«توصيل عاجل» القوات المسلحة تواصل عمليات الإسقاط الجوي والممرات البرية لمساعدات غزة

تواصل القوات المسلحة المصرية جهودها المتواصلة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث شهدت العمليات الأخيرة أرقامًا قياسية في حجم المساعدات التي تم نقلها، مما يعكس التزام مصر الثابت بدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة. هذه الخطوة الإنسانية تتضمن استخدام جميع الوسائل المتاحة لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجًا.

محور العمليات الإنسانية عبر مطار العريش وميناء العريش

استقبل مطار العريش الدولي أكثر من 1022 طائرة محملة بالمساعدات، بلغت أوزانها أكثر من 27 ألف طن منذ بداية الحرب، بينما وصل ميناء العريش حوالي 32 سفينة تحمل أكثر من 74 ألف طن من المساعدات المختلفة، مما يجعل هذين الموقعين من أهم مراكز الدعم اللوجستي في العملية الإنسانية. وتشكل القوات المسلحة العمود الفقري في تنسيق هذه الحركة الكبيرة لضمان تدفق الإمدادات بدون انقطاع.

تعديل مسارات المساعدات بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح

مع التغيرات التي طرأت بعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح في مايو 2024، اضطرت القوات المسلحة المصرية لإعادة تنظيم آليات إيصال المساعدات، حيث توقفت عبور المساعدات عبر معبر العوجة لتحويلها بشكل كامل إلى معبر كرم أبو سالم، مع اللجوء لعمليات الإسقاط الجوي فوق المناطق التي لا تستطيع شاحنات الوصول إليها، مما يؤكد قدرة القوات المسلحة على التكيف مع التحديات وحماية تدفق الدعم الإنساني.

إحصائيات ضخمة لمساعدات قطاع غزة تحت إشراف القوات المسلحة

أكدت القوات المسلحة المصرية إدخال أكثر من 45 ألف شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بوزن إجمالي يقارب 500 ألف طن، منها 368 ألف طن مساعدات مصرية بحتة، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من هذه الإمدادات تجاوزت 70٪ بفضل الجهود المركزة والإشراف المباشر من القوات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ 168 عملية إسقاط جوي للمساعدات بوزن 3730 طنًا لضمان وصول المساعدات إلى النقاط التي يصعب الوصول إليها بريًا. تواجه هذه العمليات تحديات كبيرة، حيث لا تزال أكثر من 5000 شاحنة عالقة على الحدود بسبب تعنت الاحتلال في السماح بالدخول، رغم جهود المصريين المستمرة لكسر هذا الحصار.

دعم طبي متكامل للمصابين الفلسطينيين برعاية القوات المسلحة

إلى جانب توفير المساعدات الغذائية والدوائية، استقبلت مصر أكثر من 18,560 مصابًا فلسطينيًا برفقة مرافقين، حيث قدمت القوات المسلحة الدعم الطبي واللوجستي الكامل، ونقلت المصابين إلى المستشفيات المصرية لتلقي الرعاية والعلاج اللازم، متخذةً بذلك خطوة إنسانية هامة تعزز العلاقات الإنسانية والأخوية بين الشعبين.

تؤكد هذه المساعدات الإنسانية الضخمة الدور المركزي الذي تلعبه القوات المسلحة المصرية في تأمين الإمدادات لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم وعمليات الإسقاط الجوي، رغم العراقيل والتحديات التي يفرضها الاحتلال. وتستمر مصر في ضمان تدفق الدعم بكل قوة وحزم، لتمكين الفلسطينيين من تجاوز محنتهم في ظل الأزمات المتشابكة، مع الحفاظ على استقرار المنطقة وكذلك تعزيز دورها الإقليمي في دعم القضية الفلسطينية.