رد إسرائيل رسميًا على سؤال محمد صلاح حول استشهاد سليمان العبيد

جيش الاحتلال الإسرائيلي يرد على سؤال محمد صلاح بشأن استشهاد سليمان العبيد، حيث أثار النجم المصري تساؤلات حول ملابسات وفاة اللاعب الفلسطيني الشهير، مما دفع المتحدث العسكري نداف شوشاني للرد رسميًا على القضية. يأتي هذا الرد بعد إعلان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تأكيد استشهاد سليمان العبيد برصاص قوات الاحتلال أثناء انتظاره للمساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة.

تفاصيل رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على سؤال محمد صلاح حول استشهاد سليمان العبيد

في رد رسمي، تحدث نداف شوشاني، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشأن سؤال محمد صلاح الموجه للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” عن وفاة سليمان العبيد، قائد الكرة الفلسطينية وصاحب الشهرة الإقليمية. جاء ذلك بعد تغريدة “يويفا” التي اعتمدت على صورة سليمان العبيد وعبارة مؤثرة: “وداعًا سليمان العبيد، بيليه فلسطين، موهبة أعادت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات”، حيث أعاد محمد صلاح نشرها مع تعليق طالب فيه بمعرفة ظروف وملابسات وفاة العبيد.

وردّد نداف شوشاني عبر منصة “إكس” قائلًا: “مرحبًا محمد، بعد مراجعة أولية، لم نعثر على أي سجلات لحوادث تخص سليمان العبيد، ونحتاج لمزيد من التفاصيل لإجراء تدقيق موسع”. هذا التأكيد من الجيش الإسرائيلي يفتح باب البحث والتقصي حول الحقائق والوقائع المتعلقة بالحادثة التي أثارت تعاطفًا واسعًا.

ظروف استشهاد سليمان العبيد ودوره في كرة القدم الفلسطينية

كان سليمان العبيد، المولود في 24 مارس 1984 بمدينة غزة، لاعبًا موهوبًا يشغل مركزًا بارزًا في المنتخب الوطني الفلسطيني ويمثّل نادي غزة خلال اندلاع أحداث الحرب في 7 أكتوبر 2023. استشهد العبيد خلال استهداف منتظري المساعدات الإنسانية في جنوب القطاع، حيث كان ضمن الأشخاص الذين حاولوا تلقي المساعدات وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية.

الشهيد الفلسطيني لم يكن فقط رياضيًا بارزًا، بل كان رب أسرة متزوجًا وأبًا لخمسة أطفال، مما زاد من حجم الحزن بعد فقدانه. استشهاده ترك أثرًا عميقًا في الجماهير الفلسطينية والعربية التي تابعت مسيرته الكروية، وعلى رأسها النقاش الذي أثاره النجم المصري محمد صلاح.

تفاعل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ومحمد صلاح مع وفاة سليمان العبيد

أثار استشهاد سليمان العبيد تفاعلًا واسعًا على مستوى الكرة العالمية، حيث نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” تغريدة رثائية عبر حسابه الرسمي، معبّرًا عن احترامه وتقديره لموهبة العبيد التي كانت بمثابة شعاع أمل للأطفال الفلسطينيين رغم الظروف القاسية؛ ما ظهر في البيان التالي:

• تغريدة “يويفا” تضمنت صورة للسليمان العبيد
• وصفه بـ”بيليه فلسطين” نظرًا لتأثيره الملحوظ في اللعبة
• تأكيد على موهبته التي أضاءت عتمة الأوقات الصعبة للاعبين الصغار

أما محمد صلاح، فقد أعاد نشر التغريدة مع سماحه للجمهور عبر سؤاله الرسمي للاتحاد الأوروبي “هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات وأين ولماذا؟”، ليكون هذا الفعل دافعًا رئيسًا لرد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي طلب تفاصيل إضافية، كما أظهرت وكالة رويترز في تغطيتها.

يرتفع تساؤل كثيرين حول محاولة توضيح ملابسات استشهاد سليمان العبيد، ويظل موضوع استجابة جيش الاحتلال الإسرائيلي ومطالبات محمد صلاح بمزيد من التفاصيل محورًا هامًا في القضية. تبقى هذه القضية شاهدة على تداخل الرياضة والسياسة وانعكاس المواقف الإنسانية في الصراع الدائر، مما يجعل من استشهاد سليمان العبيد مأساة فوق المستطيل الأخضر تؤثر في نفوس الملايين.