رسميًا.. المسند يحسم الجدل حول دور الجوال في وفاة سائحة وابنتها بصاعقة في أبها وأخطر مناطق العواصف في المملكة

الصاعقة والهاتف المحمول: الحقيقة وراء جذب الصواعق أثناء العواصف الرعدية

هل الصاعقة والهاتف المحمول مرتبطان؟ توضيح الدكتور عبدالله المسند

الصاعقة والهاتف المحمول موضوع أثار جدلاً واسعاً عقب حادثة وفاة سائحة وابنتها في مدينة أبها بعسير إثر تعرضهما لصاعقة، حيث تردد أن استخدام الجوال قد يكون سبباً في جذب الصواعق، وهو ما نفاه خبير الطقس الدكتور عبدالله المسند بشكل قاطع. خلال حديثه في بودكاست “ثمانية – فنجان”، بيّن المسند أن الصاعقة تصيب الأشخاص في أماكن محددة حسب تقدير الله، ولا علاقة لها باستخدام الهاتف المحمول على الإطلاق؛ إذ ضرب الصواعق الإبل والأغنام والبشر قبل وجود الهواتف المحمولة، مما يؤكد أن الجهاز لا يجذب الصواعق. إن فهم علاقة الصاعقة والهاتف المحمول يساعد في إزالة المخاوف والشكوك المتعلقة باستخدام الأجهزة الذكية خلال العواصف الرعدية.

نصائح السلامة بين الصاعقة والهاتف المحمول أثناء العواصف الرعدية

رغم نفي علاقة الصاعقة والهاتف المحمول، شدد الدكتور عبدالله المسند على أهمية اتباع إجراءات السلامة لحماية النفس أثناء العواصف الرعدية، خاصة في المناطق المفتوحة أو المرتفعة. ونصح بتجنب حمل أو ملامسة الأجسام المعدنية مثل المفاتيح، والساعات، والهاتف المحمول أثناء العواصف، وذلك لخطورة انتقال الكهرباء من تلك الأجسام. كما أشار إلى وجوب فصل الأجهزة الكهربائية في المنازل خلال العواصف الشديدة لمنع حدوث صدمات كهربائية، بالإضافة إلى تجنب الاستحمام وقت العاصفة لأن الماء موصل جيد للكهرباء، وقد ينقلها إذا وقعت الصاعقة على خزانات المياه أو البيئات المحيطة. تشمل إجراءات السلامة في العواصف الرعدية ما يلي:

• إبعاد الأجسام المعدنية الشخصية عن الجسم أثناء العواصف
• فصل الأجهزة الكهربائية في المنازل خلال العواصف الرعدية
• عدم استخدام الهاتف المحمول في مواقع مفتوحة أو مرتفعة بدون حماية
• تجنب الاستحمام أثناء العواصف لتقليل مخاطر انتقال الكهرباء

اتباع هذه النصائح يعزز الأمان بالرغم من عدم ارتباط الصاعقة والهاتف المحمول بشكل مباشر.

منطقة جازان وصراع السعودية مع الصواعق والعواصف الرعدية

تعتبر منطقة جازان واحدة من أخطر المناطق في السعودية وأكثرها تعرضاً للعواصف الرعدية والصواعق، بحسب ما كشف عنه الدكتور عبدالله المسند. وأشار إلى أن حجم وتشديد العواصف في جازان يفوق إحصائياً بعض الدول الأوروبية، مما يسلط الضوء على خطورة الطقس في تلك المنطقة. تواجه جازان تحديات كبيرة في التعامل مع الصواعق والظروف الجوية المتقلبة، مما يستدعي توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة المتعلقة بالعواصف الرعدية. المعلومات التالية توضح المقارنة الإحصائية بين جازان وبعض الدول الأوروبية:

تسلط هذه الإحصائيات الضوء على أهمية فهم طبيعة الطقس في جازان وضرورة التأقلم مع مخاطره خاصة في ما يتعلق بالعلاقة بين الصاعقة والهاتف المحمول.

يبرز فهم حقيقة العلاقة بين الصاعقة والهاتف المحمول أهمية التصدي للشائعات التي قد تسبب الذعر والتخوف بلا أساس علمي، ما يعزز من وعي الناس حول كيفية التصرف الأمن أثناء العواصف الرعدية. الحرص على اتباع نصائح السلامة وتجنب الممارسات الخطرة في المناطق المفتوحة والمرتفعة يمكن أن يحد من الحوادث المميتة المرتبطة بالصواعق، خصوصاً في مناطق يتكرر فيها حدوث العواصف مثل جازان. المعرفة العلمية الموثوقة حول الصاعقة والهاتف المحمول تساهم في حفظ الأرواح وتقليل الخسائر الناتجة عن سوء الفهم أو التهويل الزائد.