شباب بغداد يلجؤون إلى نهر دجلة للهروب من موجة الحر وانقطاع الكهرباء (صور)

شباب بغداد يلوذون بنهر دجلة هرباً من الحر وانقطاع الكهرباء وسط ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز 50 مئوية، حيث أصبح نهر دجلة ملاذاً آمناً لكثير من الشباب والعائلات في العاصمة بغداد؛ هرباً من أجواء الحر الشديدة وانقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي يحرمهم من وسائل التبريد اللازمة خلال فصل الصيف.

أسباب لجوء شباب بغداد إلى نهر دجلة هرباً من الحر وانقطاع الكهرباء

شهدت العاصمة بغداد موجة حر غير مسبوقة تجاوزت خلالها درجات الحرارة حاجز 50 درجة مئوية، مما تسبب في معاناة كبيرة للسكان، خصوصًا مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. في ظل هذه الظروف الصعبة، لجأ شباب بغداد إلى نهر دجلة، الذي أصبح الملاذ الوحيد للهروب من حرارة الجو القاسية، حيث يمكنهم الاسترخاء والسباحة في مياه النهر الباردة التي تساعد على تخفيف وطأة الحر. وتبرز أهمية نهر دجلة كمنطقة طبيعية توفر متنفسًا لسكان العاصمة، خصوصًا مع تراجع تجهيزات الكهرباء التي تفرض على الكثيرين الاعتماد على مصادر أخرى للتبريد والراحة، ليصبح نهر دجلة مكانًا مركزياً للنشاط الصيفي والهروب من العوامل المناخية القاسية.

الزحام والسباحة في نهر دجلة كظاهرة صيفية في بغداد

توضح الصور التي التقطتها عدسة وكالة شفق نيوز، وجود حشود كبيرة من شباب بغداد يتجمعون على ضفاف نهر دجلة، متزاحمين في محاولة للدخول إلى المياه والسباحة، محاولة منهم لتهدئة حرارة أجسامهم والتخلص من أثر درجات الحرارة المرتفعة. وتعد السباحة في نهر دجلة من أبرز مظاهر فصل الصيف في العراق، فتجتمع العائلات والشباب حول النهر للاستمتاع بالمياه والهواء الطلق، رغم تزامن ذلك مع نقص الاحتياطات الأمنية أحيانًا. هذا التجمع الكبير يعكس واقع الاعتماد على مصادر طبيعية للتبريد في ظل محدودية الكهرباء رغم التحديات التي يواجهها أغلب سكان بغداد.

مخاطر السباحة في نهر دجلة وضرورة اتخاذ الاحتياطات

السباحة في نهر دجلة، رغم أهميتها كوسيلة للترويح والهروب من الحر، تحمل مخاطر كثيرة على الشباب والمراهقين الذين يلجأون للنهر يومياً. فبينما يجسد نهر دجلة متنفسًا صيفيًا في بغداد، تسجل العشرات من حالات الغرق سنويًا، ما يضيف بعدًا أمنيًا هامًا لهذه الظاهرة. ولتفادي المخاطر، ينبغي الالتزام بالإرشادات التالية عند السباحة في النهر:

  • عدم السباحة منفردين، خاصة للغير متمرسين
  • الابتعاد عن المناطق العميقة والتيارات القوية داخل النهر
  • وجود مراقبة طبية أو تأمين مخصص في أماكن تجمع الشباب على ضفاف النهر
  • توعية الشباب والمراهقين بمخاطر السباحة غير الآمنة

ويقول خبراء السلامة إن توفير المراقبة المستمرة والوعي المجتمعي من شأنه تقليل حالات الغرق المميتة التي تحدث إبان موجات الحر في بغداد.

التحدي الوضع الحالي
درجات الحرارة في بغداد تجاوزت 50 درجة مئوية
انقطاع التيار الكهربائي مستمر وغير منتظم
عدد حالات الغرق السنوية عشرات حالات بين الشباب والمراهقين

تبقى السباحة في نهر دجلة الوسيلة الأكثر شيوعًا لشباب بغداد للتغلب على القيظ وأنقطاع الكهرباء المتكرر، بالرغم من المخاطر التي ترتبط بها، ما يبرز الحاجة الماسة إلى حلول طويلة المدى لتحسين إمدادات الكهرباء وضمان سلامة المتنزهين حول النهر.