رسميًا.. تركي آل الشيخ يوضح نسبة الأمية في السعودية وتأثير الشائعات على الواقع التعليمي

انخفضت نسبة الأمية في السعودية إلى أقل من 3% خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد أن كانت 3.7% بنهاية عام 2021، وهذا الانخفاض يعكس تقدماً ملحوظاً في التعليم والوعي المجتمعي، حيث يؤثر بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة والحد من انتشار الشائعات، من خلال بناء مجتمع مثقف قادر على التعامل مع المعلومات بحكمة.

انخفاض نسبة الأمية في السعودية وتأثيره المباشر على مكافحة الشائعات

تعتبر نسبة الأمية المنخفضة في السعودية ركيزة أساسية لمحاربة الشائعات التي قد تنتشر بين فئات المجتمع؛ إذ يُصبح من الصعب تعميم الأخبار غير الصحيحة أو الأكاذيب بين المتعلمين، الذين يمتلكون وعي نقدي يقيهم التأثر بالمعلومات المغلوطة. وتؤكد تصريحات المستشار تركي آل الشيخ على دور التعليم في القضاء على الجهل، حيث وصف العلم بـ “النور” والجهل بـ “الظلام”، مما يبرز أهمية رفع كفاءة التعليم ضمن جهود المملكة لتكوين مجتمع متعلم ومتفاعل بجودة عالية. ويشير تركي آل الشيخ أيضاً إلى أن سهولة انتشار الإشاعات تعكس ضعف المستوى التعليمي وارتفاع نسبة الأميين، وهو ما لا يُلاحظ في السعودية نتيجة التطور التعليمي المستمر.

الابتعاث والتدريب كأدوات استراتيجية لتقليل الأمية وتعزيز الوعي في السعودية

لعب الابتعاث الخارجي وبرامج التدريب دوراً محورياً في رفع مستوى التعليم والثقافة داخل المملكة، حيث تجاوز عدد المبتعثين السعوديين المليون منذ ستينيات القرن الماضي، ما يُشكل حوالي 5% من السكان؛ هذا العدد يوضح حرص المملكة على تطوير الكفاءات وتأهيل أبنائها أكاديمياً ومهنياً. ويُعد الاستثمار في الإنسان أساسياً لبناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ويُسهم مباشرة في تحسين نوعية الحياة وتقليل معدلات الأمية والبطالة. وفيما يلي أبرز عوامل دعم التعليم التي ساعدت على تحقيق هذه القفزات:

  • توفير ميزانيات ضخمة لتطوير البنية التعليمية
  • إنشاء مبانٍ حديثة مجهزة بأحدث التقنيات
  • تنظيم أنشطة طلابية متنوعة تعزز التفوق
  • منح مكافآت وتحفيزات تشجع الطلاب على الإنجاز

ردود فعل المجتمع السعودي تجاه تراجع نسبة الأمية وتطور منظومة التعليم

لاقى انخفاض نسبة الأمية في السعودية وتطور منظومة التعليم تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تجاوزت المشاهدات والمشاركات ملايين الحسابات. وعبّر كثير من المغردين عن فخرهم بقيادة المملكة ودورها الفاعل في الارتقاء بالتعليم، مشيدين بالنهضة التعليمية التي تُعد قصة نجاح حقيقية أعلنت التزام المملكة بالاستثمار في الإنسان. كما ربطوا بين تقليص الأمية وانخفاض معدلات البطالة كنتيجة طبيعية للتقدم التعليمي، وأشادوا بالجهود التي تشمل توفير ميزانيات ضخمة وبناء مدارس وجامعات متطورة، إلى جانب دعم الأنشطة الطلابية والمكافآت، ما يعكس التزاماً قوياً بالتعليم كأساس لتحقيق التنمية المستدامة.

البند التفصيل
نسبة الأمية عام 2021 3.7%
النسبة بعد ثلاث سنوات أقل من 3%
عدد المبتعثين منذ الستينيات أكثر من مليون (حوالي 5% من الشعب)
عوامل دعم التعليم ميزانيات ضخمة، مبانٍ حديثة، أنشطة طلابية، مكافآت

تُبرهن هذه الإنجازات أن انخفاض نسبة الأمية في السعودية يشكل حجر الأساس لبناء مجتمع قوي ومثقف، يتمتع بالقدرة على تمييز المعلومات والتعامل معها بحذر ووعي، مما يؤدي إلى بيئة تنمو فيها المعرفة وتقل فيها الأكاذيب والشائعات بشكل ملحوظ، ويضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة تعليمياً واجتماعياً.