اجتماع عراقي تركي في جنيف لمناقشة إدارة المياه والتغير المناخي.. ماذا ينتظر المنطقة؟

اجتماع عراقي تركي في جنيف لبحث إدارة المياه والتغير المناخي شهد مناقشات مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة تحديات البيئة وإدارة الموارد المائية التي يعاني منها العراق نتيجة تراجع الإطلاقات المائية والتغير المناخي؛ وهو ما استدعى فتح قنوات تعاون مستمرة مع تركيا الشريك الإقليمي الأساسي.

تعزيز التعاون في إدارة المياه والتغير المناخي بين العراق وتركيا

عُقد في جنيف السويسرية اجتماع ثنائي بين وفدي العراق وتركيا، جاء على هامش مفاوضات دولية تهدف إلى الحد من التلوث البلاستيكي، حيث تم التركيز على بحث سبل تعزيز التعاون في مجالي البيئة وإدارة الموارد المائية؛ وأوضح وزير البيئة العراقي هلو العسكري أن العراق يواجه أزمات بيئية حقيقية بسبب التراجع الحاد في الإطلاقات المائية وتغير المناخ، خاصة في مناطق الجنوب التي تأثرت بشكل كبير، الأمر الذي يفرض ضرورة إقامة شراكات إقليمية فاعلة وتفاهمات مستمرة مع الدول المجاورة، وعلى رأسها تركيا. اشتمل الاجتماع على تبادل وجهات النظر حول إدارة الموارد المائية والتحديات البيئية المتفاقمة، كما ناقش الجانبان الإجراءات المحلية المتبعة للحد من التلوث البلاستيكي.

مباحثات دعم استضافة مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي

خلال الاجتماع تم بحث إمكانية دعم العراق لاستضافة تركيا مؤتمر الأطراف المقبل لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهو ما يعكس أهمية التنسيق الإقليمي لتفعيل الجهود المناخية، وتقريب وجهات النظر بين الدول المعنية للتصدي لتأثيرات التغير المناخي على المستوى الوطني والإقليمي؛ وقد شدد الطرفان على أهمية التعاون المشترك في هذا المجال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل المخاطر البيئية التي تهدد استقرار مياه العراق وموارده الطبيعية.

دعوة لتعزيز الحوار البيئي وتوسيع آفاق التعاون

اختُتم اللقاء بدعوة رسمية من وزير البيئة العراقي هلو العسكري لوكيلة وزارة البيئة التركية لزيارة العراق، في خطوة لتعزيز الحوار بين البلدين وتطوير التعاون في القضايا البيئية وإدارة المياه؛ ويأتي هذا اللقاء في ظل الحاجة الملحة لمتابعة الإجراءات المشتركة التي يمكن تنفيذها في إطار خطة عمل متكاملة تشمل:

  • تنسيق السياسات المائية المشتركة
  • تبادل المعلومات الفنية والبيانات البيئية
  • تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي
  • تنظيم برامج تدريبية مشتركة في مجال إدارة الموارد المائية
  • وضع آليات فعّالة للحد من التلوث البلاستيكي

ويشكل اجتماع العراق وتركيا في جنيف بارقة أمل لتحسين إدارة المياه في المنطقة، وضبط الآثار السلبية للتغير المناخي، بهدف حماية مصادر المياه الحيوية وضمان استدامتها، مع العمل على بناء جسور التعاون التي تضمن مستقبلًا بيئيًا أكثر استقرارًا للبلدين والشعوب المجاورة.