رسالة قوية في نهائي كأس السوبر الأوروبي تدعو لوقف استهداف الأطفال والمدنيين

توقفوا عن قتل الأطفال والمدنيين، رسالة واضحة وجريئة وجهها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” قبل انطلاق نهائي كأس السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام على ملعب “الفريولي” في إيطاليا، للتأكيد على ضرورة حماية المدنيين في ظل الحرب المتواصلة ضد سكان غزة، وإيصال صوت السلام والرحمة إلى كل أنحاء العالم.

رسالة يويفا الحاسمة “توقفوا عن قتل الأطفال والمدنيين” في نهائي السوبر الأوروبي

وجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” رسالة مؤثرة تعبر عن رفضه للحرب العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهل غزة، قبل المباراة النهائية لكأس السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتوتنهام الإنجليزي، التي تُقام مساء الأربعاء على ملعب “الفريولي” بمدينة أوديني الإيطالية؛ حيث تم رفع لافتة كبرى مكتوب عليها: “توقفوا عن قتل الأطفال.. توقفوا عن قتل المدنيين”، لتعكس حجم الألم والمعاناة التي يعيشها المدنيون الأبرياء نتيجة الصراع المستمر. هذه المبادرة تظهر موقف يويفا الرافض للعنف، وتأكده على أن الرياضة منصة للتضامن الإنساني لا يجب أن تغيب عنها رسائل السلام والإنسانية.

يويفا يدعو طفلين فلسطينيين للمشاركة في حفل توزيع الميداليات تحت شعار “توقفوا عن قتل الأطفال والمدنيين”

في تأكيد على رسالته الإنسانية، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن دعوته لطفلين فلسطينيين ليشاركا في حفل توزيع جوائز وميداليات مباراة السوبر الأوروبي، إلى جانب رئيس الاتحاد ألكسندر تشيفرين، وذلك في حدث استثنائي يُقام في 13 أغسطس 2025 بأوديني. الطفلة تالا تبلغ من العمر 12 عامًا، وهي تعاني من حالة صحية حرجة، إذ أُجريت لها عملية نقل عاجلة إلى ميلانو لتلقي العلاج المناسب بسبب نقص المعدات الطبية في غزة عقب تصاعد الأحداث. أما محمد الذي يبلغ من العمر تسع سنوات، فقد فقد والديه وأصيب بجروح بالغة إثر غارة جوية، لكنها منحه الحظ فرصة الخروج من غزة لتلقي العلاج في ميلانو، ما جعله جزءًا من الحدث كرمز للمعاناة والأمل. هذا العمل يؤكد كيف يحول يويفا رسالة “توقفوا عن قتل الأطفال والمدنيين” إلى فعل حقيقي يعبر عن الدعم والاهتمام بالأطفال المتضررين من النزاعات.

مشاركة أطفال لاجئين من مناطق صراع متعددة في حفل افتتاح السوبر الأوروبي مع رسالة قوية

لم تقتصر المشاركة على الطفلين الفلسطينيين فقط، بل شملت فعالية افتتاح مباراة السوبر الأوروبي مشاركة تسعة أطفال لاجئين قادمين من مناطق صراع مختلفة مثل أفغانستان والعراق ونيجيريا وأوكرانيا، بالإضافة إلى فلسطين؛ حيث حملوا لافتة تضامنية مكتوب عليها بوضوح: “أوقفوا قتل الأطفال.. أوقفوا قتل المدنيين أثناء تشكيل الفرق”، لتجسد هذه اللحظة العالمية أهمية حماية حقوق الأطفال في الساحات الرياضية. كما اشتمل الحدث على مشاركة 22 لاعبًا حاملين لتميمة الفريق، و20 من حاملي دائرة الوسط، بالإضافة إلى 40 طفلًا محرومًا أو مريضًا من مناطق محيطة بأوديني؛ إذ تمكن هؤلاء الأطفال من اللقاء بعناصر الفرق وتبادل التحية فور وصولهم إلى الملعب، قبل أن يشاهدوا المباراة معًا في أجواء اجتماعية إنسانية. الدعم الذي يتلقونه يأتي من خلال مشاريع اجتماعية ينفذها نادي أودينيزي كالتشيو، مما يعزز معنى التضامن والتكافل في ظل رسالة “توقفوا عن قتل الأطفال والمدنيين” التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

• دعم طبي للطفلة تالا والنجل محمد في ميلانو.
• مشاركة أطفال لاجئين من مناطق نزاع متعددة في حفل الافتتاح.
• حمل لافتة تحمل رسالة إنسانية واضحة في ملعب “الفريولي”.
• نشاطات اجتماعية يقودها نادي أودينيزي للأطفال المحرومين.
• لقاءات محتشمة بين الأطفال واللاعبين قبل انطلاق المباراة.

يمثل نهائي كأس السوبر الأوروبي منصة رياضية تختزل مشاعر وطنية وإنسانية معاً، حيث تتداخل رسائل التضامن مع الرياضة باختلاف أشكالها، لتؤكد من جديد على قيمة السلام واحترام حقوق الإنسان، وتشدّد دعوة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” لكل الأطراف: توقفوا عن قتل الأطفال والمدنيين، فهؤلاء أبناء الأرض يجب أن يكونوا أولى بالحماية والرعاية وليس الضحية الأولى للصراعات، مما يجعل الرياضة صوتًا قويًا يتردد في الساحات العالمية من أجل حياة أفضل للجميع.