سنوات من المعاناة.. مقابر ضحايا داعش في سنجار ما تزال مغلقة فمتى يُرفع الحظر؟

سنوات من الانتظار.. 52 مقبرة لضحايا داعش في سنجار ما تزال مغلقة وفق المعايير الدولية والعراقية، رغم مرور سنوات على سقوط تنظيم داعش في المنطقة؛ يكشف ملف المقابر الجماعية لضحايا التنظيم في قضاء سنجار عن واقع متردٍ نتيجة التباطؤ الحكومي وضعف التنسيق بين الجهات المعنية، مما يعطل فتح 52 مقبرة من أصل 93 مقبرة جماعية لضحايا داعش في سنجار، وهذا ينعكس سلباً على ذوي الضحايا وملف البحث عن المغيبين.

مقابر ضحايا داعش في سنجار: حالة التباطؤ الحكومي وأثرها على فتح المقابر الجماعية

كشف النائب محمد خليل أن هناك تباطؤاً واضحاً وفشلاً في التعامل الحكومي مع ملف مقابر ضحايا داعش في سنجار، حيث تتراكم المعاناة على أهالي الضحايا الذين ينتظرون فتح 52 مقبرة جماعية لم يتم التعامل معها بعد طبقاً للمعايير الدولية والعراقية؛ وهو ما يشكل انتهاكًا لحقوق ذوي الضحايا وعرقلة لمسار العدالة وتقديم الدعم اللازم لهم. رغم أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أدرج ضمن برنامجه خطة تهدف إلى تطبيع الأوضاع في سنجار، وإعادة الإعمار، وفتح المقابر الجماعية، وحقوق ذوي الضحايا، إلا أن تنفيذ هذه البنود لا يزال ضعيفاً، ما يؤكد على استمرار التحديات الإدارية والسياسية في هذا الملف المعقد.

اتفاق سنجار بين بغداد وأربيل: حلم تأجيل فتح مقابر ضحايا داعش يظل رهين الخلافات

تم توقيع اتفاق سنجار بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان في أكتوبر 2020، والتي تهدف إلى تنظيم الإدارة المحلية للقضاء، وتأمين المنطقة، وإخراج الجماعات المسلحة غير الرسمية، بالإضافة إلى تسهيل عودة النازحين وبدء إعادة الإعمار المتأخر؛ إلا أن هذا الاتفاق ما زال حبراً على ورق بسبب الخلافات السياسية المستمرة وتعدد القوى المسلحة النافذة في سنجار، مما يمنع التطبيق الفعلي لبنوده، ومنها ملف فتح المقابر الجماعية لضحايا داعش. يظل هذا الواقع يعكس العجز الحكومي وضعف آليات التنسيق بين الأطراف، مما يعرقل تحقيق العدالة وإعادة الحقوق لأسر الضحايا.

تحديات فتح مقابر ضحايا داعش في سنجار وأهمية تحقيق العدالة للضحايا والمفقودين

تواجه جهود فتح المقابر الجماعية لضحايا داعش في سنجار تحديات كبيرة تتجاوز الجوانب الأمنية؛ إذ تتداخل الأبعاد السياسية والإدارية بما يعوق إمكانية فتح 52 مقبرة جماعية من أصل 93، مما يزيد من معاناة ذوي الضحايا والمفقودين الذين ينتظرون الكشف عن مصير أحبائهم. ويشير خليل إلى أن ضعف الإجراءات الحكومية وتأخر فتح ملفات البحث والتوثيق يضيف عبئاً نفسياً هائلاً على العوائل، ويعيق التحضير لإعادة الإعمار الشامل في سنجار.

• وجود 93 مقبرة جماعية للضحايا في سنجار
• 52 مقبرة جماعية ما تزال مغلقة وفق المعايير الدولية والعراقية
• تباطؤ وفشل حكومي في التعامل مع ملف المقابر والمفقودين
• اتفاق سنجار 2020 بين بغداد وأربيل دون تنفيذ فعلي لبنوده
• تعدد القوى المسلحة وضعف التنسيق السياسي يعطل فتح المقابر

تظل سنوات الانتظار الطويلة لسكان سنجار، وأهل ضحايا تنظيم داعش، شاهدة على الحاجة الماسة إلى حل عاجل لملف فتح المقابر الجماعية؛ إذ يرتبط ذلك بشكل مباشر بحق المعرفة والعدالة الاجتماعية، فضلاً عن دوره في تمهيد الطريق لإعادة بناء المنطقة وتحقيق الاستقرار. عدم فتح هذه المقابر ما يزال يشكل فجوة كبيرة في ملف حقوق الإنسان بالمنطقة، وأملاً مفقوداً لدى آلاف العائلات التي ترغب في استعادة كرامة ذويها وتحقيق الحقيقة بشأن مصيرهم.