رسميًا.. السعودية تعتمد نظام الفصلين لرفع جودة التعليم في العام الدراسي الجديد

نظام الفصلين الدراسيين في السعودية هو الخيار المعتمد للعودة إليه خلال العام الدراسي 1447 / 1448 هـ، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى رفع جودة التعليم وتنظيم الهيكل الزمني للعملية التعليمية؛ مما يخلق بيئة أكثر استقرارًا في التخطيط الأكاديمي للطلاب والمعلمين والمدارس، لتعزيز تجربة التعلم وضمان تنفيذ العملية التعليمية بانتظام وفعالية عالية.

أهمية نظام الفصلين الدراسيين في تحسين جودة التعليم في السعودية

أعلنت وزارة التعليم السعودية بشكل رسمي اعتماد نظام الفصلين الدراسيين بدءًا من العام الدراسي 1447 / 1448 هـ، ليكون خطوة استراتيجية لتحسين جودة التعليم وتنظيم الجدول الدراسي بما يتوافق مع حاجات الطلاب والكادر التعليمي؛ فالعودة إلى هذا النظام تساهم في تحقيق استقرار أكبر في التخطيط الأكاديمي، كما توفر وضوحًا كاملاً في مواعيد الدراسة والاختبارات والإجازات المدرسية، مما يعزز من كفاءة الأداء التعليمي والإداري في المؤسسات التعليمية بشكل عام، ويتيح المجال لتطوير المهارات التعليمية وتوفير توازن مُرضٍ بين الدراسة وفترات الراحة، وهو ما يتناغم مع رؤية وزارة التعليم السعودية في إنشاء بيئة تعليمية مثالية ومستدامة.

التقويم الدراسي في السعودية وفق نظام الفصلين الدراسيين

طرحت وزارة التعليم السعودية تقويم العامين الدراسيين 1447 / 1448 هـ و1448 / 1449 هـ، الذي يعكس تطبيق نظام الفصلين الدراسيين ويشمل مواعيد هامة كالبدء بالدراسة، اختبارات نهاية كل فصل، والإجازات الرسمية؛ حيث يبدأ العام الدراسي يوم الأحد 3 محرّم 1447 هـ الموافق 24 أغسطس 2025، وتكون إجازة منتصف العام يوم الخميس 22 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 25 أكتوبر 2025، يعقبها استئناف الفصل الثاني يوم الأحد 10 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 12 نوفمبر 2025، وينتهي العام بنهاية الدراسة في 19 ذو القعدة 1447 هـ الموافق 16 يوليو 2026، بينما يبدأ العام الدراسي التالي 1448 هـ يوم الأحد 2 محرّم 1448 هـ الموافق 23 أغسطس 2026. يوضح هذا التقويم الجدول الزمني بدقة لكل من الطلاب والمعلمين والإداريين، مما يدعم نظام الفصلين الدراسيين كخيار استراتيجي لتحسين جودة التعليم.

دور نظام الفصلين الدراسيين في تعزيز جودة التعليم ورؤية المملكة 2030

تتوافق عودة نظام الفصلين الدراسيين في السعودية مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير منظومة التعليم بشكل شامل ورفع جودته؛ إذ يعزز هذا النظام الاستقرار الإداري والتربوي في المدارس، مما ينعكس إيجابيًا على نتائج العملية التعليمية، كما يساهم في توزيع الضغوط الأكاديمية خلال العام بشكل متوازن، ما يضمن تحصيلًا معرفيًا أفضل، ويسمح للهيئات التعليمية بخطط تربوية وتدريبية أكثر مرونة. بجانب ذلك، يتيح نظام الفصلين فرصًا موسعة للاستفادة من مرافق المدارس والموارد المتاحة، ويحفز المعلمين والطلاب على الالتزام بجدول دراسي واضح ومنظم. تشمل مزايا نظام الفصلين الدراسيين أيضًا:

• تنظيم دقيق للجدول الدراسي لتلبية جميع احتياجات الطلاب والمعلمين والإداريين
• توفير بيئة تعليمية مستقرة ومستدامة تشجع الالتزام والتخطيط بعيد المدى
• زيادة فرص التطوير المهني والتربوي للمعلمين خلال الفصول الدراسية
• تعزيز متابعة وتقييم الأداء الأكاديمي بشكل منتظم عبر اختبارات نهاية كل فصل

ومن خلال هذه المقومات، يدعم نظام الفصلين الدراسيين توجهات التعليم السعودي نحو تحقيق الأهداف التنموية وتحسين الأداء الأكاديمي على مستوى المدارس المختلفة، بما يتناغم مع الطموحات الوطنية المستقبلية.