فعالية البنك الإسلامي للتنمية لتبادل المعرفة في ريادة الأعمال الشبابية أغسطس 2025

ريادة الأعمال الشبابية تحتل موقعًا مركزيًا في الفعالية التي نظمها البنك الإسلامي للتنمية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركة مايكروسوفت الخيرية، لتبادل المعرفة حول دراسات ريادة الأعمال الشبابية، وذلك احتفاءً باليوم العالمي للشباب تحت عنوان “حالة منظومة ريادة الأعمال الشبابية”؛ تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال الشبابية في تعزيز فرص العمل ودعم الابتكار، إضافة إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع بحث التحديات التي يواجهها الشباب، مثل صعوبة الحصول على التمويل ونقص المهارات والعوائق التنظيمية.

دراسات إقليمية أكثر عمقًا لتعزيز منظومة ريادة الأعمال الشبابية

استندت الفعالية بشكل أساسي إلى عرض نتائج دراسات أصيلة أُجريت في عدد من البلدان الآسيوية، ومن بينها بنغلاديش وباكستان وإندونيسيا وجزر المالديف، والتي شكلت الركيزة الأساسية لبرنامج “رقمنة الشباب من أجل التوظيف وريادة الأعمال” (Y-DEEP)؛ هذه المبادرة المشتركة بين البنك الإسلامي للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة مايكروسوفت الخيرية تركز على مناقشة مستقبل ريادة الأعمال الشبابية في آسيا، مستهدفة دعم الأفكار والابتكارات التي يقدمها الشباب وتوفير بيئة محفزة لنجاحهم. هذا البرنامج لا يهدف فقط لتحسين فرص التوظيف، بل يركز كذلك على تنمية المهارات الرقمية والريادية الضرورية لسوق العمل الحديث.

تجميع القادة وصناع التغيير في فعاليات ريادة الأعمال الشبابية

احتفت الفعالية بمشاركة مجموعة متنوعة من القادة الرياديين وصناع التغيير الذين تجمعوا لتبادل الخبرات وإعادة تصور مستقبل عالم الأعمال، معززين فرص التعاون والتواصل الزوجي والجماعي؛ هذه المنصة المتخصصة أتاحت فرصًا واسعة لتشكيل شبكات عمل فاعلة تسهم في تسريع عجلة التنمية المستدامة، فضلًا عن إبراز دور ريادة الأعمال الشبابية داخل الدول الأعضاء بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. الهدف الأساسي كان تمكين الشباب من مواجهة التحديات التي تعترض طريقهم من خلال تبادل الأفكار والممارسات الناجحة.

دور ريادة الأعمال الشبابية في مواجهة تحديات التمويل والمهارات

من خلال هذه الفعالية، تم تقديم نقاش واسع حول العوائق التي تواجه شباب رواد الأعمال، حيث برزت ثلاث تحديات رئيسية يواجهها الشباب في مجال ريادة الأعمال: صعوبة الحصول على التمويل، نقص المهارات الضرورية، بالإضافة إلى العقبات التنظيمية التي تحد من فرص تطوير المشاريع الناشئة. قائمة التحديات تشمل:

• صعوبة الوصول إلى مصادر تمويل مرنة ومتنوعة تدعم المشاريع الناشئة.
• عدم توفر مهارات ريادية وتقنية حديثة تساعد في مواكبة التطورات السوقية.
• العوائق التنظيمية والقانونية التي تعيق تأسيس وتوسيع المشاريع.

وقد تناولت المناقشات حلولًا عملية تستهدف تجاوز هذه المشكلات من خلال المبادرات المشتركة، والبرامج التدريبية، وتحسين بيئات الأعمال للشباب.

تؤكد هذه المبادرة أن ريادة الأعمال الشبابية ليست مجرد خيار مهني، بل ركيزة أساسية لبناء اقتصاد مستدام ومتنوع، معززة بفهم أعمق للتحديات ودعم فعال من الجهات المعنية، مما يعزز قدرة الشباب على الابتكار وتحقيق الإسهامات الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاتهم.