استعادة كبيرة للمقيمين العراقيين في المخيمات السورية.. كم بلغ عدد العائدين؟

العراق استعاد 80% من المقيمين بالمخيمات السورية خلال جهود إعادة المتسارعة التي نفذتها الحكومة العراقية بالتعاون مع القيادة العسكرية الأميركية الوسطى “سنتكوم”، حيث تمكّنت بغداد من إعادة أكثر من 25 ألف عراقي من مخيمات الهول والروج في سوريا، مع زيادة بنسبة 165% في أعداد المعادين مقارنة بالعام السابق، مما يعكس التزام العراق المستمر في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي بالتنسيق مع التحالف الدولي ضد داعش.

تسارع جهود العراق في استعادة المقيمين بالمخيمات السورية

أكدت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى “سنتكوم” أن العراق يسير بوتيرة متسارعة في استعادة العراقيين المقيمين في المخيمات السورية منذ بداية عام 2025، حيث نجح في إعادة حوالي 80% من المقيمين في مخيم الهول، الذي يعد أبرز المخيمات التي تستضيف العراقيين العائدين. وتبرز هذه الإنجازات زيادة كبيرة بنسبة 165% في عدد العراقيين الذين تم إعادتهم من مخيمي الهول والروج مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس التزام الحكومة العراقية بالملف الإنساني والأمني في آنٍ واحد، مع تقديم الدعم اللازم لإعادة تأهيلهم وتأمين عودتهم إلى مناطقهم الأصلية.

التنسيق المشترك بين العراق و”سنتكوم” لتعزيز الأمن والاستقرار

تشير البيانات إلى أن جهود إعادة العراقيين من المخيمات السورية ليست مجرد خطوة إنسانية، بل هي جزء من شراكة استراتيجية بين العراق والقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) والتحالف الدولي لهزيمة داعش، والتي تسهم بشكل فعّال في تعزيز الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي. وجرى نقل العائدين من مخيم الهول إلى مراكز إعادة التأهيل في العراق، مثل مخيم الجدعة بمحافظة الموصل، لتوفير برامج تأهيلية وأمنية تهيئهم للاندماج في مجتمعاتهم مجددًا، بهدف تقليل المخاطر المرتبطة بظاهرة التطرّف وتثبيت عوامل السلام.

عمليات الإعادة المتتابعة ومراحل تأهيل العائدين خلال 2025

شهد عام 2025 انتعاشًا ملحوظًا في عمليات إعادة العراقيين من المخيمات السورية إلى بلدهم، إذ غادرت دفعات متعددة تضم آلاف الأشخاص والعائلات؛ فقد وصلت الدفعة الـ28 إلى 812 شخصًا موزعين على 233 عائلة، وفصل نيسان شهد عودة 241 عائلة تضم 865 فردًا، بينما حمل حزيران دفعات أكبر بلغ عدد أفرادها 935 شخصًا. وبحلول منتصف العام، تم إعادة أكثر من 15 ألف عراقي، في حين لا يزال حوالي 18 ألف شخص يخضعون لإجراءات أمنية وتأهيل قبلي لضمان سلامتهم وسلامة المجتمع.

• نقل العائدين من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة لإعادة التأهيل
• تنفيذ برامج تأهيل بدعم أمني واجتماعي
• عودة العائلات إلى مناطق سكناها الأصلية، مثل محافظة صلاح الدين

تمثل هذه المساعي إنجازات مهمة على صعيد إعادة العراقيين المقيمين في المخيمات السورية وتوفير بيئة آمنة ومُهيّأة لدعم عودتهم بشكل فعال، ما يتيح لهم إعادة بناء حياتهم في وطنهم وتعزيز الجهود الوطنية لمكافحة التطرف والإرهاب. هذه الديناميكية الجديدة في عمليات الإعادة تؤكد دور العراق الفاعل والمسؤول ضمن المنظومة الأمنية الإقليمية والدولية.