بالفيديو: خبيرة علاقات زوجية تروي لحظة انهيار شاب بالبكاء في العيادة وكشف السبب الحقيقي

الحب والفشل في العلاقات الاجتماعية: قصة شاب انهار بالبكاء بسبب عدم التوافق الاجتماعي الكامل

الحب والعلاقات الاجتماعية يشكلان محور حياة الإنسان، لكن حين ينعدم التوافق الاجتماعي بين الطرفين، تصبح دفة العلاقة وكأن “دلقة صابون طاح” ولا يمكن السيطرة عليها، وهذا ما حدث مع شاب انهار بالبكاء في عيادة خبيرة العلاقات الزوجية الدكتورة الهنوف الحقيل، والتي شاركت تفاصيل هذه القصة المؤثرة خلال بودكاست وثبة.

كيف يكشف التوافق الاجتماعي عن مصير العلاقة العاطفية؟

التوافق الاجتماعي يعد من العناصر الأساسية التي تحدد نجاح أو فشل أي قصة حب؛ فوجود الانسجام في الطباع والعادات والقيم بين الشريكين يخلق بيئة مناسبة لنمو الحب، أما غيابه فيتسبب في الكثير من الخلافات والضغوط النفسية التي تفقد العلاقة رصيدها مع مرور الوقت. هذا ما أكدته الدكتورة الهنوف الحقيل بعد أن استقبلت في عيادتها شابًا كان يعيش ألمًا عميقًا لأن العلاقة التي دخلها كانت تخلو من أي توافق اجتماعي، فقصة الحب التي بدأها انهارت بشكل مؤلم، وتحولت حياته إلى معاناة؛ «كانت روحه بتطلع من البكاء»، كما وصفت الدكتورة.

اختيار الحب والتوافق الاجتماعي: لماذا لا يكفي الحب وحده؟

رغم أن مشاعر الحب حاجة إنسانية صادقة، إلا أن الدكتورة الهنوف أشارت إلى أن الحب وحده لا يكفي لإنجاح العلاقة، بل يجب أن يصاحبه توافق اجتماعي حقيقي، يمكن الشريكين من التفاهم والتعايش بسلاسة. من هذه الزاوية، يشبه الحب خيارًا واعيًا يجب اتخاذه بعد نظر ورؤية واضحة للواقع؛ «أنت الآن من بداية العلاقة العلامات واضحة، ياخي الحب اختيار، التوافق الاجتماعي مهم»، هكذا كانت نصيحة الدكتورة للعديد من الذين يعتقدون أن مجرد الإعجاب أو الانجذاب العاطفي كافٍ للحفاظ على العلاقة.

ماذا يعني تعبير “دلقة صابون طاح” في سياق العلاقات؟

تعبير «دلقة صابون طاح» جاء من الدكتورة الهنوف لتوضيح الحالة التي يعيشها من يدخل علاقة غير متوافقة اجتماعيًا؛ فهي تشبه تلك اللحظة التي تسقط فيها دلقة الصابون بين يديك ولا تجد لها قبضة، وهي وصف لحالة الانكسار واليأس، التي تجعل الشخص يشعر بالعجز الكامل. هذا التعبير يوضح مدى الأثر النفسي الذي يتركه الدخول في علاقة غير مناسبة، حيث يصبح الأمر أشبه بلحظة غير قابلة للإصلاح، وتصبح الروح مهددة بالانهيار تحت وطأة المشاكل المستمرة.

• تجنب الدخول في علاقات تفتقد للتوافق الاجتماعي حتى لا تتكرر حوادث الانهيار العاطفي
• تحليل العلامات الأولى للعلاقة لتقييم مدى الانسجام أو الخلاف بين الطرفين
• العمل على تعزيز مهارات التواصل والاحترام المتبادل في العلاقات

تجارب مثل تجربة الشاب الذي انهار بالبكاء في عيادة الدكتورة الهنوف تذكرنا بأن العلاقات العاطفية الناجحة تحتاج إلى أكثر من مجرد مشاعر متبادلة؛ فهي تحتاج إلى توافق اجتماعي قوي يدعمها، وإلا كانت مصيرها الانهيار، كما وصفته الدكتورة بدقة عبر تعبير «دلقة صابون طاح». التفهم لهذه الحقائق يساعد في اتخاذ قرارات أكثر حكمة تجاه اختيار الشريك وبناء مستقبل عاطفي متين.