التغييرات الكبرى في الهواتف الذكية بحلول 2035.. ماذا ينتظرك؟

الهواتف الذكية في المستقبل: كيف ستتغير الهواتف الذكية وتكنولوجيا الاتصال بحلول 2035

تُعد الهواتف الذكية محورًا أساسيًا في حياتنا اليومية، ومن المتوقع أن تشهد تحولات كبيرة خلال العقدين القادمين، مع ظهور أجهزة جديدة مثل النظارات الذكية التي قد تحل محلها جزئيًا في المستقبل. يتحدث الخبراء والمحللون عن مستقبل الهواتف الذكية ودورها المتغير، ويشيرون إلى أنها ستظل نقطة الربط الأساسية بين مختلف الأجهزة والتقنيات، رغم التطورات الجديدة.

الهواتف الذكية كمركز ربط للأجهزة المتقدمة

تؤكد الرؤية الحديثة أن الهواتف الذكية لن تختفي بالكامل، بل ستظل في قلب التجربة الرقمية، حيث تستمر في العمل جنبًا إلى جنب مع الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة الاتصالات المتطورة لتوفير تجارب متكاملة وذكية، كالتي يوضحها Jeff Snow، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي وتجارب البرمجيات في شركة موتورولا، الذي يشير إلى أن الهواتف الذكية ستبقى المحور الذي تتمحور حوله تجارب المستخدم، لتنسجم مع أجهزتك القابلة للارتداء والأنظمة الأخرى المتصلة بشكل واعٍ وسلس.

كما يضيف Avi Greengart، المحلل الرئيسي في Techsponential، أن الهواتف الذكية ستشكل نقطة الاتصال الأساسية للأجهزة المحيطة. فهي قد تعمل أحيانًا كبوابة اتصال، وأحيانًا أخرى كوحدة معالجة أو تخزين، أو حتى كمصدر للطاقة، ما يجعلها لا غنى عنها في منظومة الجهاز المتكامل.

تطور الهواتف الذكية وكيف ستبدو بحلول عام 2035

لقد شهدت الهواتف الذكية تطورًا ملحوظًا في الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة، بفضل التقنيات المتقدمة في تصنيع المعالجات التي وصلت إلى 3 نانومتر، مع توقعات باعتماد تقنية 2 نانومتر قريبًا، ما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين سرعة وكفاءة الأجهزة. من جهة التصميم، زادت أحجام الشاشات بشكل ملحوظ ومع ظهور الأجهزة القابلة للطي، التي تتيح شاشات أكبر مع الحفاظ على سهولة الحمل.

يتوقع Ross Young من Counterpoint Research استمرار تطور الشاشات القابلة للطي، وربما نرى قريبًا شاشات قابلة للف، طالما تمكنت الشركات من حل المشكلات المتعلقة بالمتانة واستهلاك الطاقة، مما سيغير مفهوم الهواتف الذكية بشكل جذري.

  • تقنية تصنيع المعالجات: من 3 نانومتر إلى 2 نانومتر
  • تطور الشاشات: زيادة الحجم وظهور الشاشات القابلة للطي والقابلة للفّ
  • التحديات: المتانة واستهلاك الطاقة

من شبكات الجيل الخامس إلى الجيل السادس

رغم أن شبكات الجيل الخامس 5G لا تزال في مرحلة الانتشار، فإن العمل جارٍ على شبكات الجيل السادس 6G المتوقع إطلاقها بحلول عام 2030. ستُقدم هذه الشبكة الجديدة سرعة فائقة، وسعة أكبر، ووقت استجابة أقل من الجيل الخامس، مما يتيح تنفيذ تطبيقات متقدمة مثل القيادة الذاتية، والواقع المعزز، وغيرها من التقنيات عالية الطلب.

دور الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لتطور الهواتف الذكية

يتفق خبراء الصناعة على أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا محوريًا في تطوير الهواتف الذكية في السنوات القادمة؛ حيث سيتجاوز دور التحرير والترجمة إلى إدارة متكاملة للحياة اليومية للمستخدم. يتوقع Arthur Lam، مدير تقنية الذكاء الاصطناعي ونظام Oxygen OS في OnePlus، أن يتحول الهاتف الذكي إلى “المساعد الشخصي الأساسي” الذي يفهم عادات المستخدم وينفذ المهام عبر خدمات متعددة تلقائيًا.

ويظهر هذا الاتجاه بوضوح من خلال مزايا Galaxy AI من سامسونج، مثل ميزة “Now Brief” التي تعرض المواعيد، حالة الطقس، والمرور، وتتأقلم مع أنشطة المستخدم لتوفير اقتراحات وخدمات قبل أن يُطلب ذلك.

نظرة مستقبلية: هل تؤدي النظارات الذكية إلى استبدال الهواتف الذكية؟

ورغم التوقعات المتزايدة بشأن تحول التكنولوجيا إلى استخدام النظارات الذكية، يرى الخبراء أن هذه الأجهزة لن تحل محل الهواتف الذكية خلال عقد من الزمن على الأقل، بل ستعمل كأجهزة مكمّلة في المرحلة الأولى. أما الهواتف القابلة للطي، فمن المتوقع أن تستمر في الانتشار، بينما سيبقى التصميم التقليدي المستطيل للهاتف هو الأكثر شعبية عالميًا، بسبب بساطته، تكلفته المنخفضة، ومتانته.

عام التقنية المتوقعة
2030 إطلاق شبكات الجيل السادس 6G بسرعات فائقة
2035 هواتف ذكية متطورة بمعالجات 2 نانومتر وشاشات قابلة للطي أو للف

تظل الهواتف الذكية الرابط الأساسي بين مختلف الأجهزة والتقنيات في حياتنا، متفاعلة مع تطورات الذكاء الاصطناعي، وشبكات الاتصالات، مع استمرار تنوع أنواعها وأشكالها لتلائم الاحتياجات المستقبلية، بحيث تتحول من أداة اتصال بسيطة إلى منظومة ذكية مساعدة في حياتنا اليومية، بما يسمح لنا بالتفاعل مع ما حولنا بطرق متنوعة وأكثر مرونة.