اتفاق جديد بين بغداد وكوردستان لاستئناف تصدير النفط.. كيف ستكون الآلية الخاصة؟

بغداد وكوردستان يتفقان على استئناف تصدير النفط وفق آلية خاصة، حيث تمت الموافقة بين وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان ووزارة النفط العراقية على استئناف تصدير نفط الإقليم الخام بشكل منظم، مع تخصيص جزء من الإنتاج لتلبية الاحتياجات المحلية، وتسليم الكميات المتبقية إلى شركة “سومو” التابعة للحكومة الاتحادية، في خطوة تهدف إلى حل الخلافات النفطية بين الجانبين.

تفاصيل الاتفاق بين بغداد وكوردستان على استئناف تصدير النفط وفق آلية خاصة

اتفاق استئناف تصدير النفط وفق آلية خاصة بين بغداد وكوردستان يتضمن تنظيم تصدير النفط الخام حسب الإنتاج اليومي للحقول النفطية في الإقليم، مع تخصيص 50 ألف برميل يومياً لتلبية الاحتياجات الداخلية لكوردستان، بينما يُسلَّم ما يتبقى إلى شركة “سومو” التابعة للحكومة الاتحادية، ما يعكس توازناً بين المتطلبات المحلية وحقوق الحكومة المركزية. وقد شهدت الأيام الماضية توقيع مسودة الاتفاق من قبل وفد وزارة النفط الاتحادية ووفد وزارة الموارد الطبيعية، بعد اجتماعات جمعت الطرفين، حيث عاد الوفد الاتحادي إلى بغداد لاستكمال الإجراءات.

الحاجة إلى مباحثات مع تركيا لبدء تصدير النفط بين بغداد وكوردستان وفق آلية خاصة

رغم الاتفاق بين بغداد وكوردستان على استئناف تصدير النفط وفق آلية خاصة، يشير المصادر إلى ضرورة إجراء مباحثات تنسيق بين الحكومة الاتحادية التركية والحكومة العراقية قبل بدء تنفيذ عملية التصدير، نظراً لأهمية ممرات وأنابيب التصدير العابرة للأراضي التركية، وهو شرط إجرائي لضمان سير العملية بسلاسة. هذه الخطوة تعكس تعقيدات التعاملات الدولية المتعلقة بتصدير النفط، وتأثير العلاقات الإقليمية على تدفق النفط الخام.

خلفية الأزمة وآثارها بين بغداد وكوردستان على تصدير النفط وفق آلية خاصة

تجذر خلاف بغداد وكوردستان حول آليات تصدير النفط وفق آلية خاصة يعود إلى سنوات طويلة من الخلافات حول توحيد الإيرادات وآليات الإدارة، وقد تفاقم الموقف في مايو/ أيار 2025 حين توقفت الحكومة الاتحادية عن إرسال رواتب موظفي الإقليم. هذا التصعيد دفع الطرفين للبحث عن حلول وسطية تمثلت في الاتفاق الأخير الذي نص على تسليم الإقليم مبلغ 240 مليار دينار كعائدات لشهري أيار وحزيران، بالإضافة إلى تسليم بغداد 230 ألف برميل يومياً من النفط. وفي الجدول التالي توضيح لأبرز بنود الاتفاق:

• تنسيق الإنتاج اليومي لتصدير النفط من حقول الإقليم
• تخصيص كمية كافية لتلبية احتياجات الإقليم النفطية
• التزام بتسليم الكميات المتبقية لشركة “سومو” الاتحادية
• المباحثات مع الحكومة التركية لتأمين الطريق للتصدير

اتفاق بغداد وكوردستان على استئناف تصدير النفط وفق آلية خاصة يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الطرفين وتفادي تصعيد الأزمة النفطية التي أثرت على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الإقليم، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمفاوضات مستمرة تضمن مصالح الجانبين ضمن إطار قانوني وتنفيذي واضح يضمن استمرار الإمدادات النفطية الحيوية لكلا الطرفين.