بغداد وبكين تتجهان لتعزيز التحضيرات للقمة العربية–الصينية الثانية بف2025

القمة العربية–الصينية الثانية تحظى باهتمام خاص من بغداد وبكين مع بدء التحضيرات الجارية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين، حيث يجري التنسيق المكثف لضمان نجاح هذا الحدث الاستراتيجي الذي يعكس عمق العلاقات بين الدول العربية والصين، ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والسياسية.

بغداد وبكين تناقشان التحضيرات للقمة العربية–الصينية الثانية ودور العراق المحوري

التقى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع السفير الصيني لدى بغداد، تسوي وي، لمتابعة التحضيرات للقمة العربية–الصينية الثانية المقررة في بكين العام المقبل، حيث أبدى الطرفان حرصهما على تعميق التعاون وتنسيق الجهود بما يعزز العلاقات بين العراق والصين، في ظل رئاسة العراق الحالية للقمة العربية. في هذا السياق، أعرب السفير الصيني عن تقدير بلاده للمكانة الجوهرية التي يحتلها العراق في دعم التحضيرات، مؤكدًا أهمية التنسيق الوثيق لضمان نجاح هذا اللقاء الهام.

إضافة إلى ذلك، تم خلال اللقاء التركيز على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الحيوية، ما يعكس طموحات البلدين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتبادلة التي تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، ويجعل التحضيرات للقمة العربية–الصينية الثانية محطة حاسمة في تطوير العلاقات بين الجانبين.

تطلعات العراق ودوره في تنسيق المواقف ضمن التحضيرات للقمة العربية–الصينية الثانية

أكد وزير الخارجية العراقي خلال اللقاء أهمية القمة التي ستقام في بكين، مؤكدًا رغبة العراق في لعب دور فاعل خلال جميع مراحل التحضير، مع التركيز على تنسيق المواقف بين الدول العربية وجامعة الدول العربية. هذا الدور التنسيقي يمثل حجر الأساس لتحقيق أهداف القمة التي يسعى من خلالها الطرفان إلى وضع خارطة طريق مشتركة تعزز من فرص التعاون على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية بين العالمين العربي والصيني؛ بما يحقق مصالح الدول المشاركة ويدعم استقرار المنطقة.

كما تم الاتفاق على تأسيس آلية تنسيقية مشتركة بين العراق والصين، لمتابعة سير التحضيرات وتنظيم مواعيد الاجتماعات القادمة، وهو ما يعكس جدية الطرفين في إنجاح القمة وتحقيق النتائج المرجوة، ما يضع العراق في موقع المسؤولية لتوحيد الرؤى العربية ودعم الحوار البنّاء مع الجانب الصيني.

آفاق تعزيز التعاون بين بغداد وبكين في إطار التحضيرات للقمة العربية–الصينية الثانية

تناول البيان المشترك بحث العلاقات الثنائية بين العراق والصين، والتوجه نحو تحضيرات لزيارة مرتقبة لوفد صيني رفيع المستوى إلى بغداد، حيث تهدف الزيارة إلى متابعة عملية تطوير وتعزيز التعاون في مجالات متعددة. هذه الجهود تشمل تبادل الخبرات، المشروعات الاستثمارية، ودعم القطاعات الحيوية في العراق؛ التي تسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني والتكامل بين البلدين.

تتضمن خطة العمل للفترة المقبلة عناصر رئيسية:

• توحيد الجهود التنسيقية بين العراق والصين فيما يتعلق بجوانب القمة
• تحديد مواعيد الاجتماعات التحضيرية بدقة وشفافية
• تعزيز التواصل بين الجهات ذات الصلة في الطرفين لضمان سير العمل بانسيابية
• تحضير المواد والتقارير التي تدعم أهداف القمة وأعمالها التنفيذية

ويُنتظر أن تلعب هذه الإجراءات دورًا بارزًا في دفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب تُعزز فرص التعاون والاستثمار؛ خاصة مع تزايد أهمية العلاقات بين الصين والدول العربية في ظل التحديات العالمية المعاصرة.

تؤكد التحضيرات للقمة العربية–الصينية الثانية حرص بغداد وبكين على توثيق أواصر الصداقة والتعاون المتبادل، مما يفتح آفاقًا واسعة للتواصل ودعم المصالح المشتركة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية؛ بما يصب في مصلحة شعوب المنطقة والدولتين المعنيتين.