رسميًا في قمة ألاسكا.. مناقشة خفض العقوبات وفتح آفاق دبلوماسية جديدة بين واشنطن وموسكو

قمة ألاسكا تهدف إلى خفض العقوبات وعودة النشاط الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو إلى مساره الطبيعي، حيث تأتي هذه القمة في إطار سعي الطرفين لتخفيف التوترات واستعادة التواصل الصحيح بينهما، خصوصاً مع تزايد الضغوط الدولية وتفاقم الأزمة الأوكرانية.

مناقشة ملف خفض العقوبات في قمة ألاسكا بين واشنطن وموسكو

تُعد قضية خفض العقوبات المرتبطة بروسيا محوراً أساسياً في قمة ألاسكا، التي ستشهد حضوراً مكتملاً من الجانبين الروسي والأمريكي، حيث أكدت وكالة “تاس” على أن ملف العقوبات وتداعياتها السلبية سيكونان حاضرين بقوة في حوارات القمة؛ إذ يسعى كل طرف لبحث سبل تخفيف التدابير الاقتصادية التي أثرت على عديد القطاعات. ويبرز هذا الملف كمفتاح لاستئناف التواصل بين البلدين، في ظل توقعات بأن تفتح المباحثات نوافذ جديدة لتخفيف الأعباء الاقتصادية والسياسية التي ترتبت على هذه العقوبات، مع العمل على إيجاد حلول وسط تضمن المصالح المشتركة.

دور قمة ألاسكا في إعادة النشاط الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو

تحت عنوان خفض العقوبات وعودة النشاط الدبلوماسي، تسعى قمة ألاسكا إلى وضع أسس صلبة لاستعادة عمل البعثات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة، التي شهدت ركوداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بسبب التوترات السياسية المتصاعدة. وأشار مصدر روسي مطلع إلى أن هناك “مزاجاً إيجابياً” لدى الطرفين، ما يعزز فرص نجاح المباحثات، ويؤهل القمة لتكون نقطة انطلاق نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها المعتادة. ويتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز دور الدبلوماسية كأداة فعالة لحل الخلافات، وفي دعم الحوار البناء الذي يهدف إلى تجاوز الأزمات الإقليمية والدولية.

تفاصيل التحضيرات والمشاركين في قمة ألاسكا بين واشنطن وموسكو

ستنطلق قمة ألاسكا في 15 أغسطس في قاعدة “إلمندورف – ريتشاردسون” العسكرية، حيث سيجتمع رؤساء البلدين، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، في جلسة انفرادية تليها مباحثات موسعة بمشاركة وفدي روسيا والولايات المتحدة. ويشارك من الجانب الروسي إلى جانب يوري أوشاكوف، وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، إلى جانب رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة والمبعوث الخاص للتعاون الاستثماري والاقتصادي الدولي كيريل ديميترييف. وفيما يلي أهم نقاط التحضيرات والجدول الزمني للقمة:

• الاجتماع الأولي بين بوتين وترامب بشكل شخصي على انفراد
• المباحثات الرسمية بمشاركة الوفدين والوزراء المختصين
• تصريحات قصيرة للرئيسين قبل انطلاق الحوار
• عقد مؤتمر صحفي مشترك عقب اختتام الجلسات
• تركيز المحادثات على تسوية الأزمة الأوكرانية وتخفيف العقوبات الاقتصادية

وبحسب مسؤول أمريكي نقلته شبكة “إن بي سي”، فإن الرئيس ترامب يتبنى موقفاً واقعياً تجاه الأزمة الأوكرانية، معتبراً العملية متعددة المراحل ضرورية للوصول إلى حلول مُرضية، الأمر الذي يعكس تفاؤلاً مشتركاً بنجاح قمة ألاسكا في تحقيق تقدم ملموس على صعيد العلاقات الأمريكية الروسية، وخاصة فيما يتعلق بملف خفض العقوبات وسير النشاط الدبلوماسي.