“النمر” يوضح العلاقة بين علامة “فرانك” في الأذن وخطر تضيق شرايين القلب

علامة فرانك في الأذن وعلاقتها بتضيق شرايين القلب تثير جدلاً واسعاً حول مدى دلالتها الطبية، حيث أوضح الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، أن ارتباط هذه العلامة بأمراض الشرايين هو ارتباط متوسط يعتمد بشكل أساسي على الحالة الصحية العامة للمريض والأمراض المصاحبة له، ما يجعل هذه العلامة ليست مؤشراً مستقلاً كافي الدلالة لتشخيص تضيق الشرايين.

العلاقة المتوسطة بين علامة فرانك في الأذن وتضيق شرايين القلب

أكد الدكتور خالد النمر عبر حسابه في منصة إكس أن وجود علامة فرانك في الأذن يرتبط بشكل متوسط مع تضيق شرايين القلب، ولا يشكل معياراً تشخيصياً كافياً بحد ذاته، مشيراً إلى أن القيمة العلمية لهذه العلامة تعتمد على ما يعرف بـ “pretest probability” وهي احتمالية وجود المرض بناءً على العوامل الصحية السابقة للمريض. على سبيل المثال، إن وُجدت علامة فرانك في أذن شاب لا يعاني أمراضاً مزمنة، فتكاد تكون هذه العلامة بلا قيمة فعلية في تقييم خطر الإصابة بتضيق شرايين القلب.

تأثير الحالات الصحية المزمنة على دلالة علامة فرانك في الأذن

تزداد قيمة علامة فرانك فيما يتعلق بتضيق شرايين القلب إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، بالإضافة إلى ما إذا كان المدخن ضمن عوامل دخوله في تقييم الخطر، ما يجعل العلامة ذات دلالة أكبر في هذه الحالات. ولكن حتى مع هذه العوامل، فإن قوة العلامة الإحصائية، المعبر عنها بمعامل الاحتمالية (Likelihood Ratio)، لا تتجاوز 2، وهو رقم منخفض يجعلها غير كافية لتكون علامة مستقلة يمكن الاعتماد عليها في تشخيص تضيق شرايين القلب.

معايير تقييم علامة فرانك ودلالتها الطبية

يعتمد تقييم علاقة علامة فرانك في الأذن بتضيق شرايين القلب على مجموعة من المعايير الطبية التي تأخذ في الاعتبار الحالة الصحية الكاملة للمريض، ومنها:

  • العمر والحالة الصحية العامة
  • وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم
  • مستوى الكوليسترول ومدى انتظامه
  • السلوكيات الصحية مثل التدخين
المريض قيمة دلالة علامة فرانك
شاب بدون أمراض مزمنة قيمة ضعيفة أو معدومة
شخص يعاني سكر، ضغط، كوليسترول، مدخن دلالة متوسطة متزايدة

يؤكد الدكتور خالد النمر على أن علامة فرانك لا تعد دلالة مستقلة بمقاييس القوة الإحصائية، وبخاصة أن قيمة LR الخاصة بها أقل من 2، مما يفرض عدم الاعتماد عليها سوى كأحد العوامل المساعدة ضمن تقييم شامل لحالة القلب والأوعية الدموية، وليس كعلامة محددة أو تشخيصية لتضيق شرايين القلب.