار في الأسواق العالمية

نوع الخام التغير (دولار) النسبة المئوية للتراجع السعر بعد التراجع (دولار)
خام برنت -0.99 -1.5% 65.85
غرب تكساس الوسيط -1.16 -1.8% 62.80

العوامل الاقتصادية وتأثيرها على تراجع النفط مع قمة ألاسكا وسط ترقب تخفيف العقوبات عن روسيا

تزامن تراجع النفط مع قمة ألاسكا وسط ترقب تخفيف العقوبات عن روسيا مع صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين فتسببت في زيادة المخاوف بشأن انخفاض الطلب العالمي على النفط. سجل الإنتاج الصناعي الصيني أبطأ نمو له في ثمانية أشهر، وظهرت مبيعات التجزئة بأضعف أداء منذ ديسمبر الماضي، مما يدل على ضعف في النشاط الاقتصادي قد ينعكس سلبًا على الطلب. وعلى الرغم من ارتفاع معدلات تكرير النفط بنسبة 8.9% على أساس سنوي في يوليو، إلا أنها تراجعت عن مستويات يونيو المرتفعة.

كما ساهمت توقعات بنمو فائض المعروض النفطي في المزيد من الضغط على السوق، بعدما زاد بنك أوف أمريكا تقديراته لمتوسط الفائض اليومي إلى 890 ألف برميل بين يوليو 2025 ويونيو 2026، مدعومًا بزيادة إنتاج تحالف أوبك+. وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن السوق تبدو “مترهلة” من حيث الإمدادات في الوقت الراهن. في الوقت نفسه، سجل عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة ارتفاعًا طفيفًا بمقدار حفار واحد ليصل إلى 412 حفارًا هذا الأسبوع، وفق بيانات بيكر هيوز، ما يشير إلى احتمالية زيادة الإمدادات مستقبلًا

  • تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي في الصين
  • تراجع مبيعات التجزئة الصينيّة
  • ارتفاع معدلات تكرير النفط رغم التراجع عن أعلى المستويات
  • زيادة تقديرات فائض العرض النفطي من قبل بنوك استثمارية
  • تحسن مؤشرات نشاط الحفارات النفطية في الولايات المتحدة