رسميًا.. الكرملين يتوقع إحراز نتائج ملموسة في قمة ترامب وبوتين بولاية ألاسكا الجمعة

قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تتوقع إحراز نتائج مهمة خلال لقاء يمتد 6-7 ساعات، تتصدر اهتمام المتابعين خاصة مع احتمال عقد اجتماع ثلاثي يشمل الرئيس الأوكراني زيلينسكي. هذه القمة تمثل فرصة استراتيجية لبحث الملفات الحساسة، وعلى رأسها التسوية الأوكرانية، وسط أجواء دبلوماسية مشحونة.

تفاصيل قمة ترامب وبوتين في ألاسكا وإطالة مدة اللقاء

أعلن المتحدث الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف أن قمة ترامب وبوتين المرتقبة ستستغرق من 6 إلى 7 ساعات، مما يعكس جدية الطرفين في معالجة المواضيع العالقة بشكل معمق؛ حيث تبدأ المباحثات بمحادثات ثنائية مباشرة بين الرئيسين، ثم ينتقل الحوار إلى مشاركة المساعدين، متبوعة بجلسة تفاوض موسعة تضم الوفود المصاحبة. وقد تشمل القمة أيضًا غداء عمل رسمي، ويتم اختتام الجولة بمؤتمر صحفي مشترك يعكس مخرجات اللقاء ونتائجه. هذه الخطة المحددة تظهر حرص القادة على تحقيق تقدم ملموس خلال القمة المرتقبة.

توقعات القمة وأهمية عقد اجتماع ثلاثي بمشاركة زيلينسكي

أفاد بيسكوف خلال حديثه لقناة “روسيا 1” بأن القمة بين ترامب وبوتين يجب أن تحقق نتائج مثمرة تتيح التباحث لاحقًا حول إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ إذ يرى الكرملين أن وجود زيلينسكي مهم لمناقشة المستجدات المتعلقة بالملف الأوكراني الذي يشغل حيزًا كبيرًا من جدول الأعمال. تفاهم الثلاثة قد يؤسس لمرحلة جديدة في جهود التسوية السياسية، ما يعكس تطلع الجميع إلى تحقيق إنجازات على المستويين الثنائي والثلاثي خلال هذه الفعالية الدبلوماسية ذات الأبعاد الحساسة.

الترتيبات اللوجيستية وأولوية التسوية في المحادثات بين ترامب وبوتين

وفق ما ذكرت مصادر الكرملين، من المخطط وصول طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ولاية ألاسكا في تمام الساعة 11:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث سيستقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند الطائرة؛ وذلك وفقًا للترتيبات التي تم الاتفاق عليها مسبقًا. قضية التسوية الأوكرانية ستتصدر أولويات النقاش بين ترامب وبوتين، نظرًا لتداعياتها الإقليمية والدولية الكبيرة. من المتوقع أن تتضمن القمة عناصر متعددة منها:

• المباحثات الثنائية المباشرة بين القادة
• مراجعة استراتيجيات التعامل مع الأزمة الأوكرانية
• جدولة اجتماعات موسعة بمشاركة الوفود والمساعدين
• تنسيق خطط العمل المشتركة وتبادل وجهات النظر الأمنية

تشير المؤشرات إلى أن قمة ترامب وبوتين تمثل محطة بارزة في المحادثات الدولية، لاسيما مع التأكيد على أهمية تحقيق نتائج ملموسة تعزز فرص التفاهم حول القضايا الخلافية، خصوصًا ملف التسوية الأوكرانية الذي سيؤثر على الاستقرار الإقليمي وعلى العلاقات بين القوى الكبرى. الاجتماع المرتقب لا يقتصر فقط على التباحث التقليدي، بل يتوقع أن يحمل مبادرات مشتركة قد تفتح آفاقًا لتعاون أعمق بين روسيا والولايات المتحدة، مع إمكانية إدخال الأطراف الأخرى ذات العلاقة في حوار موسع، بما يضيف بعدًا جديدًا للدبلوماسية المعاصرة.