تفاصيل وأسباب.. ارتفاع أسعار النفط اليوم عالميًا| مكاسب محدودة وسط ترقب الفيدرالي الأميركي

شهدت تفاصيل ارتفاع أسعار النفط اليوم عالميا تغيّرًا طفيفًا في الأسواق، حيث ارتفعت أسعار الخام في تعاملات الخميس بعد موجة البيع القوية في الجلسة السابقة، وسط حالة ترقب لاجتماع مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. هذه التحركات تأتي بعد مؤشرات جديدة بشأن الإمدادات العالمية، بالإضافة إلى توترات جيوسياسية تلقي بظلالها على السوق.

ارتفاع أسعار النفط اليوم عالميا

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 28 سنتًا أو ما يعادل 0.43% لتصل إلى 65.91 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 00:57 بتوقيت غرينتش. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 23 سنتًا أو 0.37% لتسجل 62.89 دولارًا للبرميل. ورغم هذه المكاسب، لا تزال الأسعار قرب أدنى مستوياتها في شهرين، والتي تم تسجيلها يوم الأربعاء، في ظل تقارير صادرة عن الحكومة الأميركية ووكالة الطاقة الدولية حول الإمدادات.

العوامل السياسية وراء حركة الأسعار

ضمن تفاصيل ارتفاع أسعار النفط اليوم عالميا، برز العامل السياسي بشكل واضح، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، التي هدد فيها بفرض “عواقب وخيمة” إذا لم يتوصل بوتين لاتفاق سلام في أوكرانيا. ورغم عدم توضيح طبيعة هذه العواقب، ألمح ترامب إلى احتمالية فرض عقوبات اقتصادية في حال فشل اجتماع ألاسكا المقرر الجمعة.

وفي هذا السياق، أوضحت شركة “ريستاد إنرجي” في مذكرة للعملاء أن حالة عدم اليقين بشأن محادثات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا ترفع من “علاوة المخاطر” في السوق، خاصة أن مشتري النفط الروسي قد يواجهون ضغوطًا اقتصادية أكبر في الفترة المقبلة.

العوامل الاقتصادية ودور الفيدرالي الأميركي

جانب آخر من تفاصيل ارتفاع أسعار النفط اليوم عالميا يرتبط بالتوقعات الاقتصادية، حيث تلقّت الأسعار دعمًا من التقديرات القوية لخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في سبتمبر المقبل، بنسبة متوقعة تقارب 100%. هذه التوقعات جاءت بعد بيانات التضخم الأميركي لشهر يوليو، التي أظهرت ارتفاعًا بوتيرة متوسطة، مما يعزز احتمالية تبني سياسات نقدية أكثر مرونة لدعم الاقتصاد.

قراءة شاملة

يبدو أن تفاصيل ارتفاع أسعار النفط اليوم عالميا تعكس مزيجًا معقدًا من العوامل، حيث تداخلت التوترات الجيوسياسية مع المؤشرات الاقتصادية لتحدد مسار الأسعار. ومع ترقب نتائج اجتماع ترامب وبوتين، يظل السوق في حالة انتظار لأي إشارات جديدة قد تدفع الأسعار للصعود أو تعيدها للتراجع.