الجدل يتجدد: تسريبات فيديو وصور سهام سرقيوه تهز المشهد الليبي بعد 6 سنوات

بعد مرور ست سنوات على حادثة اختطافها الغامضة من منزلها في بنغازي، تصدرت تسريبات فيديو وصور سهام سرقيوه المشهد الإعلامي مجددًا، وأثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية. الانتشار الواسع للمحتوى المسرب أعاد التركيز على مصيرها المجهول والانتهاكات المستمرة، ودفع المطالبين بالعدالة إلى الدعوة لفتح تحقيق عاجل وشفاف للكشف عن الحقيقة في قضية أصبحت رمزًا للانقسام الحاد في ليبيا.

الحدث الأخير: تسريبات فيديو وصور سهام سرقيوه

تسببت تسريبات فيديو وصور سهام سرقيوه في صدمة واسعة لدى الرأي العام الليبي، إذ تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا يُزعم أنها لجثتها، مع مزاعم عن فيديوهات توثق آثار التعذيب التي تعرضت لها:

  • تاريخ الاختطاف: 17 يوليو 2019 من منزلها في بنغازي.
  • السبب المحتمل للاختطاف: انتقادها لمتشددين بين أعضاء مجلس النواب الداعمين للجيش في مداخلة هاتفية.
  • المتهمون: مزاعم عن تورط عناصر من كتيبة تابعة للجيش الوطني الليبي.
  • الموقف الرسمي: صمت من السلطات في شرق وغرب البلاد منذ الحادثة.
  • الردود: دعوات أممية وحقوقية لفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين.
  • الخلفية: مرتبطة بظاهرة الاختفاء القسري المنتشرة في ليبيا.

سيرة النائبة سهام سرقيوه: من الطب النفسي إلى البرلمان

سهام سرقيوه طبيبة نفسية وبرلمانية ليبية انتُخبت عام 2014 عن مدينة بنغازي. قبل دخولها عالم السياسة، كانت ناشطة مجتمعية بارزة تعمل على تعزيز حقوق الإنسان والوعي الاجتماعي.

انتخابها في البرلمان جعلها صوتًا جريئًا يدافع عن الديمقراطية وحرية التعبير، وهو ما قد يكون سبب استهدافها لاحقًا.

تفاصيل ليلة الاختطاف: شهادات وأدلة غابت نتائجها

في فجر 17 يوليو 2019، اقتحم مسلحون ملثمون منزل سرقيوه بعد عودتها من لقاء برلماني في القاهرة:

  • أصيب زوجها بطلق ناري في ساقه.
  • أُطلق النار على أحد أبنائها.
  • دُمّرت كاميرات المراقبة حول المنزل.
  • تركت على الجدران عبارات تهديد تحذر من انتقاد الجيش وقائده.

منذ ذلك الحين، انقطعت أخبارها تمامًا، وظل مصيرها مجهولًا رغم المناشدات والدعوات، مما عمّق الشكوك حول دوافع الجريمة والأطراف المتورطة.

ردود الفعل والاتهامات المتبادلة

أثارت تسريبات فيديو وصور سهام سرقيوه جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية:

  • طالب بعض النواب بفتح تحقيق عاجل والتعامل مع المزاعم بجدية.
  • نفى محللون مصداقية الصور، مؤكدين أنها قد تكون جزءًا من عمليات تشويه سياسي تستهدف الجيش والمشهد السياسي العام.
  • توضح هذه الاتهامات المتبادلة مدى الانقسام السياسي في ليبيا، وكيف يمكن لقضية إنسانية أن تتحول إلى أداة صراع سياسي.

تظل قضية تسريبات فيديو وصور سهام سرقيوه رمزًا للانتهاكات المستمرة وظاهرة الاختفاء القسري في ليبيا، مع دعوات متجددة للمجتمع الدولي والسلطات الليبية لفتح تحقيق شفاف يكشف الحقيقة ويحقق العدالة لأسرتها.