تعرف على موعد أطول كسوف شمسي يظلم سماء 10 دول عربية هذا القرن والتفاصيل كاملة

أطول كسوف كلي للشمس في القرن الواحد والعشرين ينتظر العالم خصوصًا في الوطن العربي بفارغ الصبر، فهو حدث فلكي نادر سيقلب ضوء النهار إلى ظلام دامس لبضع دقائق داخل مسار يمر بعدة دول عربية في الثاني من أغسطس 2027، ليشكل تجربة فريدة تخطف أنفاس الملايين وتثير إعجاب علماء الفلك والهواة.

موعد أطول كسوف كلي للشمس في القرن الواحد والعشرين

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن يوم السبت 2 أغسطس 2027 سيشهد أطول كسوف كلي للشمس في القرن الواحد والعشرين، حيث ستغطي ظلمة القمر الكاملة قرص الشمس لمدة تصل إلى 6 دقائق و22 ثانية؛ وهو رقم قياسي لم يسجل منذ مئات السنين، ولن يتكرر كسوف أطول منه حتى عام 2114، مما يجعل هذا الحدث الفلكي لحظة فريدة من نوعها ينتظرها شغوفو الفضاء والجمهور العام على حد سواء.

الدول العربية التي ستشهد أطول كسوف كلي للشمس في 2027

يمتد مسار أطول كسوف كلي للشمس في القرن الواحد والعشرين عبر 11 دولة، بدءًا من إسبانيا مرورًا بالمغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، السعودية، اليمن، وانتهاءً بالصومال، ليشمل أيضًا مضيق جبل طارق وشمال إفريقيا. يبلغ عرض ظل القمر حوالي 258 كيلومترًا، ويمتد لمسافة تزيد على 14,500 كيلومتر، مما يحول السماء في نطاق الظل إلى مشهد يشبه الليل مع بروز النجوم وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وتضم القائمة التالية الدول العربية التي ستشهد تلك الظاهرة:

• المغرب
• الجزائر
• تونس
• ليبيا
• مصر
• السودان
• السعودية
• اليمن
• الصومال

سبب حدوث أطول كسوف كلي للشمس في القرن الواحد والعشرين وأهمية المشاهدة الآمنة

يحدث كسوف الشمس عندما تكون الأرض، القمر، والشمس على خط مستقيم تقريبًا، ويكون القمر في طور المحاق، فيحجب القمر ضوء الشمس عن الأرض، وفي حالة الكسوف الكلي يُغطى قرص الشمس بالكامل لعدة دقائق، مما يولد ظلامًا براقًا شديد التباين مع النهار؛ ويعتبر أطول كسوف كلي للشمس في القرن الواحد والعشرين فرصة نادرة لدراسة الغلاف الجوي للشمس ومراقبة الظواهر المصاحبة، لكنه يحمل مخاطر على سلامة النظر، حيث إن النظر المباشر للشمس في المراحل الجزئية من الكسوف قد يؤدي إلى أضرار بصرية خطيرة قد تصل إلى العمى الدائم. لذلك يجب الانتباه إلى الإجراءات التالية لضمان مشاهدة آمنة:

• عدم التحديق بالعين المجردة خلال مراحل الكسوف الجزئية.
• استخدام نظارات خاصة معتمدة لمراقبة الكسوف.
• التصوير بوسائل عرض غير مباشرة مثل الإسقاط على أسطح بيضاء.

يمثل أطول كسوف كلي للشمس في القرن الواحد والعشرين حدثًا فلكيًا استثنائيًا، يمنح فرصة ذهبية لمحبي دراسة الفلك والمصورين حول العالم لمراقبة ظاهرة طبيعية مذهلة لا تتكرر إلا كل قرن، بينما يستمتع ملايين المواطنين في الوطن العربي بلحظة تحول النهار إلى ليلة قصيرة محفورة في ذاكرة البشرية كواحدة من أروع المشاهد الكونية، كل ذلك مع ضرورة الالتزام بوسائل المراقبة الآمنة لضمان سلامة العيون.