بالفيديو.. مواطن يكشف قصتين وراء ظهور “عين الضلع” في الخرج

عين الضلع في الخرج تعد من أبرز المعالم الطبيعية التي تجذب السياح والمهتمين بالتاريخ في المحافظة، حيث يحمل ظهور هذه العيون قصة غامضة ذات روايتين متعارضتين لكن مكملة لفهم هذا الظاهرة الطبيعية الفريدة. شهدت عين الضلع وغيرها من عيون الخرج شهرة واسعة لما تحمله من قيمة تاريخية وأثرية تجعلها مقصدًا مهما داخل المنطقة.

روايتان حول سبب ظهور عين الضلع في الخرج

يرتبط ظهور عين الضلع في الخرج بروايتين، إحداهما تصف تكون هذه العيون نتيجة اصطدام نجم بالأرض؛ وهو تفسير فلسفي شعبي يضيف للعين هالة من الغموض والتاريخ الأسطوري، بينما تلتزم الرؤية العلمية بوجهة نظر الجيولوجيين الذين يؤكدون أن سبب ظهور عين الضلع هو ضعف في قشرة الأرض. هذا الضعف سمح للمياه الجوفية بالخروج إلى السطح مكونةً هذه العيون التي تحمل في طياتها قصة جيولوجية معقدة، ما يجعل عين الضلع مثالًا حيًا على تقلبات الأرض الطبيعية.

أهمية عين الضلع في الخرج ودورها في ضخ المياه قديماً

كانت عين الضلع وعيون أخرى مثل عين سمحة وعين خيسة في الماضي مصادر حيوية للمياه بمجتمعات الخرج، إذ كانت تمتلئ بالمياه وتُضخ عبر قنوات مخصصة لتلبية احتياجات السكان الزراعية والشخصية؛ وهذا يدل على أهمية هذه العيون في استدامة الحياة بالمنطقة. حرص الملك عبد العزيز – رحمه الله – شخصياً على الاهتمام بهذه العيون، حيث أصدر أوامر بتركيب ماكينات ضخ مياه لجعل استخدامها أكثر فعالية وتنظيمًا، مؤكدًا دورها الهام في توفير المياه الضرورية للناس آنذاك.

الجانب التاريخي والسياحي لعيون الخرج ومنها عين الضلع

تمثل عيون الخرج المختلفة، وعلى رأسها عين الضلع، نقاط جذب سياحي رئيسية حتى يومنا هذا، لما تحتفظ به من قيمة تاريخية وثقافية تعكس طبيعة الحياة في الماضي وتاريخ المنطقة العريق. يزورها الكثيرون للاستمتاع بمياهها العذبة وجمالها الطبيعي الذي يعكس أصالة المحافظة وثراء تراثها.

  • تكوين العينين: سقوط نجم أو ضعف في القشرة الأرضية
  • الأهمية المائية: مصدر مائي رئيسي مضخ عبر قنوات
  • الاهتمام الملكي: تركيب ماكينات ضخ المياه
  • القيمة التاريخية والسياحية المستمرة حتى الآن

تكشف عيون الخرج، وعلى رأسها عين الضلع، عن مشهد غير متكرر يجمع بين الأسطورة والواقع العلمي، إضافة إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تقدمها هذه العيون قديماً. بالرغم من مرور الزمن، ما زالت هذه العيون تحتفظ بجاذبيتها التاريخية وطابعها الطبيعي الذي يلهم الزائرين ويُبرز تاريخ الخرج العميق وثقافتها التراثية الغنية.