الطب الشرعي يحسم الغموض حول وفاة الطبيبة بان زياد في تقرير مرتقب

العيداني يؤكد أن تقرير الطب الشرعي سيكون الحاسم في كشف ملابسات وفاة الطبيبة بان زياد، الأمر الذي يترقبه الجميع بفارغ الصبر لمعرفة الحقيقة كاملة، خصوصًا بعد الجدل الكبير الذي أثارته القضية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

تحقيقات العيداني حول وفاة الطبيبة بان زياد وتوقعات تقرير الطب الشرعي

أكد محافظ البصرة، أسعد العيداني، أن مسألة حسم قضية وفاة الطبيبة بان زياد مرتبطة بشكل مباشر بنتائج تقرير الطب الشرعي المنتظر صدوره مطلع الأسبوع المقبل؛ إذ تجري الجهات الأمنية المختصة تحقيقات معمقة في مديرية جرائم البصرة، وتبين أن الحادثة قد تكون انتحارًا، إلا أنهم في حاجة إلى إثبات ذلك بشكل قاطع. وأضاف العيداني أن هناك تحقيقات مستمرة تشمل فحص التحاليل والتسجيلات الصوتية التي كانت محفوظة على جهاز الطبيبة النفسية، كونها تسجل غالبًا أحاديثها، وقد اطلع القضاء على هذه المواد، إلى جانب فحص كافة المعطيات المتوفرة، في حين لا توجد حتى الآن مؤشرات تؤكد وجود جريمة قتل، وإذا ظهرت معطيات مخالفة سيتم تعديل مسار التحقيق.

التحقيقات الجنائية والاتهامات التي طالت شقيق الطبيبة بان زياد

أشار العيداني إلى أن التحقيقات لم تكشف عن أي ضغوط أو تدخلات خارجية حتى الآن، ولم تتوفر أدلة تدل على وجود قاتل، رغم الضجة الكبيرة التي أثارتها القضية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يستدعي التدقيق والفحص الدقيق لكل المعطيات المتاحة قبل إعلان أي نتائج نهائية؛ حيث إن بعض الاتهامات وجهت لشقيق الطبيبة، إلا أن الأدلة الجنائية الحالية لا تثبت أي علاقة له بالحادثة. وأكّد العيداني مجددًا أن تقرير الطبيب الشرعي المرتقب هو الذي سيحسم الصورة النهائية لاستكمال التحقيقات، ويكشف الحقيقة بشكل قطعي.

خلفيات وفاة الطبيبة بان زياد وردود الأفعال في الوسط الطبي والعراقي

وفقًا لمصدر أمني في محافظة البصرة، فإن الطبيبة النفسية بان زياد طارق انتحرت، دون الكشف عن ملابسات أسباب ذلك؛ وتُعد الطبيبة الراحلة من الوجوه الشابة البارزة في مجال الطب النفسي، حيث شاركت حديثًا في مؤتمر علمي وقدمت محاضرة نالت استحسان الحاضرين. غير أن وفاتها المفاجئة، وظروف العثور على جثمانها، أحدثت صدمة واسعة لدى زملائها والرأي العام في ظل التضارب الكبير في الروايات المتعلقة بالحادثة.

• تقرير الطب الشرعي المنتظر هو المرجع النهائي لتحديد سبب الوفاة
• التحقيقات الأمنية لم تبرز أدلة على جريمة أو تدخلات خارجية
• التسجيلات الصوتية التي كانت بحوزة الطبيبة تُعد من المصادر المهمة للتحقيقات
• اتهامات طالت أشخاصًا مقربين لم تثبتها الأدلة الجنائية

تظل قضية وفاة الطبيبة بان زياد محور اهتمام ومتابعة كبيرة داخل المجتمع العراقي، خصوصًا في محافظة البصرة، وسط تأكيدات رسمية بأن تقرير الطب الشرعي سيكون القاضي النهائي فيما يتعلق بتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، ما يزيد من أهمية انتظار النتائج الرسمية قبل استخلاص أي استنتاجات، ومسار التحقيق قائم على الوقائع العلمية التي ستظهر لاحقًا.