أسعار الطاقة الشمسية العالمية تتأثر بتكرار أزمات أكبر مشروع توليد كهرباء في العالم اليوم

أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم يواجه تحديات مالية وفنية تهدد استمراريته، حيث أعلن مالك الحصة الأكبر في شركة “صن كيبل” المطورة للمشروع في أستراليا عن عرض نصف أسهمه للبيع، نتيجة عدم نجاح المشروع الأخضر في جذب استثمارات خارجية. ورغم هذه العقبات، تؤكد الشركة استمرار جهودها لجمع تمويلات جديدة، مستفيدة من اهتمام قوي من المستثمرين لإحياء المشروع الذي تبلغ تكلفته بين 35 و40 مليار دولار أسترالي (22.9 – 26.2 مليار دولار أميركي).

تطورات أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم ومساعي التمويل الجديدة

أكدت شركة “صن كيبل” المطورة لأكبر مشروع طاقة شمسية في العالم الواقع بمنطقة باركلي في الإقليم الشمالي الأسترالي أن جهود جمع رؤوس أموال جديدة تسير بشكل جيد، حيث أبدى المستثمرون اهتمامًا قويًا بالمشروع. وأشار متحدث باسم الشركة إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا مع عدة جهات، ومن المتوقع انضمام مستثمرين يمتلكون رأس المال والقدرات اللازمة لتسريع وتيرة التنفيذ؛ مما يعزز فرص استكمال المشروع العملاق. وتعمل “صن كيبل” على تأمين تمويل حكومي بعد لقاءات أجرتها مع وزير الطاقة كريس بوين وعدد من الوزراء في حكومة حزب العمال الأسترالي.

تسعى أستراليا لزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 82% بحلول 2030، مستهدفة تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 43% وإيجاد طريق نحو الحياد الكربوني في 2050، بيد أن استثمارات الطاقة المتجددة تواجه تحديات شديدة في السوق الأسترالية، حيث انخفضت الاستثمارات في النصف الأول من 2025 بنسبة 64% مقارنة بالعام السابق، دون وجود أي استثمارات في قطاع طاقة الرياح. وعادةً ما يُعزى الركود إلى بطء إجراءات الترخيص، ضعف توسعة الشبكة، والرفض المجتمعي، وفقًا لتحليل شركة “بلومبرغ نيو إنرجي فايننس”.

المشروع، عند استكماله، سيشغل مساحة 12 ألف هكتار، ويشمل محطة طاقة شمسية بقدرة 10 غيغاواط، وبطارية لتخزين الكهرباء بسعة 35 غيغاواط/ساعة، بالإضافة إلى أطول خط كهرباء تحت الماء في العالم لتصدير الكهرباء مباشرة إلى سنغافورة. حصلت المرحلة الأولى من المشروع على الرخصة البيئية، وكان من المتوقع بدء البناء في نهاية 2024، وهو موعد لم يتحقق، مع توقعات لإقرار الاستثمار النهائي بحلول عام 2027 وبداية إنتاج الكهرباء في العقد المقبل.

شركة صن كيبل والتحديات التي تواجه أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم

تُسلط تصريحات الملياردير الأسترالي مايك كانون بروكس الضوء مجددًا على أزمة أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم التي كادت تؤدي إلى انهياره. بروكس، الرئيس التنفيذي لشركة “غروك فينتشرز” المالك الأساسي (90%) لشركة “صن كيبل”، استحوذ على الشركة في 2023 بعد خلافات فنية مع رجل الأعمال أندرو فورست أدت إلى بيع حصة الأغلبية. وفي 13 أغسطس 2025 أعلن بروكس عن عرض نصف أسهمه للبيع، مشيرًا إلى حجم المشروع الذي يعيق جذب استثمارات خارجية كافية.

تخضع الشركة لضغوط ملحة للوفاء بالموعد النهائي لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي في عام 2027، مما دفعها إلى فتح محادثات محتملة بشأن بيع حصة كبيرة. إلى جانب ذلك، قامت “صن كيبل” بتحويل تركيزها من مشروع خط أنابيب الكهرباء تحت البحر “باور لينك” الذي يفصل بين أستراليا وسنغافورة بطول يبلغ 4,300 كيلومتر ونقل 1.75 غيغاواط، إلى تطوير مراكز بيانات في الإقليم الشمالي لأستراليا. وتُقر الشركة بإمكانية تزويد هذه المراكز بالكهرباء النظيفة من الطاقة المتجددة، مع التشديد على أن خطط تطوير أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم لتصدير الكهرباء النظيفة ما تزال قائمة بثبات.

موقع أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم وأهميته الإستراتيجية والبيئية

حصل أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم على تجديد تصنيف الحكومة الفيدرالية الأسترالية لصفته كمشروع حرجة من الناحيتين الإستراتيجية والاقتصادية في يونيو 2025، كما نال الرخصة البيئية المطلوبة من السلطات الحكومية في الإقليم والاتحاد. هذا الاعتراف الرسمي يدعم أهمية المشروع في تحقيق أهداف أستراليا الكبرى للطاقة المتجددة والحياد الكربوني في المستقبل القريب.

• زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة مع التركيز على الطاقة الشمسية بدلًا من طاقة الرياح
• التعامل مع التحديات المتعلقة بإجراءات الترخيص وتوسعة الشبكات
• تطوير بنية تحتية جديدة تشمل مراكز بيانات تدعم الاقتصاد الرقمي

تواصل شركة “صن كيبل” مساعيها الحثيثة لدعم أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم، مستفيدة من التجديد الحكومي والتصاريح البيئية، مع أخذ الحيطة في معالجة المشكلات التمويلية والفنية واللوجستية التي تراكمت خلال السنوات الماضية، لتنفيذ رؤية أستراليا في تصدير الكهرباء النظيفة لدول مثل سنغافورة وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة محليًا.