خطر تكرار الفاجعة في مباني بغداد.. غياب سلم الطوارئ يهدد السلامة (صور)

تكرار الفاجعة وارد بسبب غياب سلم الطوارئ في مباني بغداد، حيث يعاني الكثير من الأبنية في العاصمة العراق من نقص حاد في إجراءات السلامة الأساسية، وخاصة وجود مخارج وسلالم الطوارئ التي تعد ضرورة لا غنى عنها لتفادي الكوارث وتحقيق الإخلاء السريع خلال الأزمات. هذا النقص يثير مخاوف كبيرة بين المواطنين ويضع سلامتهم في خطر مباشر.

انتقادات واسعة بشأن غياب سلم الطوارئ في مباني بغداد

يشكل غياب سلم الطوارئ في عدد كبير من مباني بغداد مشكلة حقيقية تهدد سلامة السكان؛ فبعد الحادثة المأساوية في “هايبر ماركت” الكوت التي أدت إلى وفاة نحو 70 شخصًا جراء نقص مخارج الطوارئ، انتقد مواطنون الوضع الراهن في العاصمة بشدة، مؤكدين أن مباني بغداد إما تفتقر تمامًا إلى سلالم الطوارئ أو تقتصر على وجود نماذج شكلية فقط دون قدرة على الاستخدام الفعلي عند الطوارئ، وهو ما يزيد من احتمالية تكرار فاجعة مماثلة، خصوصًا في ظل ارتفاع حرارة الصيف الذي قد يزيد من فرص نشوب الحرائق أو حوادث الاختناق.

يقول أحد المواطنين، عبدالعزيز، إن غالبية البنايات لا تحتوي على سلم طوارئ منذ إنشائها، وإن فرض تطبيق القانون قد يؤدي إلى إغلاق الكثير منها بسبب عدم الالتزام. ويربط المسؤولية ليس فقط بأصحاب المباني، بل أيضًا بالرشاوى التي تُدفع لمؤسسات الدولة مقابل التغاضي عن هذه الإجراءات المهمة، مما يعكس خللاً كبيرًا في منظومة الرقابة والسلامة.

تأثير غياب سلم الطوارئ على سلامة المباني القديمة والحديثة

تتوزع هذه الأزمة بشكل واضح على معالم العاصمة، فالبنايات التي تعود إلى سبعينات القرن الماضي وما زالت قائمة وسط بغداد مثل المجمّعات الواقعة بين ساحة الفردوس وباب المعظم تعاني من نفس الإشكالية، حيث لا تحتوي على سلالم طوارئ رغم ارتفاعها الذي يتجاوز سبعة طوابق، مما يشكل خطرًا مضاعفًا في حالة وقوع حريق أو أي طارئ آخر يتطلب إخلاءًا سريعًا.

وفي محاولة لفهم أبعاد الموضوع، أشار مواطنون إلى أن كثيرًا من هذه المباني القديمة لم تُراع فيها شروط السلامة العامة، وهذا نقص يفاقم احتمالات وقوع الكارثة، إضافة إلى أن بعض المباني الحديثة لم تتجنب هذه المشكلة بسبب ضعف الالتزام والإشراف.

ارتفاع أسعار الحديد وأعمال البناء نتيجة تشديد إجراءات السلامة

عقب حادث “هايبر ماركت” الكوت، شهدت محافظات العراق، ومنها بغداد، زيادة ملحوظة في أسعار الحديد وأجور الخدمات الإنشائية، نتيجة فرض مديريات الدفاع المدني قوانين صارمة تستهدف تعزيز مستوى السلامة في المنشآت التجارية والسكنية. هذه المتطلبات تشمل إلزامية تحسين منظومات الإخلاء والطوارئ ومخارج الطوارئ مما دفع أصحاب المنشآت إلى إجراء تعديلات ضرورية على بنائها.

  • تشديد الرقابة على بناء سلالم الطوارئ
  • الالتزام بمعايير الأمان الحديثة في جميع المباني
  • رفع جودة مواد البناء خصوصاً الحديد
  • زيادة أجور العمالة الفنية المتخصصة لضمان السلامة
العنصر تأثيره
أسعار الحديد ارتفاع متسارع بسبب زيادة الطلب
أجور العمالة تزايد بسبب الحاجة لفرق فنية متخصصة
إجراءات السلامة فرض تحسينات فورية لمنظومات الإخلاء والطوارئ

سلم الطوارئ يظل الحل الأبرز لضمان خروج آمن للسكان عند وقوع الحوادث، ولكن تفاقم غيابه في مباني بغداد قد يؤدي إلى تكرار الفواجع نفسها التي حدثت في محافظات أخرى؛ مما يستوجب إعادة النظر بشكل عاجل في تطبيق معايير السلامة وفرض رقابة صارمة لا تقبل التساهل أو التجاوز مهما كانت الظروف.