فوائد «تدوير المهام» للموظف.. كيف تعزز إنتاجيتك خلال العمل؟

تدوير المهام للموظف هو أحد الأساليب الحديثة التي تسهم في تطوير بيئة العمل وتحفيز الموظفين من خلال تنويع نشاطاتهم الوظيفية، وهذا ما أوضحه خبير الموارد البشرية عبود آل زاحم، الذي أكد أن تدوير المهام أصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافة العمل اليومية، حيث يحرر الموظف من قيد المهمة الواحدة ويكسر حاجز الروتين، مما يحفز تجديد الطاقة ويفتح آفاقًا أوسع أمامهم.

تدوير المهام للموظف: كسر الروتين وتجديد الطاقة في بيئة العمل

ذكر عبود آل زاحم في لقاء إذاعي عبر «العربية إف إم» أن تدوير المهام للموظف يمثل آلية فعالة لكسر الملل الذي يواجهه العامل في أداء مهمة واحدة بشكل مستمر، إذ لم يعد الموظف مرتبطًا بمهمة واحدة داخل مكان العمل؛ بل يتنقل بين مهام متعددة تساهم في تنشيط فكره وتجديد طاقته. وأشار إلى أن هذه الطريقة لا تقتصر على تغيير النشاط فحسب، بل تدخل ضمن إدارة التطوير التنظيمي التي تعتمدها إدارات الموارد البشرية لوضع آليات التعاقب الوظيفي وتنويع مهام الموظف بما يتناسب مع تشكيل فريق عمل أكثر مرونة وكفاءة؛ حيث يفتح تدوير المهام آفاقًا أوسع لتطوير مهارات الموظفين وتمكينهم من مجالات عمل أكثر تنوعًا.

تأثير تدوير المهام للموظف على الأداء الإداري والتنظيمي

يفسر عبود آل زاحم أن نظرة الموظفين لتدوير المهام تنقسم إلى فريقين، فبعضهم يراه وسيلة لتجديد نشاطهم المهني والطاقة الذهنية، بينما يراه آخرون تشتيتًا يضعف تركيزهم، وهذا يتوقف على طريقة إدارة الموارد البشرية لتطبيق آليات تدوير المهام بشكل مدروس وفق الاحتياجات الفردية لكل موظف. كما أوضح أن إدارة التطوير التنظيمي تلعب دورًا رئيسيًا في تهيئة بيئة العمل بحيث تستوعب تنقل الموظفين بين مهامهم المختلفة دون التأثير سلبًا على الإنتاجية أو الأداء الوظيفي. هذا التوازن يضمن استفادة الموظف من التجربة وتحسين جودة العمل دون الشعور بالضغط أو الارتباك.

القطاعات التي يصعب فيها تطبيق تدوير المهام للموظف والتحديات المرتبطة بها

على الرغم من المزايا المتعددة لتدوير المهام للموظف، فهناك قطاعات العملية لا تتناسب مع هذا الأسلوب، خاصة التي تعتمد على مهام تخصصية دقيقة مثل المجال الطبي والهندسي، حيث يوضح عبود آل زاحم أن نقل طبيب مختص في مجال معين إلى مهام في تخصص مختلف أمر غير عملي وقد يسبب مشكلات ليس على المستوى المهني فقط، بل يتعداها إلى سلامة المرضى وجودة الخدمات. هذا الموقف يشكل تحديًا لمديري الموارد البشرية، الذين عليهم تحديد حدود تدوير المهام وفق طبيعة العمل، وتطوير آليات تجعل التغيير مناسبًا للمهام دون الإخلال بتخصص الموظف.

  • تعزيز المرونة الوظيفية وتطوير مهارات الموظف
  • كسر الروتين المكرر والتجديد المستمر للطاقة الذهنية
  • تطبيق نظم التعاقب الوظيفي بفعالية داخل المؤسسة
  • الاعتبار الدقيق لمتطلبات التخصص في بعض المجالات مثل الطب والهندسة
ميزة تدوير المهام التحديات المحتملة
تحفيز الموظف وتنويع المهام عدم ملاءمة بعض التخصصات الدقيقة
فتح آفاق جديدة للتعلم والتطوير إمكانية تشتيت الانتباه لبعض الموظفين
تقليل الملل وتحسين بيئة العمل ضرورة وضع آليات تطوير تنظيمية واضحة

تمثل استراتيجية تدوير المهام للموظف ركيزة مهمة في تطوير الأداء التنظيمي، حيث تسمح هذه الخطوة للموظفين بتجربة مهام متنوعة وهذا بدوره يعزز مهاراتهم ويكسر الجمود الوظيفي، كما تشير خبرة عبود آل زاحم إلى أن النجاح في تطبيقها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمرونة إدارة الموارد البشرية وفاعليتها في تطوير آليات مناسبة لكل بيئة عمل، مع التركيز على التخصصات التي تتطلب دقة عالية، ما يجعل تدوير المهام خيارًا ذكيًا يتطلب دراسة متأنية لتحقيق أفضل النتائج.