المليون شجرة تحمي بغداد.. تعرف على دور الحزام الأخضر في مواجهة الغبار

مليون شجرة تحاوط بغداد تحت مظلة “الحزام الأخضر” تشكل السلاح الأهم للعاصمة العراقية في التصدي لموجات الغبار التي تعصف بها باستمرار، حيث تزداد أهمية هذا المشروع البيئي في حماية بغداد من التحديات المناخية المتزايدة وتحسين جودة الهواء الذي يتنفسه سكانها.

تأثير مليون شجرة في “الحزام الأخضر” على تقليل موجات الغبار في بغداد

تعمل مليون شجرة المزروعة ضمن “الحزام الأخضر” حول بغداد كدرع واقٍ يخفف من حدة الغبار الذي يتسلل إلى أحياء العاصمة باستمرار، فالأشجار تمتص الكثير من الأتربة وتقلل من سرعة العواصف الترابية التي تتسبب في أضرار صحية وبيئية كبيرة. يمثل هذا المشروع البيئي خطوة استراتيجية للتكيف مع ندرة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة؛ حيث تلعب الغابات الاصطناعية دورًا رئيسيًا في تثبيت التربة وتقليل التبخر، مما يساهم في تحسين المناخ المحلي وتحقيق شبكة توازن بيئي مستدامة للعاصمة.

أهمية الحزام الأخضر في حماية صحة سكان بغداد من أضرار الغبار

غبار بغداد لا يهدد البيئة فقط بل يمثل خطرًا حقيقيًا على صحة المواطنين، إذ يسبب أمراض الجهاز التنفسي وحساسية مزمنة، ويزداد تأثيره مع فترات الرياح الشديدة. ولذلك، فإن مشروع الحزام الأخضر الذي يضم مليون شجرة يتحول إلى درع وقائي يردع تأثيرات الجفاف وارتفاع نسبة الغبار، ففي ظل التحسين التدريجي لمساحات الخضرة يتم تخفيض كمية الأتربة المحمولة جواً بشكل ملحوظ، مما ينعكس إيجابيًا على صحة المجتمع ويقلل تكاليف العلاج الصحي المرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي. ويتم تنسيق عمليات الري والعناية الدورية بالشجر لتحقيق أقصى قدر من فوائد الحزام الأخضر للعاصمة.

خطوات تنفيذ مشروع مليون شجرة في الحزام الأخضر وأهميته البيئية لبغداد

تضمن مشروع الحزام الأخضر محيط بغداد بزراعة مليون شجرة من أنواع متنوعة تتكيف مع البيئة الصحراوية القاسية، ويشمل التنفيذ عدة مراحل رئيسية:

• اختيار مواقع استراتيجية تحيط بالعاصمة لضمان أفضل تغطية بيئية
• زراعة أنواع شجر مقاومة للجفاف والملوحة مثل الأكاسيا والنخيل
• توفير خطط ري متطورة باستخدام مصادر مائية مستدامة
• مراقبة مستمرة لصحة الأشجار وصيانتها لضمان استمرار فعاليتها

يُظهر الجدول الآتي بعض تفاصيل المشروع وتأثيره المتوقع على مدينة بغداد:

مشروع مليون شجرة ضمن “الحزام الأخضر” لبغداد أثبت فعاليته في تخفيف الحدة البيئية التي تواجه العاصمة عامة، ويعتبر من أهم مكامن الأمل في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة وتحسين البيئة المعيشية للسكان بصورة مستدامة.