رسميًا.. تركي آل الشيخ يكشف النسبة الحقيقية للأمية في السعودية ويوضح كيف تؤثر الشائعات على التعليم

انخفاض نسبة الأمية في السعودية إلى أقل من 3% خلال السنوات الثلاث الماضية يعكس تحسّنًا ملحوظًا في منظومة التعليم والوعي المجتمعي، ما أسهم بشكل مباشر في رفع جودة الحياة والحد من انتشار الشائعات، من خلال تأسيس مجتمع مثقف قادر على التعامل بموضوعية وحكمة مع تدفق المعلومات المختلفة.

انخفاض نسبة الأمية في السعودية وأثره المباشر على مكافحة الشائعات

تشكل نسبة الأمية المنخفضة في السعودية قاعدة صلبة لمحاربة انتشار الشائعات بين فئات المجتمع كافة؛ إذ يصبح نشر الأخبار الكاذبة أمرًا صعبًا في ظل وجود وعي نقدي متطور لدى الأفراد المتعلمين، الذين لا يتأثرون بسهولة بالمعلومات المغلوطة. وبهذا الصدد، يتضح دور التعليم كأداة محورية للتخلص من الجهل، كما أكد المستشار تركي آل الشيخ، الذي وصف العلم بأنه “النور” والجهل بـ”الظلام”، مشددًا على أن تحسين جودة التعليم يمثل أولوية قصوى للبناء المجتمعي وتحقيق الكفاءة العالية. كما أشار إلى أن سهولة انتشار الشائعات تعكس ضعف المستوى التعليمي وارتفاع نسبة الأميين، وهي حالة لا تنطبق على السعودية بفضل التطور المستمر في منظومة التعليم والتوعية.

دور برامج الابتعاث والتدريب في خفض نسبة الأمية وتعزيز الوعي في السعودية

كان لبرامج الابتعاث الخارجية والتدريب دور حاسم في رفع المستوى التعليمي والثقافي داخل المملكة؛ فقد تجاوز عدد المبتعثين السعوديين منذ ستينيات القرن الماضي أكثر من مليون شخص، ما يعادل نحو 5% من السكان، وهو دليل واضح على حرص المملكة على تأهيل أبنائها أكاديميًا ومهنيًا. الاستثمار في العنصر البشري يعد ركيزة لبناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ويُسهم بشكل مباشر في تحسين نوعية الحياة وتقليل معدلات الأمية والبطالة. تشمل العوامل التي دعمت هذا التطور:

  • تركيز ميزانيات ضخمة على تطوير البنية التعليمية
  • إنشاء مبانٍ تعليمية حديثة مجهزة بأحدث التقنيات
  • تنظيم أنشطة طلابية متنوعة لتعزيز التفوق والتميز
  • منح مكافآت وتحفيزات تشجع الطلاب على الإنجاز والابتكار

ردود فعل المجتمع السعودي إزاء انخفاض نسبة الأمية وتطور منظومة التعليم

شهدت مسألة انخفاض نسبة الأمية في السعودية وتطور التعليم تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، بتجاوز عدد المشاهدات والمشاركات ملايين التفاعلات، حيث عبر الكثير من المغردين عن فخرهم بقيادة المملكة وجهودها في تطوير التعليم، معتبرين ذلك قصة نجاح تبرز التزام السعودية بالاستثمار في الإنسان. كما ربط الجمهور بين تقليص نسبة الأمية وانخفاض معدلات البطالة كنتيجة طبيعية لهذا التطور التعليمي المستمر، مشيدين بالجهود المبذولة التي تشتمل على تخصيص ميزانيات ضخمة لبناء مدارس وجامعات متقدمة، ودعم الأنشطة الطلابية والمكافآت، مما يعكس الالتزام العميق بالتعليم كقاعدة للتنمية المستدامة.

العنصر التفصيل
نسبة الأمية عام 2021 3.7%
نسبة الأمية بعد ثلاث سنوات أقل من 3%
عدد المبتعثين منذ الستينيات أكثر من مليون (حوالي 5% من الشعب)
عوامل دعم التعليم ميزانيات ضخمة، مبانٍ حديثة، أنشطة طلابية، مكافآت

تشكل هذه الإنجازات دليلاً ساطعًا على أن انخفاض نسبة الأمية في السعودية هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي ومثقف وقادر على التمييز بين المعلومات بدقة ووعي، ما يعزز من البيئة المعرفية وينمو فيها مستوى الثقافة، مقابل انخفاض واضح في انتشار الأكاذيب والشائعات، مما يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة تعليمياً واجتماعياً.