رسميًا.. مصطفى بكري يكشف عن استخدام ملف سد النهضة كورقة ضغط تحت شعار “سيناء مقابل الماء”

سد النهضة الإثيوبي كورقة ضغط سياسية تحت شعار “سيناء مقابل الماء” أصبح من أبرز الملفات التي أثارها الإعلامي والنائب مصطفى بكري مؤخرًا، حيث كشف عن مخططات دولية تهدف إلى الضغط على مصر باستخدام هذا الملف بهدف تنفيذ تهجير أهالي القطاع إلى سيناء، وهو الأمر الذي ترفضه مصر رفضًا قاطعًا مهما كانت الظروف.

مصطفى بكري يكشف مخططات دولية حول سد النهضة الإثيوبي كورقة ضغط

في برنامجه “حقائق وأسرار”، أكد النائب والإعلامي مصطفى بكري أن هناك مخططًا دوليًا يقوده الكيان الإسرائيلي بدعم من الإدارة الأمريكية، يستهدف الضغط على مصر من خلال ملف سد النهضة الإثيوبي كورقة ضغط، وذلك تحت شعار منح أهالي قطاع غزة قطع أراضٍ في سيناء مقابل التنازل عن الحقوق المائية لمصر. هذه المؤامرة تأتي في إطار محاولات فرض مخطط تهجير أهالي القطاع إلى أراضي سيناء بموافقة قسرية لا تقبلها مصر إطلاقًا، كما أكد بكري في تصريحاته التي عرض فيها تفاصيل هذه المؤامرات الدولية التي تستهدف الأمن القومي المصري.
يتميز أسلوب مصطفى بكري في عرض هذه القضايا بوضوحه وقدرته على إثارة انتباه المشاهدين، مما جعله مصدرًا موثوقًا للاطلاع على آخر التحليلات السياسية والأخبار الدولية التي تهم مصر والمنطقة.

اللعب بورقة المياه وضمان الأمن المائي المصري

أكد مصطفى بكري أن استخدام الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي لملف سد النهضة الإثيوبي كورقة ضغط يمثل خطة ممنهجة لمحاولة المساس بالأمن المائي لمصر، وهو ما ترفضه مصر تمامًا وسياسة ثابتة ورد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوة، حيث أعلن أن أمن مصر المائي خط أحمر لا يجوز المساس به أو التفريط فيه بأي شكل من الأشكال، سواء من دول حوض النيل أو من أي حضر دولي مهما كانت مكانته. هذه الوسيلة الجديدة للضغط تأتي في إطار سلسلة محاولات للضغط على القاهرة لتحقيق مكاسب سياسية تختلف أحيانًا بين الترغيب والترهيب.
واستعرض مصطفى بكري هذه الوسيلة ضمن مؤامرات متعددة تهدف إلى تقسيم الأراضي المصرية، مؤكداً أن الاستخدام السيء لملف المياه یعتبر تهديدًا للأمن القومي والمائي لمصر في آن واحد.

سد النهضة: بين التنمية الإثيوبية والابتزاز السياسي لمصر

يُفترض أن يكون سد النهضة مشروعًا تنمويًا لإثيوبيا، يهدف لتعزيز الأمن المائي القومي للإثيوبيين، من خلال الاستفادة من مياه نهر النيل للزراعة، التحكم في الفيضانات، وتجميع الكهرباء من خلال مولدات الطاقة، كما تفعل كثير من الدول بما فيها مصر نفسها، لكن الواقع انقلب إلى أن يكون هذا السد أحد أدوات الضغط السياسي على القاهرة.
يرى مصطفى بكري أن استخدام ملف سد النهضة كورقة ضغط له دوافع سياسية دولية لتقييد حرية مصر واستغلال حاجتها للمياه في لعبة ابتزاز قاسية، مع وجود عروض مغرية للرئيس السيسي تشمل:

• شراء ديون مصر وتسديدها
• تمويل المشروعات التنموية
• المقايضات السياسية
• تقديم عروض مالية وجاذبة

رغم ذلك، أبدى الرئيس السيسي رفضًا قاطعًا لأي محاولات ترغيب أو ترهيب، مؤكدًا على أن أمن مصر المائي وأرضها القومية خط أحمر لا يجوز تجاوزه مهما كانت الضغوط.

سد النهضة الإثيوبي كورقة ضغط سياسية تحت شعار “سيناء مقابل الماء” أصبح موضوعًا محوريًا يتناوله الإعلام والسياسة، خاصة مع كشف مصطفى بكري عن مخطط التهجير الدولي لأهالي قطاع غزة إلى سيناء في مقابل الضغوط على مصر حول ملف المياه، وهو ما تقابله القاهرة بصرامة مطلقة في حماية حدودها المائية والإقليمية، ما يؤكد أن الأمن القومي المصري وسيادته على موارد المياه ليستا محل مساومة أو تهديد.