انتشار “السحر الرقمي” في العراق.. كيف تستغل الشبكات الإلكترونية غياب التشريعات لاستدراج النساء؟

السحر الرقمي ينتشر في العراق بشكل لافت، حيث تستغل شبكات السحر عبر الإنترنت غياب التشريعات والقوانين التي تراقب هذه الظاهرة، ما يجعل النساء أكثر عرضة للاستدراج وسقوط في فخوك هذه الشبكات التي تتخذ من الفضاء الرقمي وسيلة للترويج وإيقاع الضحايا.

أسباب انتشار السحر الرقمي في العراق واستغلال غياب التشريعات

تضاعف انتشار السحر الرقمي في العراق يرجع بشكل رئيس إلى غياب التشريعات القانونية التي تتصدى لهذه الظاهرة، ما يفتح المجال أمام شبكات السحر عبر الإنترنت للعمل بحرية واستغلال عدم وجود متابعة قانونية رادعة. تفتقر الجهات المختصة إلى أدوات رصد فعالة تمكنها من التحقق من أنشطة هذه الشبكات الرقمية، التي تستهدف بشكل خاص النساء، حيث تلجأ إلى تقنيات مغرية ومعلومات شخصية لكسب الثقة واستدراج الضحايا إلى دائرة السحر والأوهام، مستغلة بذلك الفراغ القانوني والنقص في الوعي الجماهيري.

طرق استدراج النساء عبر شبكات السحر الرقمي وأساليبه الحديثة

شبكات السحر الرقمي تعتمد على سلسلة من الأساليب الملتوية لاستدراج النساء، من خلال بناء علاقات إلكترونية عبر وسائل التواصل المختلفة، مستخدمة أساليب نفسية وإيحائية مستترة، فضلاً عن التلاعب بمشاعر الأمل والخوف. تشتمل أساليب الاستدراج على:

  • وعد بتحقيق أمنيات عاطفية أو مهنية غير واقعية
  • استخدام مواد سحرية رقمية تحمل ملفات مشفرة تُدعى أنها قادرة على تغيير القدر
  • توجيه ضغوط نفسية متكررة تؤدي إلى اعتماد الضحية على هذه الشبكات لفترات طويلة

هذه الاستراتيجيات تعتمد عليها الشبكات عبر الإنترنت التي تستخدم السحر الرقمي كوسيلة لإغراء النساء للاستمرار في التواصل والدفع المالي، مع تعقيد عودة الضحايا إلى حياتهم الطبيعية بفعل التأثير النفسي المستمر.

التحديات القانونية والرقابية في مواجهة شبكات السحر الرقمي في العراق

تمثل غياب التشريعات والمعالجة القانونية الواضحة عائقًا كبيرًا في محاربة ظاهرة السحر الرقمي المنتشرة في العراق، حيث تفتقر القوانين إلى نصوص تحدد طبيعة هذه الجرائم وكيفية معاقبة مرتكبيها، فضلاً عن ضعف الأجهزة الرقابية في تتبع وتحليل الظاهرة، ما يشجع هذه الشبكات على التوسع والإنفاق في عالم الإنترنت بثقة.

تستدعي الحاجة إلى تطوير القوانين وتفعيل الرقابة الإلكترونية بمشاركة الجهات المختصة، مع تأسيس لجان وقائية للتوعية بمدى خطورة السحر الرقمي، وإرشاد النساء إلى سبل الحماية من التلاعب والاحتيال. يمكن توضيح أبرز التحديات في الجدول التالي:

تحدي وصف
غياب التشريعات عدم وجود قوانين محددة تعاقب السحر الرقمي
ضعف الرقابة عدم كفاية الوسائل التقنية لرصد وتحليل شبكة الإنترنت
قلة الوعي قلة معرفة المواطنين بخطورة التعامل مع هذه الشبكات

الاستجابة لهذه التحديات تفرض ضرورة تنسيق جهود متعددة المستويات بداية من القانون وحتى رفع مستوى الوعي الاجتماعي، حفاظًا على حقوق النساء من استغلال الشبكات التي تجسد السحر الرقمي في العراق بمظهر جديد ومخادع.